في محاولة لإنهاء أيام من العنف في العاصمة التايلاندية بانكوك أمرت الحكومة أمس قوات الشرطة بعدم التصدي للمحتجين والسماح لهم بدخول المباني الحكومية لكن زعيم المعارضة سوثيب ثاوجوسوبان أكد أنه علي الرغم من ذلك ستستمر المعركة لإسقاط رئيسة الوزراء ينجيلوك شيناواترا. وقال المحتجون إنهم فوجئوا برجال الشرطة يزيلون الحواجز و الأسلاك الشائكة و يفتحون أبواب مقر شرطة العاصمة و رئاسة الحكومة و يسمحون بدخول المتظاهرين الذين ترددوا للحظات ثم بدأوا في دخول المقرين و رفعوا رايات النصر و اعتبروه النصر التالي بعد اقتحام وزارة الدفاع قبل أيام و صافحوا رجال الشرطة. وأوضح المتحدث باسم الشرطة أن الخطوة جاءت للتنفيس عن غضب المتظاهرين و لتجنب مزيد من الاشتباكات و عدم إعاقة المحتجين في دخول مقر الحكومة و هو الهدف الرئيسي للاحتجاجات للإطاحة بالحكومة. غير أن المحللين ربطوا ذلك بإعلان قيادة الجيش أنها ستنظر في إمكانية التدخل في الصراع بين الحكومة والمعارضة الذي أدي إلي توقف الحياة في البلاد و يبدو أن الجميع سيأخذ هدنة غير معلنة للاستعداد للاحتفال غدا بعيد ميلاد الملك رقم 68 ليكون أقدم ملك في العالم ، حيث تولي الحكم بعد وفاة شقيقه و عمره 18 عاما أي منذ 50 عاما. و من ناحية أخري أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، جنيفر بساكي أمس، عن قلق بلادها، وأشارت إلي أن السفيرة الأمريكية في تايلاند، كريستي كيني، التقت شيناوترا وزعماء في المعارضة بهدف تشجيعهم علي إجراء حوار سلمي وعقلاني.