مع اولي دقائق يوم امس السبت بدأت الحكومة تطبيق الزيادات الجديدة في اسعار الطاقة، وما ان وصل الخبر الي اسماع السائقين والتجار والمواطنين ، تنوعت وتباينت ردود الافعال مابين الصدمة المروعة والاحباط الشديد من قسوة القرار خاصة نسبة الزيادة الكبيرة في اسعار السولار والبنزين «الأخبار» رصدت توابع الزلزال علي اسواق الجملة والتجزئة وتعريفة ركوب الميكروباس وملامح الصدمات علي وجوه كل من يفاجأ بالقرار في محطات الوقود .. الي التفاصيل نار أسعار الوقود تحرق المواطنين .. المصريون يناجون الله ان يحنو عليهم من قرارات الحكومة التي أطاحت بآمالهم وأحلامهم في حياة أفضل وسط ارتفاع الأسعار خرجت الحكومة بقرار مفاجئ خلال شهر رمضان الكريم تجسدت فيه قسوة المسئول الذي لا يضع الغلابة هدفاً يريد رضاه بل بنكاً رغم فقره يسدد منه عجز موازنته التي أهدرتها الحكومة بقرارات خاطئة .. البنزين والسولار كلمتان حرقت قلوب المصريين صباح أمس قبل ان تحرق جيوبهم بعد قرار الحكومة برفع أسعارها والتي ألقت بظلالها علي كل جوانب حياة المصريين احد أهم تلك الجوانب وسائل المواصلات التي ارتفعت أسعار التعريفة و الأجرة سواء ميكروباص الغلابة او سيارات الأجرة .. «الأخبار» قامت بجولة علي عدد من المواقف ومحطات البنزين ورصدت توابع قرار الحكومة برفع أسعار الوقود . زيادة 30 % البداية من موقف احمد حلمي لنرصد زيادة في تعريفة الركوب الي 30 % وسط حالة غضب من الركاب وتبريرات من سائقي الميكروباص بان البنزين والسولار «غلي» وسط حالة من الشد والجذب ودائما يرضخ المواطن لقرارات السائق ويركب ويدفع الاجرة رغم ارتفاع سعرها حتي يذهب الي عمله او منزله ويقضي مصالحه. يقول محمد عبد الله «موظف» انني ادفع ثلاثة جنيهات للذهاب الي عملي بعدما كنت ادفع 150 قرشا وهذا لا يتناسب مع دخلي اذا استمر الحال اكثر من ذلك فمرتبي لا يتعدي 400 جنيه مقسمة علي مدار الشهر بين أجرة المسكن والمواصلات والأكل والشرب والكهرباء والمياه والغاز وجميعهم ارتفع أسعارهم بسبب زيادة الوقود. وتري سامية محمد ان المتضرر الأول والأخير من ارتفاع اسعار الوقود هو المواطن محدود الدخل فارتفاع سعر الوقود سيرفع معه اسعار الاكل والشرب والمواصلات التي ارتفعت اجرتها الي الضعف فانا اركب من التحرير الي عبود كل يوم ب 1 جنيه اصبحت 2 جنيه وهذه زيادة في مواصلة واحدة فقط ما بالك في انني اركب 3 مواصلات يومية بالإضافة الي زيادة اسعار الخضراوات وغيرها من الاحتياجات الأساسية مسألة اين المرتب الذي يتحمل هذه الاعباء والزيادات ؟ . ويؤكد محمد مصطفي «موظف» ان سائقي الميني باص والميكروباص يتحايلون علي المواطنين بزيادة التعريف وتقطيع المسافة الي ثلاث مناطق من الهرم إلي الجيزة ومن الجيزة إلي التحرير وإلي رمسيس وكل مسافة لها تعريفة حتي تصل الاجرة إلي ثلاثة أضعاف. ومن احمد حلمي الي المواقف الداخلية فمن فيصل الي الهرم ومن الهرم الي الجيزة ومن الجيزة الي المنيب ومن المنيب الي رمسيس ومن رمسيس الي مدينة نصر.. كل الأسعار زادت وهذا باتفاق السائقين مع بعض الذين جلسوا وتفننوا في كيفية تعويض ارتفاع سعر الوقود علي حساب المواطن بزيادة تعريفة الركوب فقد زادت الاجرة الي الضعف في كل المواقف ضاربين بقرار الحكومة بفرض غرامة 500 جنيه علي كل من يزيد الاجرة الي أكثر من 10 % متسالين نعملها ازاي دي يا حكومة ؟. ويقول مصطفي غلاب محاسب ان الحكومة عليها ان تقوم بمراقبة أسعار تعريفة الركوب لضبط الأسعار والقبض علي كل من يخرج علي قرار الحكومة مضيفا ان في ظل غياب الرقابة سترتفع تعريفة الركوب وتزيد الاسعار في كل المناطق الداخلية والخارجية . انتظار المنشور انتقلنا الي موقف «عبود» فالوضع داخل الموقف يختلف عن المواقف العشوائية فمازال السائقون في موقف عبود ينتظرون المنشور الذي يحدد اسعار الانتقال من محافظة الي محافظة وهذا ما اكده عدد كبير من السائقين داخل الموقف والذين اكدوا ان سائقي السيارات في المواقف العشوائية ضاعفوا الاجرة وقسموا المسافات ضاربين بالقوانين عرض الحائط.. عند سؤال المواطنين الذين يستقلون السيارات من داخل الموقف اكدوا ان الاسعار ما زالت حتي الان كالسابق لم تزد ولا جنيه واحدا واضافوا ان الاسعار خارج الموقف زادت بنسبة كبيرة «وال مش عاجبه» وطالبوا الحكومة ان تقوم بظبط الاسعار وتشديد الرقابة علي المواقف حتي لايستغل اصحاب النفوس الضعيفة الازمة ويضاعفوا تعريفه الركوب وتحدث كارثة مشادات علي البنزين الوضع داخل محطات البنزين يشتعل في كل تفويله .. مشادات كلامية سباب شتائم بلطجة هذا ما اكده بدوي محمد عامل بالبنزينه الذي تحمل عواقب قرار زيادة اسعار الوقود قائلا «الناس مش لاقيه حاجة تعبر عن غضبها سوي انها تشتمني» فقررت وضع الاسعار الجديدة علي ماكينة البنزين هروبا من الأسئلة وقلة الادب مضيفا انه منذ الصباح الباكر كل من يأتي « ليفول» سيارته يتساءل هي زادت الاسعار امته ؟ انتوا حرامية وكلام علي كل شكل ولون ويشير بدوي ان ارتفاع الاسعار سيزيد من التعامل في السوق السوداء للوقود وخاصة السولار . ويقول هاني يحيي سائق تاكسي ان ارتفاع سعر الوقود كارثي بكل المقاييس علي الشعب المصري ليس فقط في المواصلات او تعريفة الاجرة فكل ما يستخدمه المواطن سيرتفع سعره .. واشار إلي ان سيارات الاجرة التي تعمل بنظام العداد يجب ان تنظر اليهم الحكومة مرة اخري في تسعيرة العداد بشكل عادل يتناسب مع ارتفاع سعر الوقود حتي لا نضطر الي التوقف بالتعامل معها والعودة مرة اخري للنظام « البلدي» في الحساب والاتفاق مع الراكب .