نشرت جماعة أنصار بيت المقدس الارهابية علي الإنترنت أمس فيديو لعملية استهدافها لطائرة عسكرية التي سقطت في سيناء السبت الماضي واستشهد فيها خمسة هم طاقم الطائرة.. ويظهر في الفيديو أحد الأشخاص الملثمين ملقب بابي اسامة المصري وهو يطلق صاروخا باتجاه مروحية الجيش ليصيبها ويتسبب في سقوطها. الخبراء العسكريون اكدو ان الصاروخ الذي تم اطلاقه هو من نوع سام 7 ولاول مرة يقوم الارهابيون باستخدامه بنجاح في سيناء لاسقاط مروحية عسكرية وهو امر يشير الي تغيير في الاستراتيجية الاجرامية لهؤلاء القتلة. الأخبار سعت لرصد معلومات عن هذا الصاروخ المعروف بقدراته المتميزة في استهداف انواع من الطائرات خاصة ان كميات كبيرة منه تم سرقتها وتهريبها من ترسانة الجيش الليبي عقب اسقاط نظام معمر القذافي وتم تهريب بعضها الي مصر. في البداية يقول اللواء سامح سيف اليزل الخبير العسكري والاستراتيجي: ان الطائرة المروحية 'مي 17' التي سقطت شمال سيناء، امس الاول تم استهدافها بواسطة صاروخ 'سام7' المعدل.. مشيراً إلي أنها ليست المرة الأولي التي يطلق فيها صواريخ علي طائرات، فالقوات المسلحة تقوم بآلاف الطلعات الجوية بعدد ساعات كبير جدًا من الطلعات في سيناء التي تعتبر منطقة عمليات. وأضاف اليزل أن صاروخ 'سام7' هو صاروخ حراري يقوم باستهداف الطائرة لأن محركها يصدر حرارة، لافتاً النظر إلي أن مصر تصنع هذا الصاروخ تحت اسم 'عين الصقر' ويُصنع في روسيا، والصين، وباكستان، ورومانيا، وتم تهريبه إلي مصر لمواجهة الطيران المنخفض وتعتبر المروحية أفضل هدف له. فيما أكد اللواء حمدي بخيت المحلل الاستراتيجي والعسكري، أن هناك دولا وأجهزة مخابرات عالمية تدعم الإرهاب في سيناء، وإمداد هذه الجماعات بصواريخ سام 7 لإسقاط طائرات الجيش والعمل علي إنهاكه في صحاريها. واشار اللواء احمد عبد الحليم الخبير العسكري والاستراتيجي ان الجماعات الارهابية التي تطلق علي نفسها اسماء مختلفة كانصار بين المقدس وغيرها ما هي الا فروع متناثرة من جماعة الاخوان المسلمين وتتلقي تعليماتها من اعضاء في تلك الجماعة الارهابية وتقوم بتنفيذ عمليات متناثرة في اماكن مختلفة بمحافظات مصر. واضاف ان هذه الخلايا تدار من خلال اعضاء الاخوان في الخارج والذين يقومون بدعمها ماديا وبالاسلحة. وقد تسلمت القوات المسلحة خلال الشهور الماضية من أحد مواطني شمال سيناء 3 صواريخ حديث الصنع من نوع "سام-7" في استجابة لمبادرة تشجيع حائزي الأسلحة النارية والثقيلة والذخائر كما قام قوات الجيش الثاني خلال حملاتها الامنية بضبط اعداد من هذه الصواريخ وهو ما يشير الي وجود كميات اخري من هذا النوع من الصواريخ بحوزة العناصر الارهابية في سيناء. وأضاف اللواء عبد المنعم سعيد رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة أن السلاح المتواجد في سيناء تم تهريب معظمه من ليبيا بعد الانفلات الأمني عقب أحداث ثورة يناير 2011.. مشيراً إلي أن القوات المسلحة تحارب ارهابا مسلحا جيداً في سيناء وكانت جماعة الإخوان الإرهابية تسهل دخول تلك الأسلحة للبلاد خلال فترة حكمهم.