المرضي بلا أطباء والأطباء بلا أمن والأمن بدون رقابة خاصة عقب الاعتداء علي بعض الأطباء داخل العناية المركزة بمستشفي أحمد ماهر التعليمي فعلي باب الاستقبال لا تجد رقيبا علي الرغم مما شهده المستشفي من عنف أدي إلي إصابة أطباء العناية المركزة وإصابة ممرضة «بالسلاح الأبيض» من قبل بلطجي داخل المستشفي. تجولت «الأخبار» داخل مستشفي أحمد ماهر للوقوف علي المشكلات التي يعاني منها المرضي والأطباء داخل المستشفي حيث اشتكي بعض الأطباء من عدم توفير الأمن الخاص لهم حيث إن المستشفي يعاني من نقص في الخدمات الأمنية الخاصة بالمستشفي ونقص في عدد أفراد الأمن الذي لا يتعدي عددهم 8 في النوباتجية الواحدة. من جانب آخر قال الدكتور عصام مرسي مدير الاستقبال والطوارئ بمستشفي أحمد ماهر إنه يوجد إدارة لتأمين المستشفي حيث إن هناك مجموعة من أفراد الشرطة تتواجد باستمرار لتأمين المستشفي من أي اعتداءات خاصة عقب ثورة يناير مشيرا إلي أنه ليس من السهل السيطرة علي الوضع الأمني في المستشفي نظرا لتعدد المداخل والمخارج الخاصة بها وأشار مرسي إلي أن حادث الاعتداء علي الأطباء داخل العناية المركزة ليس بالجديد مشيرا إلي أنه يواجه مثل هذه المواقف كل يوم عند وجود ضغط علي العيادات الخارجية أوالطوارئ .. كما أكد أحد الأطباء داخل المستشفي أن البلطجي دخل المستشفي في تمام الساعة 5 مصاب بعدة جروح قطعية بأماكن متفرقة بجسمه كما أنه كان يتناول بعض العقاقير المخدرة وعقب انتهاء فحصة قام بالاعتداء علي الفريق المعالج لوالدة داخل غرفة العناية المركزة.. وبعدها توجهنا إلي مكتب الضابط المكلف بتأمين المستشفي وجدته خاليا بدون أي تأمين أوحراسة كما إختفت كافة مظاهر التأمين من أمام مداخل المستشفي ومخارجها وأمام الطوارئ والاستقبال وأمام المدخل الرئيسي للمستشفي. من جانبهم اشتكي بعض المرضي من غياب معظم الأطباء بالمستشفي واضطرارهم للانتقال إلي أحد المستشفيات الخاصة لتلقي العلاج وأشاروا إلي تردي الوضع الأمني داخل المستشفي. كانت وزارة الداخلية قد قامت باستحداث إدارة لتأمين المستشفيات الحكومية عقب ثورة يناير بحيث تكون تابعة لمديرية أمن القاهره يشرف عليها اللواء علي الدمرداش مدير أمن القاهره لتأمين الأطباء داخل المستشفي علي أن يتم تكليف ضابط وأميني شرطة لتأمين المستشفيات خاصة الكببيرة منها ولكن كشفت واقعة الاعتداء علي مستشفي أحمد ماهر عدم قيام مسئولي الأمن بالمستشفي بالقيام بواجبهم. ومن داخل مستشفي بولاق العام اختفت كل أشكال التأمين بها خاصة أمام الطوارئ والاستقبال وأمام العيادات الخارجية وقالت مدير المستشفي أنه لا يوجد شركة خاصة لتأمين المستشفي أوحتي أي من أفراد الشرطة داخل المستشفي حيث أنه في حالة حدوث اعتداء علي المستشفي يقوم أهالي المنطقة بالدفاع عن المستشفي كما أن الضباط المكلفين بتأمين المستشفي يقيمون إقامة كاملة بالمستشفي ولا يقومون بحماية المستشفي. ومن أمام مستشفي الهلال تواجد عدد من أفراد التأمين التابعين لإحدي شركات التأمين حيث تم توزيعهم علي أقسام الإستقبال والعيادات الخارجية والعمليات لتأمين المستشفي.