حديث المليارات.. لم يعد مقبولا من أي وزير نقل أو مسئول بالسكة الحديد.. منذ سنوات كلما حدثت كارثه في حوادث القطارات يخرج علينا وزير النقل ليؤكد أن علاج القصور في اداء السكة الحديد يحتاج الي مليارات الجنيهات وكأنه لا أمل في الاصلاح.. أو مكتوب علي عشرات الضحايا من الغلابة الموت في حوادث القطارات، طالما لم يتم توفير عشرة مليارات جنيه حزمة واحدة.. وهذا حديث قصور وجهل وغياب رؤية لدي المسئولين.. ويستمر مسلسل كوارث القطارات بإقالة وزير النقل أو رئيس الهيئة علي كل حادث وتنتهي الكارثة بداء النسيان، ويستمر الأهمال.. ومن غرائب القدر أن الدكتور إبراهيم الدميري وزير النقل الآن.. تمت اقالته من هذا المنصب سابقا في حادث حريق القطار الشهير خلال نظام حسني مبارك.. وهو الحادث الذي اضطر بسببه مبارك تخصيص معظم دخل ترخيص احدي شركات المحمول لتنفيذ خطة تطوير السكة الحديد وتأمين المزلقانات.. ستة مليارات جنيه خصصها مبارك.. لا تعرف اين ذهبت الفلوس، وبقي حال السكة الحديد كما هو عليه.. كل وزير يضع برنامجا للتطوير.. ويترك منصبه، ويأتي وزير أخر ليفيق علي كارثة اخري ويتكرر السيناريو لقصور في الرؤية وليس قصورا في التمويل. اكدت التجارب ان مناطق العياط والبدرشين ودهشور كانت اكبر المناطق في معدلات كوارث القطارات.. فلماذا لا تبدأ الهيئة بالقليل من التمويل المتاح في تنفيذ برنامج التطوير بهذه المناطق كأولوية.. كما تؤكد الاحصائيات وجود 187 مزلقانا رسميا علي الخطوط في مصر، بينما يوجد 0054 مزلقان عشوائي اقامها الأهالي.. فلماذا لا يتم الغاء هذه المزلقانات فورا، طالما ان الهيئة غير قادرة علي تأهيلها والاشراف عليها.. متي نجد مسئولا قادرا علي انقاذ أرواح ضحايا سكك حديد مصر؟