رانيا يوسف أثناء الحوار لا أخشي المقارنة .. والدور الجيد منافسي الحقيقي رانيا يوسف فنانة موهبتها سر نجوميتها تسير بخطي ثابتة تخترق صفوف النجوم لتكون في الصف الأول بسرعة الصاروخ ورغم جمالها قررت ان تكون موهبتها هي طريقها في مشوارها الفني حتي اصبحت واحدة من اهم فنانات جيلها في الدراما حيث قدمت.. رمضان الماضي عملين من أهم الأعمال التي عرضت علي الشاشة هما »نيران صديقة وموجة حارة« وتقوم بتصوير عملين دراميين للعرض في رمضان القادم هما «الصندوق الاسود» الذي يعد أول بطولاتها المطلقة في الدراما و«السبع وصايا» وكان لنا معها هذا الحوار حول اعمالها الجديدة ومشوارها الفني وحياتها الشخصية. ماذا عن تجربتك في مسلسل الصندوق الاسود؟ - المسلسل تأليف طارق بركات وأخراج عادل الأعصر ويشاركني البطولة خالد سرحان وتامر هجرس واحمد صيام وزكي فطين عبدالوهاب وهو مختلف عن اي عمل قدمته، ويعد أول بطولة مطلقة لي وسوف يشاهدني فيه الجمهور بشكل مختلف فهو بعيد كل البعد عن أي عمل قدمته من قبل وهذا كان اكبر دافع للتحمس له فالحلقات عرضت علي منذ العام الماضي لكن كنا نبحث عن شركة انتاج تتحمس للعمل وقررنا التنفيذ للعرض في رمضان القادم فأنا سعيدة بالعمل مع المخرج العبقري عادل الاعصر الذي يمتلك رؤية اخراجية مميزة دائما ما تضيف للممثل. حدثينا عن شخصيتك في العمل؟ - أجسد دور »دولت« التي تحمل الكثير من الاسرار لكن الصندوق الاسود ليس الاسرار فقط لكنه الكلاكيع الداخلية أو الاضطرابات النفسية والخبرات السيئة التي تعرضت لها منذ الصغر وتلازمها طوال عمرها.. فالبطلة لديها عقدة وهي الفقر وتبدأ في الاحساس بهذه العقدة منذ عمر 7 سنوات عندما تذهب مع والدها السائق وامها الشغالة للعمل لدي احد الاثرياء ومن حسن معاملة هؤلاء تبدأ في الاحساس انها واحدة منهم وتتناسي اصلها وولد لديها الحلم انها ابنه هؤلاء الاثرياء وتعيش علي هذا الحلم وتتعامل علي اساسة لكن عندما ترزق هذه الاسرة بأبنة تنشغل عنها وتعود هي الي اصلها ويبدأ صراعها الداخلي. ويتحول حبها الي حقد وغيره تجعلها تحاول الانتقام منهم.. حيث تبدأ في العمل في شركتهم للبحث عن اي اخطاء تحاول ان تستغلها ضدهم كما تحاول ان تخطف خطيب ابنتهم لاعتقادها انه من حقها فطوال الاحداث نجد صراعات بين البطلة ونفسها وبينها وبين كل من حولها حتي والدها ووالدتها. رحلة البحث عن القمة أو رحلة صعود دولت أليست قريبة الشبة من صافي في »أهل كايرو«؟ - هناك اشخاص كثيرون يعيشون رحلات صعود، لكن يظل لكل شخص رحلة صعوده الخاصة به والتي لا تشبه الآخرين، وكل شخص يسير في رحلته علي طريقته الخاصة فمن الممكن ان تكون التيمة واحدة لكن الشخصيتين مختلفتان وكل واحده منهما لها ظروفها واسلوبها المختلف في الحياة. حدثينا عن دورك في السبع وصايا؟ - أجسد دور بوسي الاخت العانس التي تمكث علي تمريض والدها لمدة 7 سنوات وبعد وفاته تكتشف هو واخوتها السبعة ان والدهم ترك لهم مصيبة كبيرة وهي 7 وصايا بعددهم فتحاول ان تلم شمل اخواتها لتنفيذ وصية والدهم رغم قسوتها وصعوبتها. وهل يوجد تشابه بين دولت «الصندوق الاسود» وبوسي «السبع وصايا»؟ - الشخصيتان مختلفتان تماما بالبرغم من انهما من الطبقة الفقيرة الا ان دولت متعلمة وتنتقل الي الطبقة المتوسطة أو العالية سريعا بسبب طموحها أما بوسي فهي خادمة في البيوت. اذا كانت بوسي خادمة وتنتمي الي الطبقة الفقيرة أو المعدومة فما سر الوصية التي تقلب حياتها رأسا علي عقب؟ - هذا هو سر المسلسل الذي تكشف عنه الاحداث من الحلقة الأولي والذي سيكون عاملا لربط الناس بالاحداث وهي التيمة التي تبني عليها الحلقات فالمسلسل به كمية من التشويق والغموض مثل ما حدث في مسلسل »نيران صديقة« وهو نفس فريق العمل. وما الذي جذبك للعمل؟ - نجاح نيران صديقة تأليف محمد أمين راضي واخراج خالد مرعي جعلني اتشوق لعمل جديد يجمعني بهما ووقت ان عرض علي السبع وصايا وجدت المسلسل مكتوبا بنفس الطريقة التي تشبه الكتابة السينمائية بدون مط ولا حشو ولا تطويل فمحمد مبدع في كتاباته وخالد لدية عين حلوة ورؤية اخراجيه متميزة. ولماذا الصندوق الأسود والسبع وصايا دون غيرهما؟ - الصندوق الاسود معروض علي منذ اكثر من عام فلم يكن من خيارات هذا العام أما السبع وصايا فهو اكثر هذه المسلسلات تميزا من بين الاعمال التي قرأتها ولم اجد نفسي في اي عمل منهما. رغم تنوع ادوارك هل يوجد دور مازلت تتمنين تقديمة؟ - لم أفكر في ان اقدم دورا أو شخصية معينة فأنا انتمي الي المدرسة الكلاسيكية واحب ان يختارني المخرج ولست من الفنانات التي تفصل ادوارها فأنا عندما اترشح للدور ويعجبني أوافق عليه وغير ذلك ارفض. كيف ترين موقعك بين بنات جيلك؟ - عمري ما فكرت في موقعي ولا أفكر ان فلانه تنافسني فمن ينافسني هو العمل الجيد الذي اسعي لاثبت نفسي من خلاله لكنني أجد نفسي في موقع متميز اسعي دائما ان اكون عند حسن ظن الجمهور. وكيف تري هذا التميز؟ - يكفي ان اخبرك ان اكثر من 20 مسلسلا من الاعمال التي يجري تصويرها هذه الايام للعرض في رمضان عرضت علي ولكنني رفضت وهذا ليس عيبا فيها ولكن بسبب ضيق الوقت وانشغالي بالصندوق الاسود والسبع وصايا. ما رأيك في الفنانين الذين يعملون للتواجد؟ - ليس عيبا ان اعمل للتواجد أو للانتشار لكن لابد ان يكون هناك حدود فلا تكون الاعمال مبتذلة أو مسفة فالفنان انسان من حقه ان يعمل ليعيش في مستوي اجتماعي معين ويعلم أولاده ويأكل ويشرب. وهل قمت بذلك؟ - نعم فهناك أدوار قدمتها من اجل الفلوس وادوار اخري من اجل التواجد لست نادمة علي اي عمل قدمته لكنني وصلت لمرحلة لا استطيع ان افعل ذلك مجددا لذلك ادقق في اختياراتي. ترين انك وصلت الي النضج الفني؟ - الي حد ما ففي السنوات الاخيرة اصبحت اعمالي وأن كانت قليلة تلقي اشادة كبيرة وتعلم مع الجمهور والنقاد وقبل ذلك كنت أقدم 3 و4 مسلسلات في العام لكنها كانت تمر مرور الكرام دون ان يحس بها احد فهذا كله كان يضيف لرصيدي ويعلمني. واجرك هل أصبح مناسبا لنجوميتك؟ - الحمد لله لكنني لا انظر الي المادة فما يشغلني هو الدور ودائما اجامل في اجري. تجاملين أم تتنازلين؟ - لا يمكنني التنازل فهذا اكل عيشي لكنني اجامل والمجاملة درجات حسب المعزة والظروف الانتاجية واحساسي بالدور فإذا كان الدور بالبلدي كده واكل دماغي ممكن اتنازل عن نص اجري. حدثينا عن بناتك؟ - بناتي نانسي وياسمين هما عشقي الاكبر فهما صديقاتي واحرص علي تربيتهما افضل تربية. وهل ترغب أحدهما في دخول الفن؟ - بالفعل نانسي تقدم دورا في مسلسل »أسرار« مع والدها كما اختارها عادل الاعصر لتقدم شخصية دولت وهي صغيرة في احداث الصندوق الاسود لانها اكثر واحدة تشبهني وأنا صغيرة. وهل كان لك رأي في هذا القرار؟ - لم امنعها وهي صاحبة القرار لانني أثق انه من الصعب ان يستطيع احد ان يمنع أولاده في هذا الزمن من فعل اي شيء فكل ما علينا ان نربيهم جيدا ثم نترك لهم حرية الاختيار.