المؤيدون لحفتر خلال مظاهرة فى طرابلس أعلن رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" أن تدريب الدفعة الأولي من عناصر الجيش الليبي التي سيتم تأهيلها في بريطانيا سيبدأ الشهر الجاري. وأفادت بوابة "الوسط" الليبية ان إعلان كاميرون جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك في ختام قمة الدول الصناعية السبع في بروكسل، حيث أضاف أن بريطانيا وحلفاءها ملتزمين بمساعدة السلطات الليبية علي تجاوز إرث النظام السابق وعلي العمل للدفع نحوليبيا مستقرة ومزدهرة. جاء ذلك بينما تشهد ليبيا مواجهات طاحنة مستمرة منذ منتصف مايوالماضي بين القوات التابعة للقائد العسكري السابق "خليفة حفتر" والميليشيات التابعة للمتطرفين في مدينة بنغازي شرقا، وسط انقسام سياسي عميق بشأن تلك المواجهات. ونقل تقرير لقناة "العربية" الإخبارية عن المتحدث باسم عملية "الكرامة" التي يتزعمها حفتر العقيد "محمد حجازي" إن "العملية التي أطلقها الجيش الوطني الليبي في بنغازي ضد جماعات إرهابية أنجزت نحو55% من أهدافها"، مشيرا الي اتساع نطاقها ايضا اذ تم رصد تحركات "للإرهابيين علي الحدود الليبية مع تونسوالجزائر"، أي في غرب وجنوب غرب البلاد. وحذر حجازي من سعي هذه الجماعات للسيطرة علي معابر حدودية، مؤكداً أن الجيش الوطني الليبي يقف لها بالمرصاد. جاء تحذير حجازي في حين نقلت صحيفة "الوطن" الجزائرية عن مصدر عسكري أن الجيش الجزائري يشارك في عمليات ضد "الإرهابيين في غرب ليبيا"، وهوما لم تؤكده الجزائر بشكل رسمي. من ناحية أخري، أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" بتجدد الاشتباكات بين الجماعات المسلحة في بنغازي امس في وقت شهدت العاصمة طرابلس مظاهرات مؤيدة وأخري معارضة للتحرك العسكري الذي تشهده البلاد منذ أسابيع. وتبادل المتظاهرون إلقاء زجاجات المياه والحجارة، مما أسفر عن إصابة شخص بجروح. وتواجه ليبيا أزمة سياسية عميقة حيث هناك حكومتان، إحداهما برئاسة "أحمد معيتيق" الذي انتخب في عملية مثيرة للجدل داخل المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان) في بداية مايو، والثانية برئاسة "عبد الله الثني" الذي يرفض تسليم السلطة للحكومة الجديدة.