بدأت اجهزة الامن بوزارة الداخلية بالتنسيق مع القوات المسلحة جهودا مكثفة لضبط الإرهابيين مرتكبي مذبحة رفح الثالثة والتي استشهد فيها 4 جنود من قوات الامن المركزي بمنطقة الأحراش برفح وان الجنود كانوا في طريقهم لمنازلهم لقضاء الإجازة وأول ايام شهر رمضان الكريم مع أسرهم وأنهم كانوا يرتدون ملابس ملكية حيث راقبهم الإرهابيون حتي استقلوا سيارة ميكروباص وقام الجناه باستيقافها وأجبروا الجنود علي النزول وامطروهم بالرصاص وأكدت مصادر أمنية رفيعة المستوي أن التحريات المبدئية في الحادث الإرهابي يشير إلي تورط أعضاء من تنظيم بيت المقدس الذين نفذوا مجزرة رفح الثالثة علي بعد مسافة بسيطة تقدر بكيلو مترات من موقع مجزرتي رفح الأولي والثانية واكد مصدر امني بالداخلية ان العملية الارهابية جاءت ردا علي عمليات المداهمة التي نفذها الجيش والشرطة خلال الأيام الماضية علي أوكار العناصر التكفيرية وأسفرت عن مقتل العشرات منهم وأضاف المصدر الآمني ان الجناه يقومون احيانا باستيقاف السيارات الأجرة ويقومون بتفتيش الركاب ويقومون بالاطلاع عن إثبات شخصياتهم ويقومون باستهدافهم ، وأن العملية نُفذت تزامنا مع محاكمة المتهمين في المجزرة الثانية التي تنظر الان وأوضحت مصادر طبية ان الجنود الشهداء الأربعة.. هم محمد نصر اسماعيل 21 سنة وكريم علي محمود 21 سنة ومحمد جمال 21 سنة ويوسف ابو الوفا 21 سنة وان جميع إصابتهم بمنطقة الرأس والصدر وأوضحت المصادر، أن التحريات والتحقيقات الأولية تشير إلي أن المسلحين عددهم حوالي أربعة أشخاص كانوا يستقلون سيارة من نوع هيونداي فيرنا، وهم مسلحون تابعون لأنصار بيت المقدس، وأنهم نفذوا جريمتهم البشعة بمعاونة أربعة اخرين كانوا يقومون بمراقبة المنطقة وكانوا أيضاً مسلحون وأضافت المصادر الأمنية ان المتهمين نفذوا المذبحة بعد ان انزلوا الجنود من سيارة ميكروباص وأطلقوا عليهم الرصاص بنفس الطريقة التي ارتكبوا بها مذبحة رفح الثانية مما يؤكد ان الجناه من أنصار بيت المقدس ومن نفس الجماعة التي تورطت في المذبحة الثانية وأكد مصدر امني أطلقوا النيران عليهم حيث قتلوهم بدم بارد ولاذوا بالفرار وقد دفعت وزارة الداخلية بتعزيزات أمنية ضخمة لموقع الحادث وقامت بإغلاق جميع المداخل والمخارج علي سيارة الجناه منعا لهروبهم وأوضح المصدر الآمني انه تم التوصل الي خيوط سوف تقود عمليات البحث الي الجناه. وقال مصدر أمني، إن القوات تطوق حاليا منطقة ياميت وان اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية امر بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء اسامة الصغير مساعد اول الوزير للأمن واللواء سيد شفيق مساعد اول وزير الداخلية للأمن العام بالتنسيق مع اللواء خالد ثروت مساعد الوزير للأمن الوطني بحثا عن العناصر الإرهابية التي نفذت الحادث، مؤكدا إغلاق كافة الطرق المحيطة بموقع الحادث، ويجري حاليا نقل جثامين الشهداء لمستشفي العريش العسكري. يشار إلي أن الحادث يعيد للأذهان، سلسلة من العمليات نفذها الإرهابيون في رمضان علي مدار العامين بسينا حيث امتدت يد الإرهاب الأسود بسيناء في شهر رمضان استهدفوا الجنود والضباط وقاموا بعدة هجمات مسلحة أسفرت عن سقوط 16 شهيدًا من الجنود علي الحدود في رفح، حيث استهدف الإرهابيون كمينا مع أذان المغرب أثناء إفطار الجنود في شهر رمضان، وقتها كشفت التحريات أن الهجوم جاء عن طريق مسلحين مجهولين، عند العلامة الدولية جنوب معبري رفح وكرم أبو سالم بالمنطقة، مستخدمين الأسلحة النارية وقذائف «آر بي جي» وقنابل. وكانت أجهزة الأمن قد تحفظت علي 3 جثث للارهابيين الذين نفذوا الهجوم، والذين لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم العبور إلي الجانب الإسرائيلي بالقرب من معبر كرم أبو سالم.