رحل المدرب ديفيد مويز عن مانشستر يونايتد أمس بعد موسم مخيب للغاية منذ خلف أليكس فيرجسون في يوليو الماضي. وأعلن يونايتد رحيل المدرب البالغ من العمر 50 عاما بعد وقت قصير من وصول طاقم التدريب إلي مقر النادي وقال في بيان إنه يشكر مويز «علي العمل الجاد والأمانة والنزاهة التي قدمها.» وسيتولي لاعب الوسط المخضرم رايان جيجز البالغ من العمر 40 عاما تدريب الفريق بشكل مؤقت في المباريات الأربع المتبقية من الموسم حيث يحتل يونايتد المركز السابع وتتلاشي شيئا فشيئا فرصه في اللعب بدوري أبطال اوروبا. وفي وقت سابق ذكرت وسائل إعلام محلية أن الأمر قد انتهي بالنسبة لمويز بعدما نفد صبر عائلة جليزر الأمريكية المالكة للنادي. وعين مويز الذي سيكمل عامه 51 يوم الجمعة المقبل مدربا في يونايتد بتوصية من فيرجسون الذي اعتزل في نهاية الموسم الماضي. وتحول الاهتمام علي الفور للأسماء المرشحة لخلافة مويز حيث يتصدرها الهولندي لويس فان جال الذي اعتبرته دور المراهنات سريعا أقوي المرشحين. ويتولي فان جال حاليا تدريب منتخب هولندا لكنه أعلن بالفعل أنه سيتركه بعد نهائيات كأس العالم في البرازيل والحديث واسع النطاق عن انتقاله للعمل في الدوري الانجليزي. وقاد فيرجسون يونايتد للقب الدوري الانجليزي الممتاز الموسم الماضي وهو اللقب رقم 13 له شخصيا ورقم 20 في تاريخ النادي بهذه المسابقة. وقال جاري نيفيل مدافع يونايتد السابق إنه كان ينبغي منح مويز وقتا أطول لترك بصمته مع الفريق لأن الخطأ ليس خطأه وحده. وقال نيفيل لمحطة سكاي سبورتس التليفزيونية «فكرة توقيع عقود مدتها أربع أو ست سنوات مع شخص ثم إقالته بعد عشرة أشهر غير مفهومة بالنسبة لي.» وأضاف «لكن لا شك في أن الموسم كان سيئا وأن النتائج كانت ضعيفة. كمشجع لم أستمتع بمشاهدة أي مباراة. أنا واثق من أن ديفيد مويز نفسه لم يكن يستمتع. لعبت مع عدد كبير من هؤلاء اللاعبين وهم يحبون النادي ويرغبون بشدة في دفعه للأمام لكنهم فقدوا الثقة بأنفسهم تماما.» وأثار الرحيل المفاجيء لمويز ذكريات الفترة السيئة التي عاشها يونايتد بين 1969 و1971 حين اعتزل المدرب مات بابسي بعدما قضي 24 عاما في المنصب.