العداء الشديد والحقد والغضب والخبث الذي يكنه التحالف الصهيوأمريكي الذي يسيطر علي أمريكا هو نفسه الذي يكنه تنظيم الإخوان الإرهابي الإجرامي الدموي وكذلك الفصائل الإجرامية الدموية المنبثقة عنه مثل حماس وكتائب عز الدين القسام وأنصار بيت المقدس والقاعدة والسلفية الجهادية والجهاد الإسلامي للمشير عبدالفتاح السيسي يؤكد وطنية هذا الرجل حتي النخاع لأنه يحب مصر من كل قلبه من أجل العبور فوق جسور التغيير والشفافية إلي المستقبل. والحديث الواجب والضروري في هذه الأيام يجب أن يتركز حول الاستحقاقات الرئاسية والعبور الناجح بأكبر قدر من المكاسب.. وأعداء التحالف الصهيوأمريكي في كل دول العالم هم الرجال الوطنيون المخلصون الذين يحبون أوطانهم والذين يقدمون أرواحهم فداء لوطنهم وسبق أن حدث ذلك مع الزعيم عبدالناصر وبن بللا وعمر المختار. لقد انكشف المستور وبدأ اللعب علي المكشوف فالمخطط الصهيوأمريكي لتفكيك وتقسيم المنطقة العربية والشرق الأوسط إلي أكثر من 37 دويلة بدلاً من 21 حالياً والذي أؤتمن علي تنفيذه بتنظيم الإخوان الإرهابيين ورئيسه المعزول المتهم بالخيانة العظمي والعمالة فضلاً عن اتهامه بالقتل والاستيلاء علي المال العام فهذا المخطط الصهيوأمريكي بدأ يتهاوي وقد تأكد التحالف الصهيوأمريكي الذي يسيطر علي أمريكا وأوروبا من الدلائل والمؤشرات القوية علي انهيار هذا المخطط وتحطيمه علي صخرة الصمود والوطنية المصرية متمثلاً في تلاحم الشعب والجيش والشرطة ونتيجة لهذا كله طاش صواب هذا التحالف وعملائه علي المستوي المحلي والاقليمي والدولي.. وشاهدنا بأم أعيننا الترتيبات العدوانية لهذا التحالف للانقضاض علي مصر ومن هذه الترتيبات علي سبيل المثال وليس الحصر فتح جبهة أوكرانيا لإبعاد روسيا عن مصر.. وتوجيه روسيا إلي هذه المشكلة.. أيضاً التقرير الأوروبي المجافي للحقيقة حول حقوق الإرهاب في مصر.. وأيضاً التصريح الخاص بنائب رئيس حلف الناتو بأن الحلف يراقب تطورات الأوضاع في مصر وسبق ذلك الهجوم الشرس والضاري من قبل الإدارة الأمريكية ضد كل ما يصب في جانب الحفاظ علي كيان مصر وعدم تقويضه.. فضلاً عن الحملات الإرهابية التي يشنها تنظيم الإخوان الإرهابي الإجرامي المدعوم من التحالف الصهيوأمريكي ضد الجيش والشرطة المصرية سواء في سيناء أو في الداخل أو علي الأراضي الليبية ضد المصريين العزل إلي محاولة منع المشير السيسي من الترشح للانتخابات الرئاسية وتعطيل تنفيذ خارطة الطريق.. فكل هذه التصرفات الخسيسة والدنيئة والوضيعة التي يسلكها التحالف الصهيوأمريكي وأذنابه في الداخل.. الحقيقة تؤكد أن مصر تشهد حرباً ضروسا لم تشهدها في تاريخها القديم والحديث. هذا بعض من فيض المؤامرات التي يحيكها التحالف الصهيوأمريكي ضد مصر.. ولذلك فإن ترشح المشير عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة أصبح فرض عين علي كل مصري وطني شريف غيور علي بلده لأنه لا بديل أمام مصر الأرض والشعب والنظام إلا بالخروج بكثافة غير مسبوقة للإدلاء بأصواتهم لصالح المشير السيسي لمواجهة هذه المخططات الدولية والاقليمية والمحلية وهي مخططات أقل ما يمكن وصفها بأنها مخططات إرهابية دموية إجرامية تفوق ما تعرض له الاتحاد السوفيتي السابق لتفكيكه. إن مصر تخوض حرباً شرسة تفوق كل تصور وهذه الحرب تستهدف كياننا وحدتنا.. وتأتي هذه الحرب الخسيسة في وقت عصيب تواجه فيه مصر حزمة من الأزمات في مقدمتها الأزمة الاقتصادية الطاحنة بسبب الإضرابات والاعتصامات وضعاف النفوس الذين يعملون لصالح الأجندات الخارجية والبطالة والفقر والعشوائيات فضلاً عن الإرهاب الأسود وفوضي الشارع الذي ينفذه الإخوان المجرمون. ولمواجهة هذه التحديات غير المسبوقة لابد من الاصطفاف الوطني خلف المشير عبدالفتاح السيسي، هذا الزعيم المخلص لوطنه ضماناً لاتخاذ قرارات مصيرية يساندها الشعب بكل طوائفه للانتصار في هذه الحرب الشرسة.. فالهجوم الخسيس الذي تعرضت له نقطة الشرطة العسكرية بمسطرد فجر السبت الماضي يؤكد أن الإرهاب الأسود للإخوان المجرمين وأنصارهم يلفظ أنفاسه الأخيرة.. وهو يستهدف كيان مصر وجيشها.. فإذا لا قدر الله نجح هذا التحالف الصهيوأمريكي وعملاؤه في الداخل من تدمير الجيش المصري يكون قد تم تقويض كيان الدولة المصرية لأنه علي مدار سبعة آلاف عام ثبت أن تدمير مصر.. يبدأ بتدمير جيشها. لهذا.. علينا كمصريين شرفاء وطنيين مخلصين الوقوف صفاً واحداً خلف قيادة المشير عبدالفتاح السيسي لنقاتل ونحارب جميعاً، كل في موقعه هذا التحالف الصهيوأمريكي وأدواته فنحن نقول للمشير السيسي: إذهب وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ومحاربون وفدائيون.. ولا نقول له كما قالت اليهود لسيدنا موسي عليه السلام «اذهب وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون». واختيار عنوان هذا المقال لم يأت صدفة وإنما اختيار له دلالته.. فأوضاع مصر الآن بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو فرضت بعض التغيير في الأهداف بعد كشف عوار تنظيم الإخوان المجرمين فهذا يحتاج إلي مزيد من الثقة بالنفس والتواضع والشعور بالمسئولية تحت أقصي درجات الجدية والالتزام مع فهم عمق الأوضاع المحلية والاقليمية والدولية.