تنتهي وزارة التربية والتعليم خلال أيام من وضع الخطة الاستراتيجية القومية للتعليم قبل الجامعي التي تستمر لمدة ال10 سنوات المقبلة والتي بدأت الوزارة في اعدادها منذ قدوم حكومة الدكتور حازم الببلاوي. واكد الدكتور محمود ابوالنصر وزير التربية والتعليم ان الخطة سيتم عرضها علي رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور منتصف الشهر المقبل وذلك عقب الانتهاء منها وعرضها علي كل الطوائف المجتمعية والخبراء التربويين والمعلمين والطلاب كما سيتم عرضها علي كل المديريات التعليمية عبر الفيديو كونفرانس. ولفت الوزير إلي ان هذه هي الخطة القومية التي تعتمد عليها مصر للتعليم قبل الجامعي والتي تمتد حتي 2030. واوضح ان القائمين عليها حرصوا علي ان تتضمن الخطة النهوض بالتعليم المصري والاتاحة والجودة والاهتمام بالطالب والمعلم. تتضمن الملامح النهائية للخطة التي حصلت الأخبار عليها ثلاث ركائز اساسية " الاتاحة الجودة والنظم "، فخصصت الخطة محورها الأول لتحسين فرص الإتاحة، وأكد هذا المحور إتاحة الفرص المتكاملة لاستيعاب وتعليم الأطفال من عمر (5-17) سنة، وتحسين قدرة المدرسة علي الاحتفاظ والحد من التسرب، من خلال تحسين قدرة مرحلة رياض الأطفال علي الاستيعاب وتقديم خدمة ذات جودة عالية والتركيز علي المدرسة الابتدائية، بما يؤهلها لأن تكون قاعدة قوية للمراحل الأعلي مع الاهتمام الشديد بتنمية قدرات التلاميذ للتمكن من أساسيات الحساب ومهارات الكتابة والقراءة "والتعامل مع التقنية في إطار قيمي ينمي شخصية الطفل في كل جوانبها. الاستراتيجية واوضحت ضرورة تحديث التعليم الإعدادي والثانوي لإعداد كل الطلاب للالتحاق بالجامعة والحياة المهنية من خلال تحسين قدرة نظام التعليم علي تحقيق الأداء المتميز داخل الفصول الدراسية، وتوفير "بيئة مدرسية جاذبة ومنضبطة وآمنة وخالية من العنف والسلوكيات غير المرغوب فيها وتعمل كل الوقت علي احتواء الطلاب وإشباع احتياجاتهم التربوية". وايجاد حل لمشكلات التكدس بالأبنية التعليمية. وفيما يتعلق بتطوير المناهج، فسيتم بما يحقق ترسيخ الانتماء الوطني المصري، والحفاظ علي الهوية العربية المصرية، وإكساب الطالب المتطلبات الأساسية لمجتمع المعرفة، وتمكينه من المهارات اللازمة لإتقان عمليات الاتصال، وهو الأمر الذي يتطلب القدرة علي التحدث والكتابة باللغة الأم بصورة صحيحة إضافة إلي إتقان لغة أجنبية عالمية علي الأقل، وامتلاك القدرة علي العمل الجاد مع الآخرين بفعالية. وتضمنت الخطة إعادة الاعتبار للأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية في مختلف مراحل التعليم، وضرورة استخدام إمكانات المدرسة الاستخدام الأمثل وفقا للمتاح، وتوفير" بيئة مدرسية جاذبة ومنضبطة وآمنة وخالية من العنف والسلوكيات غير المرغوب فيها، وتعمل كل الوقت علي احتواء الطلاب وإشباع احتياجاتهم التربوية والتعليمية وتوفير "الرعاية المتكاملة للطلاب".