ما رأيك في رد رئيس هيئة الرقابة المالية؟ وصلني الرد التالي من السيد/ شريف سامي رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية بخصوص ما نشرته من شكوي العاملين حول تفضيل رئيس الهيئة تأجير مبان في وسط القاهرة بدلا من الاعداد للانتقال إلي المبني الجديد بالقرية الذكية وأتمني أن يجد رئيس الوزراء وقتا ليقرأ الرد ليكون حكما بيني وبين السيد شريف سامي.. يقول الرد : «رضا محمود.. تحية طيبة.. بالإشارة إلي مقالكم بشأن موضوع مبني الهيئة ، أود إحاطتكم بما يلي: 1- تمارس الهيئة حاليا انشطتها من خلال عدة مقرات موزعة جغرافيا وذلك بكل من البحر الأعظم «مملوك»، عماد الدين «مملوك»، طلعت حرب «مستأجر»، شريف «مستأجر»، إضافة إلي مقر مستأجر بالقرية الذكية. 2- مشروع مبني الهيئة بالقرية الذكية يتكون من مبنيين إداريين كل مبني يشمل دورا أرضيا وثلاثة أدوار علوية يربط بينها كوبري علوي بالدور الثاني والثالث فوق الأرضي. وقد بلغت القيمة التقديرية لعملية تشييد وبناء المبني وفقا لما ورد من شركة القري الذكية «مدير المشروع» مبلغ 312 مليون جنيه، وذلك بخلاف ما يتقاضاه كل من الاستشاري العام «شركة جماعة المهندسين الاستشاريين» ومدير المشروع «شركة القري الذكية» وتم سداد نحو 290 مليون جنيه.. المشكلة أنه لم يتم حتي الآن توصيل التيار الكهربائي للمبنيين، ومن المتوقع امتداد زمن المشروع لحين الانتهاء من توصيل التيار بصورة كاملة والمقرر له منتصف 2015. 3- تتضمن إجراءات توصيل التيار للمبنيين طبقا لما جاء بكتاب شركة جنوبالقاهرة لتوزيع الكهرباء والموجه إلي الهيئة مايلي: - التنسيق مع كل من شركة القري الذكية والشركة المصرية لنقل الكهرباء لتطوير محطة المحولات الرئيسية بالقرية الذكية بإضافة عدد «2» خلية كاملة لتغذية المبنيين، وقد سددت الهيئة بالفعل قيمة نصيبها من مقايسة الأعمال اللازمة. - مد عدد (2 كابل قطاع 3) X400 من محطة المحولات الرئيسية للقرية الذكية وحتي موقع المبنيين، ويقدر طول المسار المقترح للكابلين بحوالي 4كم، وفي هذا الإطار فقد تم مراجعة الجهاز التنفيذي للمنطقة الاستثمارية ومركز المعلومات بمحافظة الجيزة وحصلت الهيئة بالفعل علي رسومات البنية التحتية الموجودة في مسار الحفر. 4- الأعباء المالية للمقر المستأجر بالقرية الذكية تبلغ نحو 3٫87 مليون جنيه سنويا شاملة الايجار والصيانة والكهرباء والمياه إلخ، لذلك فقد اقترحت إدارة الهيئة ووافق مجلس الإدارة علي توفير النفقات الخاصة بالمقر المؤقت وإعادة توزيع العاملين به «نحو 120 موظفا من ضمنهم رئيس الهيئة» علي الدور السادس المملوك للهيئة بعماد الدين الذي تم تجديده مؤخرا وعلي مقر مستأجر جديد بنفس العقار المتواجدة به الهيئة بطلعت حرب. لاسيما أن قانون تنظيم نشاط التمويل متناهي الصغر والذي أقره مجلس الوزراء مؤخرا ويتوقع صدوره قريبا سيتطلب انشاء إدارات جديدة متخصصة بالهيئة وتعيين عاملين جدد، ويحقق هذا التوجه وفرا كبيرا للهيئة، حيث ان مقر عماد الدين مملوك لها والمقر المستهدف استئجاره بطلعت حرب مملوك لشركة مصر القابضة للتأمين وإيجاره نحو ثلث إيجار المقر المستأجر بالقرية الذكية. هذا إضافة إلي توفير تكلفة نقل العاملين والوقت اللازم لتداول المستندات بين القرية الذaكية ووسط البلد وتوفير الوقت والجهد علي مئات الشركات المتعاملة مع الهيئة عند لجوئها للإدارات الكائنة حاليا بالمقر المؤقت بالقرية الذكية. وتعمل الهيئة جاهدة علي الانتهاء من مشروع المبنيين بالقرية الذكية لاستلامهما، والعقبة الكبري هي عدم توافر التيار الكهربائي كما سبقت الإشارة إليه. أيا كان محل اقامة رئيس الهيئة فمن المهم أن يتواجد مكتبه بالقرب من مقر عمل السوادالأعظم من العاملين لتيسير التواصل معهم وسرعة انهاء المعاملات بدلا من الوقت الاضافي المستغرق في ارسال وتسلم الأوراق بين مقرات وسط البلد والقرية الذكية، مما كان يضيف يومي عمل لزمن الانتهاء من كل معاملة..وتفضلوا بقبول خالص الاحترام والتقدير». رئيس الهيئة - شريف سامي تعليق علي الرد السيد رئيس الهيئة.. أنا معك أنه لايمكن الانتقال لمبني القرية الذكية دون توصيل الكهرباء، ولكن الأمر يتطلب المتابعة حتي تقوم شركة جنوبالقاهرة بالانتهاء من مد الكابلات المطلوبة خاصة وانني فهمت انكم قد سددتم نصيب الهيئة من تكلفة المقايسة، هذا اذا كنتم تنوون فعلا الانتقال من وسط البلد. السيد شريف سامي.. أنا لاأعلم النوايا لأن الذي يعلم النوايا هو الله سبحانه وتعالي، ولكن مافهمته سواء خلال محادثتنا التليفونية أو من الرد المكتوب انك تفضل - لصالح العمل - الاستمرار في وسط البلد بدليل استئجار الهيئة لمبان جديدة وتجهيزها، وهو في حد ذاته أمر مكلف فضلا عن انك تري أن قرب مكتب رئيس الهيئة من مقر عمله والسواد الأعظم من العاملين يسهل إنهاء المعاملات.. أنا أتفق معك ولكن هذا القرب يمكن أن يتحقق أيضا لو انتقلت الهيئة بجميع العاملين بما فيهم رئيس الهيئة الي القرية الذكية بدلا من أن تضيع مئات الملايين التي تكلفها إنشاء المبني دون استفادة.. وحتي لو كنت تفكر في تأجير مبني القرية الذكية الجديد فإن مثل هذا الفكر يعني ان مصر لن تتحرك للأمام قيد أنملة ولن يقدر لها الخروج من الواد الضيق الذي اوشكنا أن نختنق فيه مهما كانت طموحات أي رئيس قادم.. ولك خاص احترامي.