حطام طائرة دمرتها المواجهات فى مطار طرابلس شنت طائرات حربية ليبية امس غارات علي عدة مواقع لمجموعات مسلحة في مدينة بنغازي شرق البلاد التي تشهد منذ امس الأول مواجهات أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. وقالت مصادر ل»سكاي نيوز عربية» إن «مقاتلات سلاح الجو الليبي قصفت عدة مواقع لأنصار الشريعة» في بنغازي، لاسيما في منطقة قنفودة بشرق المدينة. وكانت مصادر طبية ليبية أعلنت في وقت سابق ان 16 شخصا علي الأقل لقوا مصرعهم وأصيب 81 آخرون في الاشتباكات العنيفة والمستمرة بين الجانبين عند محيط معسكرات تابعة للقوات الخاصة والصاعقة في منطقة «بوعطني» بمدينة بنغازي. وقالت مصادر طبية أن «معظم القتلي والجرحي من الجنود»، مشيرة الي أن ثلاثة مدنيين بينهم مصري قتلوا بسقوط صاروخ علي منزلهم. من جهته أوضح مصدر عسكري أن «الإشتباكات التي اندلعت أمس الأول جرت بسبب هجوم من أفراد مجلس شوري ثوار بنغازي، وهو إئتلاف لكتائب مكونة في معظمها من الإسلاميين، للإستيلاء علي معسكر تابع للواء 319 مشاة الواقع في منطقة بوعطني». وأضاف أن «الهجوم استدعي تدخل القوات الخاصة والصاعقة بمعسكراتها وكتائبها الثلاث القريبة من الموقع، فضلا عن دعم من سلاح الجو الليبي». في تلك الأثناء أفاد شهود ان عدة قذائف مجهولة المصدر سقطت علي أحياء سكنية في مدينة بنغازي مخلفة أضرارا مادية جسيمة. وفي طرابلس تجددت الاشتباكات بين ميليشيات متنافسة للسيطرة علي مطار طرابلس الدولي بالعاصمة. وكانت معارك بين الجانبين اندلعت في 13 يوليو الجاري واستمرت اسبوعا وأسفرت عن أكثر من 47 قتيلا و120 جريحا، مما دفع بالحكومة الي المطالبة بمساعدة دولية لمنع تدهور الوضع في ليبيا. ويأتي احتدام المعارك في حين اعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا النتائج النهائية لانتخابات 25 والتي أظهرت تقدم التيار «المدني» بصورة واضحة علي التيار الاسلامي وفقا لنواب. وقال النائب المستقل المنتمي الي «التيار المدني الديمقراطي» ان الاسلاميين اعضاء حزب «العدالة والبناء»، الواجهة السياسية للاخوان المسلمين وحلفائهم، «لم يحصلوا علي اكثر من 30 مقعدا»، مقابل 50 للتيار الليبرالي ممثلا في تحالف القوي الوطنية. وحصل مؤيدو الفيدرالية في شرق ليبيا، المعارضون للاسلاميين علي ما بين 25 الي 28 مقعدا. ولم يتم تحديد موعد بعد لانعقاد «المؤتمر الوطني العام» (البرلمان) الجديد الذي تقرر نقل مقره الي بنغازي وفق قانون تبناه البرلمان السابق في طرابلس. ويرفض قسم من النواب التوجه الي بنغازي بسبب اعمال العنف شبه اليومية في هذه المدينة. في تلك الأثناء دعت دول ألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية في بيان مشترك كافة الأطراف المتنازعة في ليبيا لوقف فوري للاقتتال واستئناف الحوار السياسي في البلاد.