سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإرهاب يواصل عملياته الإجرامية سيارة مفخخة تنفجر بالقرب من مبني المخابرات الحربية ببلبيس بالشرقية
الشظايا تطايرت 100 متر .. وإصابة 5 جنود ومدني وانهيار جزء من المبني
شهدت منطقة إنشاص الرمل بمركز بلبيس بالشرقية انفجارا هائلا بجوار مبني المخابرات الحربية، نتج عنه إصابة 4 جنود ومدني واحد بإصابات مختلفة وانهيار جزء كبير من المبني الإداري وانفجار محول كهرباء القرية. وكانت الأجهزة الأمنية بالشرقية، قد تلقت بلاغا بوقوع انفجار هائل بجوار مبني المخابرات الحربية، فانتقلت علي الفور 7 سيارات من قوات الحماية المدنية، منها سيارتان للتعامل مع المفرقعات ومثلهما للإنقاذ البري، بإشراف اللواء مجدي الشلقاني مدير إدارة الحماية المدنية. وكشفت المعاينة الأولية أن سبب الحادث سيارة مفخخة ماركة «فيرنا» كانت متوقفة بالقرب من السور، وأنها انفجرت وتطاير حطامها لمسافة 100 متر وأحدثت حفرة قطرها 3 أمتار وعمقها متران، وتسببت في انهيار جزء كبير من الجانب الشرقي لمبني المخابرات الحربية وتصدع في المنشآت وحدوث شروخ في المبني الإداري، وتطاير الواجهات الزجاجية لعمارة من 5 طوابق ومتجرين وتصدع سورين لمزرعتي دواجن وموالح. ونتج عن الحادث إصابة 4 جنود وهم عماد أبوالمجد محمود 21 عاما من قنا مصاب باشتباه ما بعد الارتجاج وجرح قطعي في الرأس طوله 4 سنتيمترات ومحمود أحمد علي 22 عاما من سوهاج مصاب باشتباه كسر في الساق اليمني وجرح بالوجه طوله 10 سنتيمترات وأشرف صلاح أيوب 21 عاما من القاهرة مصاب بجرح قطعي في الجبهة طوله 3 سنتيمترات وجندي رابع فضلا عن مدني يدعي سامح أحمد والذي تصادف مروره بدراجته البخارية في موقع الحادث، وتم نقل المصابين لمستشفي الزوامل لعلاجهم. وقد قام خبراء المفرقعات بتمشيط المنطقة للتعرف عما إذا كان هناك متفجرات أخري من عدمه، ولم يتم العثور علي شيء، كما قامت الأجهزة الأمنية بفرض كردون أمني حول المنطقة بالكامل وإجراء مسح شامل لها لضبط المتورطين في الحادث، وتم ضبط أحد الأشخاص المشتبه به وجار التحقيق معه، لتواجده بالقرب من مكان الحادث قبل وقوع الانفجار. وتولت النيابة المختصة التحقيق حيث تم انتداب خبراء المعمل الجنائي لمعاينة الحادث وفحص المواد المتفجرة وتحديد نوعيتها وعما إذا كان حطام السيارة المفخخة يحتوي أجزاء بشرية من عدمه. أكد مصدر عسكري للأخبار أن الانفجار الذي وقع صباح أمس في محيط مبني المخابرات الحربية بمدينة إنشاص بالشرقية جاء نتيجة انفجار سيارة مفخخة تم تفجيرها بواسطة انتحاريين كانوا يترقبون فتح البوابة الخلفية لمبني المخابرات والخاصة بمبني الجنود للدخول لتفجير السيارة داخل المبني وإحداث أكبر قدر من الخسائر في الأرواح والمنشآت لزعزعة استقرار الدولة واستهداف منشآتها الحيوية والأمنية الهامة.. وأشار المصدر إلي أن السيارة انفجرت قبل الوصول لهدفها «وهو البوابة الخلفية» بحوالي 15 متراً مما أدي إلي إصابة 4 مجندين من جنود الخدمة علي البوابة وانهيار جزء من السور.. وأوضح المصدر إلي أن هذا الانفجار يعد استمراراً لسلسلة العمليات الإرهابية الجبانة التي تنتهجها جماعات الظلام والفتنة ضد أبناء الشعب المصري والمنشآت العسكرية والأهداف الحيوية بالدولة لزعزعة استقرار الدولة وترهيب المواطنين . وأوضح المصدر أن الجنود المصابين في الحادث تم نقلهم إلي المستشفيات العسكرية وتم نقل 2 منهم إلي مستشفي الصاعقة بأنشاص ومصاب آخر لمستشفي بلبيس والرابع تم نقله بإسعاف مجهز إلي مستشفي كوبري القبة العسكري . يذكر أن هذا الانفجار هو الثاني الذي يستهدف مباني المخابرات الحربية بعد استهداف مبني المخابرات الحربية بسيارتين مفخختين بالإسماعيلية الشهر الماضي والذي أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس مسئوليتها عنه في حينه. وقد قام الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية، بتفقد موقع الانفجار بالقرب من مبني المخابرات الحربية، والذي تسبب في إحداث تلفيات في المبني وعدد من المنشآت الخاصة، كما زار المصابين بالمستشفي، وشدد علي توفير أوجه الرعاية الصحية لهم . وقرر المحافظ تشكيل فريق عمل من شبكة الكهرباء لسرعة إصلاح الأعطال التي لحقت بالمحول الكهربي وتشغيله علي وجه السرعة، مع تشكيل لجنة لمعاينة التلفيات التي لحقت بالمنشآت المحيطة بمبني المخابرات الحربية . وأكد المحافظ ان الإرهاب الأسود لن يستطيع أن ينال من أمن واستقرار الوطن وأنه يزيد تكاتف وإصرار الشعب علي اقتلاعه من جذوره، والعبور بمصر لبر الأمان والتصويت بنعم للدستور للانطلاق بخارطة المستقبل . كما نظم الآلاف من أهالي قرية «إنشاص الرمل» مركز «بلبيس» بالشرقية، مسيرة حاشدة للتنديد بالعمليات الإرهابية الخسيسة، وذلك عقب الانفجار الذي حدث بالقرب من مبني المخابرات الحربية، وأصيب خلاله 4 جنود ومدني واحد. وردد المشاركون في المسيرة الهتافات المؤيدة للجيش والشرطة، والرافضة للعنف والإرهاب، والمؤكدة علي خروجهم يومي 14 و15 يناير للتصويت بنعم علي الدستور الجديد، وتعالت صيحات «الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة. وطالب المشاركون القوات المسلحة والشرطة باستمرار حملاتهم لاجتثاث الإرهاب الأسود والتعامل مع عناصره بشراسة وبلا رحمة.
