وزير الداخلية مهنئا السيسي بعيد الأضحى: تقديم كل غالٍ ونفيس في سبيل إعلاء الحق والعدل    التعليم تكشف تفاصيل مهمة بشأن مصروفات العام الدراسي المقبل    تدريب وبناء قدرات.. تفاصيل بروتوكول تعاون بين مركز التدريب الإقليمي للري والمعهد العالي للهندسة بالعبور    الفريق أسامة عسكر يشهد المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة بالمنطقة الشمالية    المصري الديمقراطي: تنسيقية شباب الأحزاب استطاعت تأهيل عدد كبير من الشباب للعمل السياسي    ندوة إرشادية للنهوض بزراعة القطن بالشرقية    البورصة: مؤشر الشريعة الإسلامية يضم 33 شركة بقطاعات مختلفة    وزير الزراعة يلتقي نظيره الغيني لبحث تعزيز التعاون في الإنتاج الحيواني والداجني    وزارة العمل تنشر الخطة التدريبية السنوية للمركز القومى لدراسات السلامة والصحة المهنية    سرايا القدس تقصف أبراج إرسال بموقع إسرائيلي شرق غزة    صحة غزة تحذر من توقف محطة الأكسجين الوحيدة في القطاع    نقيب الصحفيين الفلسطينيين ل"قصواء الخلالي": موقف الرئيس السيسي تاريخي    الاستخبارات الداخلية الألمانية ترصد تزايدا في عدد المنتمين لليمين المتطرف    مسؤول كويتي: 35 حالة وفاة في حريق بسكن عمال مكتظ جنوب العاصمة    ريال مدريد يبحث عن مدافع جديد بعد تقليل فرص ضم نجم بارين ميونخ    241 هدفا حصيلة تصفيات أفريقيا لكأس العالم بعد الجولة الرابعة    "مخدناش أي حاجة".. حازم إمام يعلق على ملف نادي القرن بين الأهلي والزمالك    "لا أفوت أي مباراة".. تريزيجية يكشف حقيقة مفاوضات الأهلي    التعليم: رصد حالتي غش بثاني أيام امتحانات الثانوية العامة 2024    وصول أسرة ضحية عصام صاصا لحضور أولى جلسات محاكمة مطرب المهرجانات    «السكة الحديد» تعلن تعديل مواعيد القطارات الإضافية خلال عيد الأضحى    رئيس بعثة حج الجمعيات الأهلية يشيد بالتنسيق مع السلطات السعودية    الداخلية: ضبط 562 دراجة نارية لعدم ارتداء الخوذة    كيف علق الجمهور على خبر خطوبة شيرين عبدالوهاب؟    حفلات حسين الجسمي وشيرين عبد الوهاب في عيد الأضحى    في ذكرى ميلاد شرارة الكوميديا.. محطات في حياة محمد عوض الفنية والأسرية    عصام السيد يروي ل"الشاهد" كواليس مسيرة المثقفين ب"القباقيب" ضد الإخوان    بيان الأولوية بين شعيرة الأضحية والعقيقة    5 نصائح من وزارة الصحة لطلاب الثانوية العامة لتقوية المناعة خلال الامتحانات    الصحة: إجراء 2.3 مليون عملية بقوائم الانتظار بتكلفة 17 مليار جنيه    جواو فيليكس: مستعدون لليورو والهزيمة أمام كرواتيا أعادتنا للمسار الصحيح    «أوقاف شمال سيناء» تقيم نموذج محاكاه لتعليم الأطفال مناسك الحج    حماية العيون من أضرار أشعة الشمس: الضرورة والوقاية    «التضامن الاجتماعي» توافق على قيد جمعيتين بالشرقية    أماكن المجازر المجانية لذبح الأضاحي في الدقهلية    سر البند التاسع.. لماذا أصبح رمضان صبحي مهددا بالإيقاف 4 سنوات؟    يونيسف: نحو 3 آلاف طفل في غزة معرضون لخطر الموت    محافظ أسوان يشهد حفل التخرج السنوي لمدارس النيل المصرية الدولية    عضو لجنة الرقابة الشرعية: فنادق الشركات المقدمة للخمور تنضم لمؤشر الشريعة بشرط    محافظ الغربية يتابع مشروعات الرصف والتطوير الجارية ببسيون    أفضل أدعية يوم عرفة.. تغفر ذنوب عامين    إي اف چي هيرميس تنجح في إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة الطرح العام الأولي لشركة «ألف للتعليم القابضة» بقيمة 515 مليون دولار في سوق أبو ظبي للأوراق المالية    إصابة سيدة صدمتها سيارة أثناء عبورها الطريق فى أكتوبر    ماس كهربائي.. تفاصيل نشوب حريق داخل شقة في العمرانية    توقيع بروتوكول تعاون ثنائي بين هيئة الرعاية الصحية ومجموعة معامل خاصة في مجالات تطوير المعامل الطبية    وزير الأوقاف يهنئ الرئيس السيسي بعيد الأضحى المبارك    "مقام إبراهيم"... آيةٌ بينة ومُصَلًّى للطائفين والعاكفين والركع السجود    وزير الدفاع الألماني يعتزم إعادة نظام تسجيل المؤهلين للخدمة العسكرية    وزير الصحة: تقديم كافة سبل الدعم إلى غينيا للتصدي لالتهاب الكبد الفيروسي C    موعد مباراة سبورتنج والترسانة في دورة الترقي للممتاز والقنوات الناقلة    أفلام عيد الأضحى تنطلق الليلة في دور العرض (تفاصيل كاملة)    استشهاد 6 فلسطينيين برصاص إسرائيلي في جنين بالضفة الغربية    «اشتغل وخلاص».. رسالة خاصة من حازم إمام ل حسام حسن    زواج شيرين من رجل أعمال خارج الوسط الفني    فيديو صام.. عريس يسحل عروسته في حفل زفافهما بالشرقية    حبس شقيق كهربا 4 أيام لاتهامه بسب رضا البحراوي    خلال 3 أشهر.. إجراء عاجل ينتظر المنصات التي تعمل بدون ترخيص    حظك اليوم| الاربعاء 12 يونيو لمواليد برج الميزان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حمدين صباحي: الوطن يحتاج لشراكة بين الثورة والدولة وفق عقد مكتوب بدماء الشهداء
لن أسمح بتحوّل معرگتي الانتخابية إلي صدام بين القوي الثورية والجيش حملتي الانتخابية لم تتشكل بعد .. ومؤمن بشعار جمال عبدالناصر »القتال شرف والاقتتال جريمة« : حملتي
نشر في أخبار اليوم يوم 15 - 02 - 2014

متحدثا عن ترشحه للرئاسة وموقفه من المرشح المحتمل المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، ورؤيته للمعركة الانتخابية وأجواء المنافسة بينهما، تحدث مؤسس التيار الشعبي والمرشح الرئاسي حمدين صباحي في "صالون التحرير" مع الكاتب الصحفي والإعلامي عبد الله السناوي، مساء أمس علي فضائية "التحرير"، في حضور الروائي الكبير صنع الله إبراهيم والكاتب الصحفي عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة الشروق والمنتج السينمائي محمد العدل، ومحمد عبد العزيز أحد مؤسسي حركة "تمرد"، والدكتورة نيفين مسعد أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة ومديرة معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية.
نؤسس لمنافسة لاتتحوّل إلي صراع أو عداوة »مشتمة«
سنبني مصر بشعار »الجيش والشعبإيد واحدة« الذي أسقطنا به مبارك ومرسي
بدأ الكاتب الصحفي والإعلامي عبد الله السناوي الحلقة بتوجيه سؤال مباشر لصباحي عن أوجه التنافس الحقيقي بينه وبين المشير عبد الفتاح السيسي في سباق الرئاسة في ظل التقارب الكبير بينهما في الأفكار والتصورات، مما يجعل السباق أكثر صعوبة، لافتا إلي تعبير حمدين عن هذه المنافسة بعبارته بأنها "منافسة بين الحسن والأحسن".
وقال صباحي ضاحكا: "أرجو أن أكون أنا الحسن وأدعو لكل مصري وللمشير السيسي بأن يكون هو الأحسن".
وردا علي سؤال للسناوي عن موقفه من زيارة السيسي لروسيا وإبرام صفقة عسكرية تقدر قيمتها ب3 مليارات دولار، ورؤيته لتصريحات بوتين بشأن دعمه لترشح وزير الدفاع للرئاسة ومدي تأثيرها علي حملته الانتخابية، أضاف صباحي : "رحبت بهذه الزيارة واعتبرتها خطوة لتصحيح دور مصر لأنها في حاجة لاتزان وتعدد الأقطاب، فلم يعد هناك معني يكون أن دورها في العالم مرتهن بالتبعية لقطب من الأقطاب، نحن نريد ألا ننتقل من قطب إلي آخر، أري أن دور مصر يجب أن يقوم علي علاقات متكافئة فيها ندية وودية وتعبر عن القيم التي تليق بمصر وموروثها الحضاري بما يؤكد المصالح المصرية والعربية".
ووصف صباحي الزيارة بأنها "ناجحة جدا وتعيد ترتيب علاقات مصر، بدلا من أن تكون مائلة غربا لتتزن وتعتدل"، وأشار إلي حاجة العلاقات المصرية الخارجية إلي "التطوير بحيث تشمل الصين والهند مع تعزيز دورنا العربي والافريقي فضلا عن العلاقة مع الدول الناهضة في أمريكا اللاتينية"، وردا علي تصريحات بوتين قال صباحي :" أثق أن الشعب وحده صاحب قرار اختيار رئيسه، وهذه التصريحات نوع من المجاملات التي كنت أفضل ألا يعلن عنها.
دلالات زيارة السيسي لروسيا
وتوجه السناوي للدكتورة نيفين مسعد بالسؤال عن دلالات زيارة السيسي لروسيا، وحسابات موسكو إزاء مصر، فقالت :" الزيارة تؤكد استقلالية الإرادة الوطنية خاصة مع تصريح سفير مصر في روسيا بأنه لن يحل قطب محل آخر"، وعن صفقة الأسلحة أضافت :" الصفقة تتجاوز مجرد أسلحة مصدرة إلي مصر وهي متنوعة وضخمة صواريخ أرض جو، فهي تشمل لأول مرة استضافة الضباط المصريين في روسيا واجراء مناورات مشتركة للتدريب علي الأسلحة الجديدة".
الروائي الكبير صنع الله إبراهيم تحدث عن فكرة "التبعية" وإمكانية التحرر منها، انطلاقا من أعماله الأدبية التي ناقشتها قائلا: "من الممكن وقف مسلسل التبعية الممتد منذ عقود، وإلا ما استطاع المشير السيسي زيارة روسيا".. وتطرق إبراهيم إلي التعبير الذي ورد علي لسان صباحي في وصفه ووصف منافسه السيسي بعبارة "الحسن والأحسن"، وأضاف :" أري مرشحين اثنين، أحدهما له تاريخ سياسي ونضال ومواقف محددة وحاسمة دخل بسببها السجن، وآخر معرفش حاجة عنه أو تاريخه السياسي رغم أهمية موقفه في 30 يونيو، وأري أنه لايمكن أن ينجح حمدين كرئيس دون دعم المؤسسة العسكرية، والسيسي لن ينجح كرئيس دون دعم حمدين والقوي السياسية، وبالتالي أهمية ترشح حمدين أنه يؤكد وجود حيوية وعملية سياسية، وفيما يتعلق بالتبعية للأمريكان فأعتقد أن المؤسسة العسكرية بالتحديد تعرضت من أول يوم بعد حرب أكتوبر لعملية تخريب وتغيير العقيدة السياسية والقتالية وتم فتح باب نشاط اقتصادي أمام افرادها ولابد أن يؤخذ هذا في الاعتبار وماحدث من تغيير لكيان المؤسسة العظيمة التي نفتخر بها، لا أقدر المغامرة علي مستقبل مجهول، في النهاية أري أننا بصدد صيغة ما بأن أختار الاثنين من خلال فريق رئاسي مثلا".
عاد بعد ذلك السناوي لسؤال صباحي عن أهمية زيارة روسيا والمسائل الحدودية والجوار العربي، وخاصة العلاقة مع حماس في غزة وحق مصر في الحفاظ علي أمنها وحاجة الفلسطينيين ل"التنفس" في غزة، ورد صباحي قائلا :" علي مصر وشعبها وقواها الحية أن تستعيد مصر دورها وهذا الدور مفتقد جدا في الحالة العربية، وأؤكد علي أن هي فلسطين قلب الأمن العربي، وأنا واحد من الناس ارتبط وعيه وتكوينه واحلامه بتحرير فلسطين والقدس، هذا الحلم اعتقد انه كل شوية بيبعد عننا أوي لغاية ما ننساه، فلسطين لابد ان تظل في قلب أمتها، لايمكن أن أتفهم علي أي نحو أي اساءة لمصر وامنها الا انها اساءة مباشرة لفلسطين، حماس تمتعوا عن استحقاق بتأييد كل المصريين في السابق لكن عندما تمس حماس أمن مصر فانها تخون القضية الفلسطينية وتخرج عن ثوابت القضية والامة العربية، اي من يعرض امن مصر للخطر فانه بذلك يحول سلاحه من الاتجاه المقدس ضد الصهاينة ليوجه الي صدره كفلسطيني، الخطيئة التي وقعت فيها جماعة الاخوان أنها فضلت مشروع الجماعة علي مشروع المجتمع، لا اريد لحماس ان تكرر ذلك وأن تنتصر لحماس علي حساب الشعب الفلسطيني. قضية فلسطين جوهرية تحتاج مصر أن تأخذ موقف جاد إزاءها عندما تستعيد عافيتها ببناء الدولة الديمقراطية الوطنية العادلة وأن تستعيد دورها، أما الموقف من سوريا فأري أنه اذا سمحت مصر بتقسيم سوريا ارضا او شعبا، او انها تتسرق من دورها المرتبط بالحس العروبي والوطني، ستكون مصر بتفرط بتفرط في امنها وعلي مصر حماية سوريا ضد اي عدوان اجنبي والا تسمح ان تكون سوريا مستهدفة كما كانت".
عاوزين نساعد سوريا
وتابع صباحي :"عاوزين نساعد سوريا بان ننتمي لحلم شعبها مش لحكومتها ودولتها لحلم الشعب السوري باقامة دولة وطنية ديمقراطية واولا وقف اراقة الدم السوري علي يد السلطة او العصابات الاجرامية المسلحة التي سرقت الثورة السورية لمجموعة من المتتمين لفكرة تكفيرية بحيث يقتلون ويحملون السلاح لا من اجل سوريا وانما من اجل مصالحهم، هناك حرب اقليمية تدور علي ارض سوريا، وأنا سعيد ان مصر الان منتبهة مع سوريا واريد لمصر ان تبقي مع فلسطين وليس مع جماعة او حزب او تنظيم، والمخاطر المحدقة بنا الآن تمتد جنوبا في السودان وغربا في ليبيا التي تعيش في فوضي دون حكومة ومن صالح مصر أن هذا المخيط المتفجر من حولها يستقر وامتداده يعبر عما ادعو اليه الي عروبة جديدة تبني صالح الامة وتصون مصالحها ومشروعنا في مصر دولة معبرة عن ارادة الناس".
من جانبه تحدث رئيس تحرير جريدة الشروق عماد الدين حسين وقال :"اتمني شخصيا ان المعركة الانتخابية في سباق الرئاسة تستمر كما هي، مهم جدا التنافس السياسي، وان يكون هناك تعاون بين المرشحين بعد المعركة، فمصر لايجب ان تخسر صباحي".
وتحدث حسين عن زيارته لأوروبا مع وزير الخارجية مؤخرا فقال :" رافقت وزير الخارجية الي أوروبا الغربية وزرنا قبلها الدنمرك وهولندا، وللأسف علاقتك بالدول الاوروبية تمضي من سنوات علي طريقة أننا الطرف الذي يتلقي المساعدات، وللأسف أيضا فقد خسرنا المعركة الاعلامية تماما في اوروبا فهناك نشاط من الاخوان والجالية التركية والدور القطري، هناك صورة سيئة جدا".
شراكة حقيقية تجمع القوي الشعبية
وعاد المرشح الرئاسي حمدين صباحي للحديث مرة أخري قائلا :" هذا الوطن لن يقوم الا علي شراكة حقيقية تجمع القوة الشعبية التي آمنت بالثورة وشاركت في الثورة بموجتيها، وكل من شارك فيها أيا كان مصدره الفكري يبنغي أن يكون في برنامج شراكة وطنية حقيقة مابين الشعب والقوي الشعبية والدولة وفي قلبها الجيش، هذه الشراكة يجب ان تقوم علي عقد واضح ليس من حق أحد أن يكتبه الا بدم الشهداء والمتظاهرين والمصابين الذين هتفوا للحرية والعدالة والكرامة، اذا توصلنا لصيغة رؤية ويلي الرؤية برنامج يؤسس لها، يمكن أن تتم الشراكة عبر آليات كثيرة من بينها المنافسة، والمعركة الانتخابية في السباق الرئاسي هي معركة أخلاقية ومصر تؤسس لما بعد الثورة، وتعلم الدنيا بذلك، في هذه الانتخابات نريد أن نؤسس لتنافس لايتحول الي صراع او عداوة أو مشتمة وده بالغ الاهمية لتأسيس ديمقراطية تشبه الأخلاق المصرية، الثورة تعبر عن قيم وأهداف، ميدان التحرير الملهم للدنيا كلها انتصر بكتلة تاريخية من البشر هم حالة للوحدة والتنوع، ومصر متنوعة وموحدة علي مبادئ وأهداف 25 يناير و30 يونيو، من ناحيتي كمرشح رئاسي بالغ الحرص علي أن المعركة تضرب نموذج علي قدرة المصريين علي الحوار والأفكار التي تحقق أهداف المحتمع والبرامج القابلة للتطبيق ومن الضروري جدا الإشارة إلي أن جزء من معاني المعركة المهمة انني حريص علي هتاف الجيش والعشب ايد واحدة الذي اسقطنا به مبارك ومرسي، نريد ان ننتصر به في بناء الدولة، ولن اسمح بأن تتحول المعركة الي فصام بين القوي الثورية والجيش، جزء من هذا الذي نتحدث عنه أن يكون فهم الشراكة واضحا في إطار أهداف الثورة ومفهوم الشراكة الوطنية والقدرة علي تحقيق أهدافه، حملتي الرسمية لم تتشكل حتي الآن وحين سأعلن رسميا ترشحي، سيرافق الإعلان ميثاق شرف لهذه الحملة الانتخابية اعلن فيه التزامي بما اعتقد انه ميثاق شرف ملزم يؤسس لضمانة اخلاقية ووطنية المعركة، والا تنحرف لصراع والا تكون لاستنزاف القوي خارج حدود الخلاف المطلوب، فأنا مؤمن بمقولة الزعيم جمال عبد الناصر بأن القتال شرف والاقتتال جريمة".
حمدين يسبقه تاريخ
وتحدث محمد العدل المنتج السينمائي عن تأييده لصباحي قائلا : "حمدين يسبقه تاريخ والمرشح الآخر له مواقف جيدة ورائعة لكنه صندوق مصمت بالنسبة لنا لم نعرفه إلا في 30 يونيو، لأري هذا الصندوق لابد أن يقدم كل واحد منهما رجاله حال فوزه في الانتخابات، أراهن علي حمدين بغض النظر عن نضاله، فأنا أعرف توجهاته بالنسبة لفقراء هذا الوطن، أتمني ان المشير السيسي بمجرد اعلان ترشحه يبقا اسمه السيد عبد الفتاح السيسي، والايكون مرتبطا بالمؤسسة العسكرية واعرف اني اناد بوادٍ، لأنه دون حدوث هذا فان نجاح عبد الفتاح سينقل للمؤسسة العسكرية وفشله سينقل لها، وعلي الجيش ان ينحي بنفسه عن ذلك ليتحول التنافس الي عبد الفتاح ينافس حمدين، فكرة مواجهة الثورة ومؤسسات الدولة قصاد بعض شيء مضر، هناك حالات احتجاز كتيرة، هل هذا يدل علي أن الناس هتعيش كدة ولا دي فترة انتقالية؟! انا براهن علي انحيازات حمدين صباحي لأني مشفتش الانحيازات الاخري".
قلق الأجيال الجديدة
انتقل الحوار بعد ذلك إلي بواعث القلق لدي الشباب، ووجه السناوي سؤالا لمحمد عبد العزيز قال فيه : ما هي مصادر القلق عند الأجيال الجديدة؟ فقال عبد العزيز :" القلق ليس من الأجيال الجديدة ولكن في الشريحة العليا من الطبقة الوسطي، والقلق في تقديرنا حالة من حالات الرؤية الضبابية ليس هذا هو الواقع الأمثل الذي تحلم به مصر بعد 25 يناير و 30 يونيو، في نظر الشباب الذي ثار مرتين، لما تصدر تصريحات عن تصالح مع حسين سالم وأحمد دومة في السجن، كيف تتصالح الدولة مع وجه أساسي من نظام مبارك وليس لديها استعداد لاحتواء أفكار زي أحمد دومة، الأمن والحرية لاينفصلان عن بعض لكن حل ده في 1954 مشي عبد الناصر في 3 محاور واجه أمنيا وحقق عدالة اجتماعية وخاض مواجهة فكرية، شايف المشهد ان البلد داخلة في مواجهة أمنية لكن المواجهة الفكرية غائبة، أنا واحد من اللي كتبوا الدستور، وأفهم أن يكون معيار الوطنية أن تشارك في الاستفتاء، لكن لاأفهم أن يكون معيار الوطنية هو التصويت بنعم، وأن يتم القبض علي شباب بتوزع دعاية تدعو للتصويت بلا، أحادية من ليس معنا هو ضدنا ده سبب القلق".
عاد الحديث مرة أخري لصباحي وقال عن منافسته للمشير السيسي :" حريص علي هذا التنافس فهو جزء من آليات ألا تكون قطيعة بين المرشحين، وأن يكون تنافسا ايجابيا علي رؤي وبرامج وطريقة تفكير وانحيازات وهذا يلائمه لقاء جاد مع كل مرشح، فكرتي في ميثاق الشرف أن أدعو لتشكيل لجنة قيم تضم اعضاء عن كل مرشح، انا شخصيا لدي انطباع عن السيسي بأنه رجل وطني واتمني له كل خير، فقد لعب دورا لعبه أوصله إلي مكان تاريخي، وأفضل طريقة للحفاظ عليه أن يبقي في مكانه، أما وإن قرر، بضغوط من حوله، فأنا حريص علي أن تكون المعركة الرئاسية مباراة جادة بمعني الكلمة، وأري أن نتائجها ليست محسومة كما يظن كثير من المحللين".
الشعب قادر علي الاختيار
وزاد صباحي :" إيماني بالشعب وبالله علمني أن الشعب قادر علي الاختيار، هذا الشعب سيختار وفقا لراداره الفطري وخبرته التاريخية وهذا الشعب يبحث عن مرشح يشبه برنامجه ويقدر يصدقه، والسؤال: هل نريد دولة يخدمها الشعب ام نريد دولة تخدم الشعب، جزء من معاني ترشحي انني واثق ان الاختيار صحيح بعد هذه الثورة أن ننشيء دولة تخدم الشعب"، وردا علي سؤال بشأن موقفه من فكرة "المناصب" في حياته، قال صباحي :" اعتدت الا أخذ منصبا بالتعيين في حياني ولم أسع إليه ولن أقبله مستقبلا لكنني سأعين أي منتخب"، وتطرق الحوار أيضا إلي لقاء جمع بين صباحي والسيسي قبيل إقرار الحد الأدني للأجور، قال عنه صباحي :" اللقاء كان طيب جدا إلي أبعد درجة، سمع السيسي مني باهتمام، فهو قادر ان يستمع ويتفاهم ويقرر بشأن العدالة الاجتماعية، كانت الحكومة تقول إن الميزانية لاتسمح بحد أدني 1200 جنيه، وبعد لقائي معه تم إقرار الحد الأدني بهذا الرقم". ونفي صباحي أن يكون صدر عنه في أي يوم من الأيام أنه لن يترشح لو ترشح المشير السيسي للرئاسة، وقال :" طرحت رؤية عن الشراكة وسأظل أطرحها، وأطالب بالتزام حقيقي بأهداف الثورة، وببلد ديمقراطي تلعب فيه الأجيال الجديدة دورها".
مصر مؤهلة لنمو اقتصادي
ورأي صباحي أن مصر مؤهلة لإحداث "نمو هائل في الاقتصاد المصري بشرطة أن يتوم توزيع عائده بالعدل وفق خطط فنية مدروسة بعقول ولاد مصر، فلابديل عن ضرائب تصاعدية حقيقية، لأن فرض نفس نسبة الضريبة علي الغني والفقير أمر خارج العدالة وعلينا جميعا أن ندفع لتصور جاد لنظام يحقق عدالة ضريبة فلابد من نظرة جادة لقضية الدعم، وكل دعم للفقراء سأدافع عنه وأزوده وكل دعم للأغنياء لن يستمر وسيتم توفير ثلثي الدعم، فأنا لا افهم إزاي الطاقة المدعومة تعطي للمصانع كثيقة الاستخدام للطاقة التي تبيع منتجاتها بالسعر العالمي، دي سرقة علنية لموارد الشعب المصري".
وتحدث صباحي عن "موقع مصر وميزاته الهائلة ورؤيته للاستفادة منه، وقال إن الدعم في مصر يحصل علي غالبيته الأغنياء متسائلا :" اللي راكب عربية بي ام دبليو أدفع له دعم ليه؟، وردا علي سؤال عن الدولة العميقة ومدي خشيته منها حال فوزه أجاب: "أخشي من الدولة العميقة لكن أريد أن أتفادي الصدام معها" وقال: "مش هجيب شباب التحرير أقولهم امسكوا البلد .. لكن هجيبهم قصر الاتحادية".
كما انتقد صباحي بشدة استمرار احتجاز شباب الثورة ومشهد السيدة التي وضعت طفلتها وهي رهن الاحتجاز.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.