بعد الحادث الإرهابي الذي تعرض له كمين عبود منذ أيام.. وفي رد فعل سريع من الجماعات المتطرفة عقب إقرار قانون التظاهر بادر الإرهابيون بزرع قنبلة يدوية بحديقة بشارع السواح خلف قصر القبة وبالقرب من كمين للشرطة.. وقاموا بتفجيرها، استيقظ أهالي المطرية وحدائق القبة والأميرية علي صوت دوي الانفجار فسارعوا بإبلاغ العميد مازن صبري رئيس الرقابة الجنائية بمديرية أمن القاهرة فأخطر اللواء جمال عبدالعال مساعد الوزير لمباحث القاهرة.. وانتقل اللواء عصام سعد نائب مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد عبدالعزيز خضر رئيس مباحث قطاع الشمال والمقدم شريف أبو المعالي رئيس مباحث الأميرية وتبين إصابة المجند مصطفي ناجح توفيق من قوات الأمن المركزي بتهتك في الذراع اليمني وجرح بالوجه نتيجة الانفجار وأمين الشرطة عادل يوسف محمود من قوة شرطة الأميرية بكدمة وجرح في الرقبة، وتم إسعاف أمين الشرطة بمستشفي المطرية العام ونقل المجند لمستشفي الشرطة بمدينة نصر. انتقل رجال المعمل الجنائي وفريق من النيابة إلي مكان الانفجار حيث قام فريق النيابة بمعاينة المكان والأضرار التي لحقت بالكمين، كما قامت قوات الأمن بتمشيط المنطقة للتأكد من عدم وجود مواد متفجرة أخري.. وتكثف مباحث القاهرة جهودها لكشف ملابسات الحادث والقبض علي مرتكبيه.. كما كشف تقرير خبراء المفرقعات أن العبوة التي تم تفجيرها بدائية الصنع وكانت تحوي كميات من المسامير والبلي وتم زرعها علي بعد أمتار بالجزيرة الوسطي.. كما تبين إصابة أمين الشرطة ومجند بشظايا نتيجة الانفجار.. كما تحطمت سيارة ملاكي أثناء قيام ضابط الكمين بالاطلاع علي تراخيصها. من جانبه أكد اللواء عصام سعد نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أن أجهزة الأمن بالقاهرة كثفت من تواجدها عقب وقوع انفجار كمين الأميرية، حيث تم عمل إجراءات احترازية وتشديدات أمنية حول عدد من المنشآت المهمة والحيوية بعدما ترددت أنباء عن قيام مجهولين بالإبلاغ عن قيام مجموعة إرهابية بالتهديد بإحداث تفجيرات أخري وزرع قنابل ومتفجرات داخل دورات المياه بتلك الأماكن، وقامت قوات الأمن بالقاهرة بنشر خبراء المفرقعات والكلاب البوليسية بتلك الأماكن.. وأضاف اللواء عصام سعد مدير مباحث العاصمة أنه تم نشر عدد من رجال الشرطة السريين بالقرب من كمائن وأقسام الشرطة والمنشآت المهمة التي يحاول الإرهابيون استهدافها.. مؤكداً تعامل أجهزة الأمن مع أية بلاغات أو معلومات. أكد شهود الواقعة أن انفجار ميدان عبدالقادر الجيلاني بالأميرية هز منطقة عمارات الشركة السعودية بالسواح وظن عدد كبير من الأهالي حدوث زلزال.. ثم تبين أنه حادث إرهابي استهدف الكمين الأمني القريب من قصر القبة. وأجمع الشهود في تحقيقات النيابة التي يشرف عليها المستشار ابراهيم صالح المحامي العام لنيابات غرب القاهرة أن الحادث وقع في الرابعة والربع فجراً وأنهم شاهدوا شخصين يفران بدراجة نارية عقب وقوع الانفجار.. كان فريق من نيابة الأميرية قد توجه إلي موقع الحادث عقب وقوعه مباشرة، وقام بمعاينة الموقع وفحصه وأمر بانتداب خبراء المفرقعات الذين تأكدوا من عدم وجود مفرقعات أخري في المنطقة.. وتم بعدها السماح بفتح المنطقة أمام حركة مرور السيارات.. كما أمرت النيابة بانتداب رجال المعمل الجنائي لتحديد طبيعة القنبلة والمادة المصنعة منها ورفع ملابسات الحادث بما يسمح بتحديد الجناة أو التوصل إلي خيوط تؤدي إلي القبض عليهم.. بدأ فريق النيابة الاستماع إلي أقوال المصابين من أفراد الشرطة جراء تعرضهم لشظايا انفجار القنبلة.. أجمعوا علي أن الأمور كانت عادية وكانوا يمارسون عملهم كالمعتاد في حراسة كمين ميدان عبدالقادر الجيلاني بالأميرية ثم سمعوا صوت الدراجة النارية وفوجئوا بانفجار شديد. وكشفت معاينة النيابة أن الانفجار تسبب في تحطيم الواجهات الزجاجية لعدد من المباني بينها مبني تابع لهيئة النقل العام ومسجد وعمارة سكنية.