أكد السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الزيارة التي قام بها منذ يومين وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ووزيرة التعاون الدولي فايزة أبوالنجا إلي اثيوبيا تعتبر خطوة في سبيل الحوار وفي سبيل التعرف علي المواقف وتقريب وجهات النظر حول مسألة حوض النيل، بعد توقيع 5 من دول الحوض علي اتفاق اطاري في مدينة عنتيبي الاوغندية وسط رفض مصر والسودان لهذا الاتفاق. وردا علي سؤال حول ان كانت الزيارة قد شهدت اختراقا في الموقف الاثيوبي، خاصة في ظل التصريحات الايجابية لرئيس وزراء إثيوبيا ميليس زيناوي تجاه مصر، قال السفير حسام زكي إن "الأمر ليس كذلك، فليس مطروحا أن تتراجع أي دولة عن توقيعها علي أي وثيقة ما، وإنما المطروح من وجهة نظرنا أن نري كيف يمكن أن نعالج معا الوضع الحالي، فهناك أفكار أو مقترحات يمكن أن تطرح ما بين الدول لكي نخرج من الطريق المسدود الحالي". وأضاف قائلا "نحن نحتاج الي تكثيف الحوار، والي عمل دءوب من أجل أن نصل الي نقطة يكون فيها كل الأطراف راضين عما وصلوا اليه". وأشار السفير حسام زكي الي الردود الايجابية التي خرجت من الجانب الاثيوبي علي زيارة الوفد الوزاري المصري، وقال "بالتأكيد كان هناك ترحيب اثيوبي بالزيارة، وهو ما ظهر من الحفاوة التي قوبل بها وزير الخارجية والوزيرة فايزة أبوالنجا، واعتقد أن هذه الحفاوة عكست إلي حد كبير الرسالة التي أراد الجانب الاثيوبي ان يوصلها لمصر، وهي أن المسألة لديهم مسألة مبدأ، ونحن عندما نتفهم الجانب الاثيوبي ومواقفه نطلب منه أيضا أن يتفهم موقفنا ومنطلقاتنا، واعتقد أن هذا أمر متبادل بين الجانبين المصري والأثيوبي".