بحثت جبهة الانقاذ الوطني خلال اجتماعها مساء امس بمقر حزب الوفد مستقبل استمرار الجبهة من عدمه ، وذلك بعد ان توقفت اجتماعاتها منذ استقالة د.احمد سعيد الامين العام في ظل تراجع دورها السياسي عقب الاطاحة بحكم تنظيم جماعة الاخوان المسلمين الارهابي .. سيطر اتجاهان - خلال الاجتماع- علي مداولات الاحزاب ، احدهما مؤيد بقوة للاعلان عن توقف نشاط الجبهة نظرا للتكتلات والتحالفات الانتخابية التي تشكلت من احزاب الجبهة نفسها مما اضعفها بشدة، اما الاتجاة الاخر الذي يمثلة عدد من الاحزاب بالاضافة الي شباب "الانقاذ" فأكد علي ضرورة استمرار الجبهة ، في عملها كتحالف سياسي لحين انتهاء المرحلة الانتقالية ، واختيار مرشح رئاسي تلتف حوله جبهة الإنقاذ من جانبه كشف وحيد عبد المجيد القيادي بجبهة الانقاذ الوطني عن إعداده ورقة تصور بشأن إعادة صياغة أدوار جبهة الإنقاذ.. تتركز محاورها علي استمرار الجبهة كتحالف سياسي بغض النظر عن إمكانية خوض الانتخابات ككتلة واحدة والتعامل معها باعتبارها جبهة سياسية، وليس تحالفا انتخابيا وفقا للأسس التي نشأت عليها من البداية، وهي كتلة سياسية تجمع بين مكوناتها قواسم مشتركة أساسية، والتي زادت خلال الفترة التي عملت بها الجبهة. واضاف انه في حالة الاتفاق علي استمرار الجبهة في عملها سيتم استكمال النواقص في هيكلها التنظيمي وتحديد اهم الموضوعات التي ستضمنها اجندة الجبهة خلال الفترة المقبلة واستئناف تلك الاجتماعات المتوقفة. وحول تولية منصب امين عام الجبهة ، قال عبد المجيد: " ان المنصب خال بالفعل بعد استقالة د.احمد سعيد رئيس حزب المصريين الاحرار "، مؤكدا ان اجتماع الجبهة بحث الاسماء المرشحة للمنصب الشاغر. فيما اكد محمد سامي رئيس حزب الكرامة انه يؤيد استمرار الجبهة لضمان وجود اغلبية ديمقراطية في مجلس الشعب المقبل وان الاجتماع المقرر انعقاده بحزب الوفد سيناقش مصير الجبهة مشيرا الي ان عددا كبيرا من الاحزاب المنضمة للانقاذ يرغب في توقف عملها ولكن الامر لم يحسم بعد. بينما شدد د.عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، علي أنه ضد استمرار جبهة الإنقاذ في عملها، وذلك بعد انتهاء الدور المنوط بها، موضحا أن الجبهة تأسست من أجل مواجهة الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس السابق، محمد مرسي ، وقد انتهي دورها عند هذه المرحلة التي تمر بها البلاد . وفي السياق ذاته قال د.محمد أبو الغار رئيس حزب المصري الديمقراطي، القيادي بالجبهة، إن اجتماع الجبهة ناقش مستقبلها من حيث الاستمرار أو الحل ، مؤكدا ان الجبهة ان لم يكن باستطاعتها خوض الانتخابات المقبلة فالافضل لها ان توقف نشاطها .. علي حد قوله .