فلسطىنىون ىنتظرون فحص وثائقهم قبل دخول المسجد الأقصى اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أمس 16 فلسطينيا خلال تفريق اشتباكات بين الشرطة ومصلين فلسطينيين في المسجد الأقصي في البلدة القديمة بالقدسالمحتلة. وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد إن الاشتباكات اندلعت عندما قامت الشرطة بفتح باحات الحرم لزيارة غير المسلمين وبحسب روزنفيلد فإن المصلين الفلسطينيين قاموا "بإلقاء الحجارة والمفرقعات" علي الشرطة التي ردت باستخدام قنابل الصوت مشيرا إلي أنهم انسحبوا بعدها إلي داخل المسجد الأقصي حيث لا تستطيع الشرطة الدخول. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن القوات الإسرائيلية اعتدت بالضرب بالهراوات علي الفلسطينيين المحتشدين قرب بوابات المسجد الأقصي وأصابت عددا منهم بجروح. جاء ذلك في الوقت الذي أغلقت الشرطة الإسرائيلية أبواب الحرم القبلي وحاصرت المصلين داخل المسجد الأقصي بعد أن أغلقت أبوابه بالسلاسل الحديدية. كما كثفت الشرطة والقوات الخاصة من تواجدها عند باب الأسباط ومنطقة باب حطة. ونقلت شبكة سكاي نيوز الاخبارية عن حارس إحدي بوابات الحرم القدسي قوله إن نحو 13 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا ساحات المسجد الأقصي صباح أمس تحت حماية عناصر من الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة والمخابرات. كانت القوات الإسرائيلية قد أغلقت في وقت سابق جميع أبواب الحرم القدسي باستثناء أبواب المجلي وحطة والسلسلة ومنعت المواطنين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما عن دخول الحرم. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول الأجانب لزيارة الأقصي للدخول إليه. من جهة أخري حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من التصعيد الإسرائيلي ضد المسجد الأقصي ومن غياب ردود الفعل الدولية وتجاهلها للعدوان الإسرائيلي المتواصل علي الأماكن الدينية المقدسة ومنع المصلين المسلمين والمسيحيين من الوصول إلي أماكن عبادتهم. كان روبرت سري مبعوث الأممالمتحدة للسلام في الشرق الأوسط قد انتقد رفض الشرطة الإسرائيلية السماح له ولدبلوماسيين آخرين وحشد من الفلسطينيين عبور حاجز أمني لحضور احتفالات "سبت النور" في كنيسة القيامة داخل أسوار البلدة القديمة في القدسالمحتلة. وطالب سري في بيان له جميع الأطراف "باحترام حق الحرية الدينية" واصفا "سلوك سلطات الأمن الإسرائيلية بأنه غير مقبول." من جانبها رفضت إسرائيل شكوي الأممالمتحدة وقالت إنها محاولة لتضخيم "حادث صغير جدا" وأضافت أن الشرطة عند الحاجز أبعدت الناس كإجراء للسيطرة علي الحشد في الوقت الذي لم ترد فيه أنباء عن وقوع أعمال عنف بين عشرات الآلاف من المسيحيين الذين تجمعوا في كنيسة القيامة. من جانب آخر قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعي إلي إعلان تأجيل فشل المفاوضات مع الفلسطينيين حتي نهاية عام 2015 حيث تتضح حينها موازين القوي في الكونجرس الأمريكي بين الجمهوريين والديمقراطيين ومع انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية.