مازالت النجاحات التي تحققها الدورة الثانية من "مسابقة كتاب اليوم الأدبية" ممتدة، حتي بعد انتهاء الدورة ذاتها وإعلان أسماء الفائزين في حفل راقٍ، جري في شهر مايو الماضي.. تلك المسابقة التي أجرتها دار "أخبار اليوم" برئاسة الدكتور محمد عهدي فضلي، بالتعاون مع "المجلس القومي للشباب" برئاسة الدكتور محمد صفي الدين خربوش. وخُصصت الدورة الثانية من المسابقة للشباب، إيمانًا من منظميها بأن الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل، فالمسابقة نافذة أدبية جديدة فتحتها أخبار اليوم مع مجلس الشباب، وخرج منها 12 مبدعًا شابًا إلي النور، في فروع المسابقة الثلاثة.. القصة القصيرة وشعر الفصحي وشعر العامية. وبعد أن أسهمت المسابقة في دورتها الثانية، في تقديم 12 أديبًا شابًا جديدًا إلي الحياة الأدبية في مصر، احتضنها مشروع "القراءة للجميع" الذي ترعاه السيدة سوزان مبارك، ليكون خير تتويج لجهود القائمين علي المسابقة، وأفضل مكافأة علي جهودهم المخلصة لخدمة الفكر في مصر. وتباعًا، تتم الآن طباعة الأعمال الفائزة في المسابقة، وعددها 12 عملاً "6 فائزين بالمراكز الثلاثة الأولي في شعر الفصحي بمعدل فائزين في كل مركز مناصفةً، و3 فائزين في شعر العامية، ومثلهم في القصة القصيرة"، وتأتي خطوة طباعة الأعمال الفائزة لتكمل مكافأة الأدباء الشبان المتميزين، الذين حصلوا علي جوائز مادية، ثم حان الآن موعد جوائزهم المعنوية، بطباعة أعمالهم ونشرها في مطابع المجلس القومي للشباب، حسب البروتوكول المبرم بينه وبين "أخبار اليوم". ليس هذا فحسب، لأن الأعمال الفائزة والمطبوعة في مجلس الشباب، ستحظي بوجود شعار "القراءة للجميع" عليها، بداية من ديوان "يطل علي الحواس" لمؤمن سمير، وديوان "الساقي" لوائل السمري، وهما الديوانان الفائزان بالمركز الأول مناصفة في شعر الفصحي، وديوان "حلمت بيه ونسيت" لسعيد حامد شحاتة صاحب المركز الأول في شعر العامية، والمجموعة القصصية "مدن الانتظار" لهاني القط الفائزة بالمركز الأول في القصة القصيرة.. هذه الأعمال الأربعة التي باتت علي وشك الصدور كدفعة أولي، ومن بعدها يتم نشر الأعمال الأربعة الثانية، ثم الثالثة، علي أن يتم الانتهاء من نشر وتوزيع الأعمال ال 12 خلال شهري يوليو الحالي وأغسطس المقبل. ومن جانبه، أعرب الدكتور محمد عهدي فضلي رئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم عن سعادته الغامرة بصدور الأعمال الفائزة في مسابقة كتاب اليوم الأدبية ضمن المشروع القومي "القراءة للجميع"، الذي تتبناه السيدة سوزان مبارك وترعاه منذ سنوات طوال، والذي أصبح مشروعًا رائدًا حذت حذوه العديد من الدول العربية نظرًا لأهميته وريادته وأثره العميق في إثراء الثقافة وبناء الإنسان، مؤكدًا أنه عندما بدأ التفكير في الدورة الثانية من المسابقة، وضع نصب عينيه هدفًا، وقرر أن تخصص للشباب المصري، إيمانًا بضرورة احتضان المواهب الشابة وتسليط الأضواء عليها، خاصة إذا كانت الفكرة نابعة من دار صحفية كبري مثل "أخبار اليوم"، وأغرته الفكرة ودفعته إلي بذل المزيد من الجهد للعمل علي إنجاحها، مشيرًا إلي أن المسابقة أعلنت عن كشف ثمين سيثري المناخ الثقافي المصري لسنوات مقبلة، وعن طرح يحمل قلمًا شابًا وروحًا نضرة، تضفي شيئًا من الحيوية علي عالمنا الأدبي، وتجعله أكثر انفتاحًا وتحررًا من ذي قبل. وأضاف د. عهدي: "من خلال هذه المناسبة أشيد بالدور المهم الذي قام به الدكتور صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب في هذه المسابقة، وتحمسه الشديد للفكرة منذ أن عرضناها عليه، وحرصه علي الشراكة مع مؤسسة صحفية عريقة مثل أخبار اليوم، من أجل فتح الباب أمام مواهبنا الشابة المغمورة، لتطفو علي سطح الأدب، وتستنشق هواء الشهرة والنجومية". واختتم تصريحاته قائلاً: " أتمني من كل قلبي أن تفتح مسابقة كتاب اليوم الأدبية آفاقًا أرحب أمام مبدعي مصر، وأحلم بمسابقة أكبر تنظمها دارنا الرائدة لاحتضان الإبداع العربي بكافة أشكاله، وتبني الإنتاج الفكري والثقافي من المحيط إلي الخليج، فنحن في زمن المنافسة، والبقاء دائمًا يكون للأصلح". أما الكاتبة والأديبة نوال مصطفي رئيس تحرير كتاب اليوم، فقد أبدت سعادتها باحتضان مشروع "القراءة للجميع" للأعمال الفائزة في الدورة الثانية من مسابقة كتاب اليوم الأدبية، مشيرة إلي أن الأعمال ضمنت التظلل بأكبر وأهم العباءات الثقافية في مصر، التي تحظي برعاية السيدة سوزان مبارك شخصيًا، وأكدت أن الفائزين حصلوا علي مكافأة أدبية مضاعفة، فقد نُشرت أعمالهم، كما تشرفت الأعمال بتبعيتها للمشروع الرائد "القراءة للجميع". وتابعت نوال مصطفي: "وُلدت فكرة مسابقة كتاب اليوم الأدبية للشباب بحثًا عن أقلام شابة نضرة، تضيف رحيقًا جديدًا إلي البستان الأدبي المصري المعاصر، وتطمئننا علي مستقبل الكتابة في مصرنا الحبيبة، في فروع القصة القصيرة وشعر الفصحي وشعر العامية، وهي الدورة الثانية من المسابقة، ورأينا أن نخصصها لمن هم دون الخامسة والثلاثين، أي أنهم في مرحلة النضج الأدبي، يكتبون بأحبار تستطيع أن تثبّت نفسها علي الورق، وتظل حاضرة في الأذهان لفترات طويلة". وأكد الأديب فؤاد قنديل المنسق العام للمسابقة، أن المسابقة خضعت لمعايير تحكيمية دقيقة ومقاييس عادلة ومحايدة، وضعها رؤساء وأعضاء لجان التحكيم في الأفرع الثلاثة، في القصة القصيرة فؤاد قنديل رئيسًا والأستاذ سعيد الكفراوي والدكتور السيد البحراوي عضوين، وفي شعر الفصحي الشاعر أحمد الشهاوي رئيسًا والشاعران فارس خضر وأشرف عامر عضوين، وفي شعر العامية الشاعر محمد كشيك رئيسًا والشاعران بهاء جاهين وأمين حداد عضوين.