المتهمون داخل القفص خلال الجلسة قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفي حسين المنعقدة بمعهد امناء الشرطة تأييد قرار غرفة المشورة بإخلاء سبيل 23 متهماً بكفالة 5 آلاف جنيه لكل منهم المتورطين في احداث الشغب وخرق قانون التظاهر امام مجلس الشوري.. ورفض استئناف النيابة. وقبل بدء الجلسة دخل المتهمون لقفص الاتهام وسط تحية وتصفيق من قبل هيئة دفاعهم وقام المتهمون بالاشارة للدفاع بعلامة النصر ثم رددوا النشيد الوطني.. وكان قد حضر خالد علي وأحمد عبدالمعطي إبراهيم المحاميان للتضامن مع المتهمين. بدأت الجلسة بإثبات حضور المتهمين وتبين حضورهم جميعاً اثبتت المحكمة حضور دفاع المتهمين في محضر الجلسة ثم استمعت المحكمة الي الدفاع الذي طالب المحكمة بتخفيض أموال الكفالة واخلاء سبيلهم، استنادا إلي ما اعتبره بانتفاء مبررات الحبس الاحتياطي، ووجود محال إقامة معلومة للمتهمين، وشيوع الاتهام بين المتهمين وغيرهم، وعدم معقولية تصور حدوث الواقعة علي النحو الوارد بالتحقيقات وعدم جواز نظر الاستئناف طبقا للمادة 167 والمادة 205 من قانون الاجراءات الجنائية مضيفاً أن النيابة العامة ليست من حقها ان تطلب حبس المتهمين لان التحقيق قد انتهي وشيوع الجريمة بالنسبة لواقعة السرقة لأن الضابط لم يشر الي أي من المجرمين ال 52. واضاف الدفاع أن اوراق القضية خلت تماما من وجود أي جريمة أو شبهة جريمة منسوبة للمتهمين، خاصة أنهم لم يشاركوا في تلك التظاهرات وليسوا أعضاء بأية تنظيمات سياسية، سواء حركة 6 أبريل أو غيرها. وأشار الدفاع إلي أن النيابة أفرجت عن 28 فتاة ألقي القبض عليهن في تلك الأحداث، كما أفرجت عن أحمد ماهر بدون ضمان مالي.. مشيرا إلي أنه "إذا كانت المساواة في الظلم عدل، فإن المساواة في العدل أفضل".. خاصة أن المتهمين لم يظهر بالتحقيقات وجود أدلة علي حملهم لأسلحة أو قنابل أو معدات للاعتداء علي قوات الشرطة أو الممتلكات العامة. وأكد الدفاع علي انتفاء تهمه التجمهر وأن من قام بالقاء القبض علي المتهمين كانوا يرتدون الملابس المدنية وليس الملابس الميري، كما ان تهمه التعدي علي الضابط وسرقة سلاحة غير موجودة لأن اللاسلكي لم يحرز وغير موجود. ثم تحدث خالد علي المحامي أن المتهمين نزلوا للشارع للتعبير عن رأيهم ورفضهم لمحاكمة المدنيين امام محاكم عسكرية وتم القاء القبض علي أكثر من 50 متهما في الاحداث ولكن تم إخلاء بعضهم سريعاً لان اغلبهم كانوا محامين وصحفيين ونشطاء سياسين مشهورين ولكن المهمشين غير المعروفين تم ادخالهم السجون وعقب انتهاء الجلسة ردد المتهمون والمحامون وهتافات "الله اكبر" و"الحرية الحرية.. سيبوا الورد يفتح سيبة".