أستيقظت أول أمس علي نبأ سقوط شجرة من أكبر أشجار دار أخبار اليوم الصحفية، هذه الأشجار التي ظللتنا طوال ثلاثين عاما قضيتها في بلاط صاحبة الجلالة داخل دارنا الحبيبة أخباراليوم كواحد من سكرتارية تحرير جريدة الأخبار(المخرجين الصحفيين). رحل أستاذي الأول الذي تلقفني وزملائي أسامة نجيب والراحل أحمد البرادعي وإيمان همام أواخر عام 1983 وكلنا من خريجي كلية الفنون الجميلة أنه فنان الإخراج العبقري صاحب أكبر قلب الاستاذ سعيد إسماعيل. لم أستطع أن أقول إلا ما أمرني ربي (إنا لله وإنا إليه راجعون)، غيب الموت معلمي وأستاذي فهو الانسان الذي سخره رب العزة سبحانه ليكون الشجرة التي نستظل بها في بداية طريقنا الشاق في بلاط صاحبة الجلالة، فلولا استاذنا سعيد إسماعيل (لكنا أخدناها من قصيرها وتركنا الصحافة ووجع دماغ الصحافة وبهدلة الصحافة)، ولكنه استطاع أن يزرع في وزملائي من القوة والصبر والحب للصحافة والعشق لمتاعبها ما جعلنا نستمر بها حتي اليوم وإلي أن يشاء الله. رحم الله أستاذي وأستاذ الأجيال من قبلي ومن بعدي سعيد إسماعيل محمد علي، وجزاه الله عنا كل الخير وتجاوز عن سيئاته وزاد في حسناته وأدخله فسيح جناته.