خالد ميرى الفريق أول عبدالفتاح السيسي بطل الشعب منذ ثورة 30 يونيو.. تصدر الرجل المشهد وانحاز للشعب في لحظة فارقة من تاريخه.. لم يهتم بتهديدات الخارج وإرهاب الداخل، من صفوف القوات المسلحة بيت الوطنية خرج الرجل ليصبح عنوانا للوطنية في عيون أبناء شعبه. الفريق أول السيسي هو صاحب القرار الوحيد في إعلان الترشح للرئاسة.. الرجل ينتمي لمؤسسة لاتتخذ قرارا إلا بعد دراسته من كل جوانبه وبعد التأكد من أن الوطن هو المستفيد الأول من القرار.. الجيش هو عمود مصر الفقري وصمام الأمان للوحدة والاستقرار. ويدرك السيسي ورجال القوات المسلحة أن هذا ليس وقت القرار.. فمصر أمام التحدي الأكبر وهي مقبلة علي استفتاء الدستور.. فإما أن يخرج الشعب بالملايين يجتاح الشوارع ويعلن نهاية الإرهاب وبداية عصر البناء والديمقراطية.. وإما أن يرضخ الشعب لرسائل التهديد والتخويف ويختار البقاء في المنازل وتجنب المخاطر الوهمية. القوات المسلحة أعلنتها قوية ومدوية.. فرجالها هم من سيتولون تأمين الاستفتاء مع رجال الشرطة المخلصين.. فلا مجال لخوف أو تراجع.. للشعب جيش يحميه ومستعد للتضحية ولو بالدم من أجل ضمان حريات أبناء الشعب وحقهم في الاختيار واتخاذ القرار.. السيسي ورجاله يعون التحديات جيدا ويحسبون لكل مرحلة حسابها.. ولن يتركوا جماعة إرهابية لتعيث في الأرض فسادا وترهب الشعب وتهدد حياته وأمنه ومستقبله. الفريق أول السيسي سيحسم موقفه بعد الاستفتاء وليس قبله.. سيعلن قراره وأسبابه للشعب، فالرجل لا يخفي الحقائق عن شعبه.. منذ 30 يونيو تعودنا منه علي المصارحة والمكاشفة.. فأولي ثمار الثورة كانت الشفافية وعدم إخفاء الحقائق. ونصيحتي لكل من يحبون السيسي ويريدونه ويرون أنه الرجل المناسب في مصر أن يتركوا له إعلان القرار المناسب في الوقت المناسب.. لقد ألزمت نفسي بالنصيحة ثقة في الرجل وفي مؤسستنا العسكرية.. وعندما يحين الوقت سيعلن الرجل قراره.. محكمة: أخيرا وبعد طول انتظار أعلنت الحكومة قرار الحد الأقصي للأجور.. لكن الفرحة لم تتم فالقرار جاء خاليا من الدسم والمضمون.. فمن يتقاضون الملايين ومئات الآلاف بالشركات والبنوك لم يشملهم القرار وتم تأجيلهم لمرحلة ثانية هي بالتأكيد في علم الغيب.. ليضيع علي الدولة ما يزيد عن 20 مليار جنيه كانت تكفي لضخ الأموال والدماء في شرايين الحد الأدني للأجور.. نحن الآن أمام قرار بلا مضمون فالمرحلة الأولي كما يجمع الخبراء لن توفر أكثر من ملياري جنيه وهو مبلغ لن يسمن الحد الأدني ولن يغنيه من جوع.. افتقدت الحكومة شجاعة المواجهة في قرارها.. ومصر تحتاج الآن لمن يملك الشجاعة ويتصدي للمواجهة.