القادة العرب والأفارقة فى ختام القمة الثالثة بالكويت التصدي للنزاعات والعنف في الاقليمين.. والحفاظ علي السلم والأمن انتهي "ماراثون" القمة العربية الأفريقة الثالثة بالكويت أمس والذي عقد علي مدار اليومين الماضيين..وقدم القادة العرب والأفارقة الشكر والتقدير لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح علي مبادرته لتعزيز التعاون العربي الافريقي في كافة المجالات والتي تمثلت في توجيهه للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بتقديم قروض ميسرة للدول الافريقية بمبلغ مليار دولار علي مدي السنوات الخمس القادمة وكذلك استثمار وضمان الاستثمار بمبلغ مليار دولار خلال السنوات القادمة في الدول الافريقية مع التركيز علي البنية التحتية وذلك بالتعاون والتنسيق مع البنك الدولي والمؤسسات الدولية الاخري ، إلي جانب تخصيص الكويت جائزة مالية سنوية بمبلغ مليون دولار باسم المرحوم الدكتور عبدالرحمن السميط تخصص للابحاث التنموية في افريقيا تحت اشراف مؤسسة الكويت للتقدم العلمي. وجدد القادة في "إعلان الكويت" الصادر في ختام القمة العربية الأفريقية أمس - التأكيد علي الالتزام بالمبادئ والأهداف المشتركة المنصوص عليها في القانون الاساسي للاتحاد الافريقي وميثاق الجامعة العربية وبتعزيز مبادئ القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة . ورحب القادة بالتقدم الذي احرزته البلدان العربية والأفريقية في مجال السلم والاستقرار ..وتقدير دور لجنة العشرة من رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الافريقي لدعم وتعزيز الموقف الافريقي حول اصلاح الاممالمتحدة في اطار توافق ايزلويني واعلان سرت. ورحب القادة بإنشاء محكمة عربية لحقوق الانسان وقرار مجلس الجامعة علي مستوي القمة بأن تكون البحرين مقرا لهذه المحكمة . وأكد القادة مجددا علي الادانة الحازمة في مواجهة الارهاب بكل أشكاله وصورة والجريمة المنظمة العابرة للحدود والاتجار بالمخدرات والقرصنة بما في ذلك رفض دفع الفدية للارهابيين والاتجار غير المشروع بالاسلحة والبشر ، والتأكيد علي حاجة البلدان العربية والافريقية الي تبادل المعلومات الامنية لمكافحة الارهاب في جميع صوره واشكاله والتنوية للدور المحوري الذي يضطلع به المركز الافريقي للبحوث والدراسات في مجال مكافحة الارهاب ومقره الجزائر..ورحب القادة بتبرع الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين بمبلغ 100 مليون دولار لمركز الاممالمتحدة لمكافحة الارهاب. وأكدوا علي التصميم القوي علي التصدي بحزم للأسباب الجذرية للنزاعات والعنف في المنطقتين الافريقية والعربية بهدف توفير بيئة ملائمة لازدهار ورفاهية شعوب المنطقتين. كما قرر القادة النهوض بالتعاون (جنوب - جنوب) وبين البلدان العربية والأفريقية وتوثيق العلاقات بين حكومات وشعوب المنطقتين من خلال تكثيف الزيارات والمشاورات علي جميع المستويات. وكذلك وضع برامج صحية متكاملة مع برامج التنمية وفي هذا الصدد نؤكد من جديد التزامنا بضمان وصول الفئات المستضعفة الي الانواع الاساسية والضروروية من الادوية وعليه فاننا نؤيد المبادرات الرامية الي ادماج سياسات مكافحة الامراض الوبائية (الملاريا والسل وفيروس نقص المناعة البشرية - الايدز) والامراض غير السارية في برامج التعليم والاعلام وتوعية الجمهور..ودعم الاستراتيجيات والمبادرات الرامية الي القضاء علي التمييز ضد المرأة بغية تحقيق المساواة والانصاف ورفع مستوي الوعي العام بالمبادئ والقيم الانسانية التي تضمن حقوق المرأة ودورها في المجتمع..ودعوة جميع الحكومات الي سن القوانين اللازمة لحماية الشباب والمرأة وتعزيز تمكينهم علي الصعيد الاقتصادي وضمان مشاركتها في عملية صنع القرار علي قدم المساواة مع الرجل وضمان مشاركتها في عملية صنع القرار علي قدم المساواة مع الرجل وضمان مشاركتها الكاملة في جميع جوانب الانشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ودعم سبل الاتصال بين منظمات المجتمع المدني في المنطقتين العربية والافريقية تعزيزا للعلاقات الشعبية ودعوتها الي مواصلة الاضطلاع بدورها الايجابي في تعزيز السلم والامن والاستقرار والمساعدة الانسانية والتنمية وطلب قيام مفوضية الاتحاد الافريقي والامانة العامة لجامعة الدول العربية باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتعزيز التفاعل مع هؤلاء النشطاء..وتعزيز قدرات مفوضية الاتحاد الافريقي والامانة العامة لجامعة الدول العربية وتزويدهما بجميع الوسائل الضرورية بما في ذلك الدعم المالي والفني لتمكينهما من تنفيذ استراتجية الشراكة الافريقية العربية وخطة العمل المشتركة 2011 - 2016 وكذلك اعلان الكويت بفعالية.ودعم انشاء اللجنة الفرعية الفنية الافريقية العربية للتنسيق ودعم الاستراتيجيات الاخري لتعزيز التعاون والتنسيق حول مسائل الهجرة والمهاجرين في المنطقتين وتسهيلهما من اجل المنفعة المتبادلة بين الشريكين والاعراب من جديد عن ضرورة توفير الامن والحماية الاجتماعية للمهاجرين وتقديم الدعم للدول المستقبلة للمهاجرين والنازحين واللاجئين في دول المنطقتين وبخاصة بوركينافاسو وجمهورية اليمن. وانشاء مركز افريقي عربي لتبادل المعلومات للحد من تسلل المهاجرين غير الشرعيين..وترشيد اقامة المؤسسات الافريقية العربية المشتركة لتجنب الازدواجية في الجهود والاعباء المالية علي المنظمتين المعنيتين بالتنسيق وتكليف لجنة الشراكة الافريقية العربية باتخاذ الاجراءات اللازمة في هذا الصدد..واتخاذ الاجراءات والتدابير التي تعتبر ضرورية للتنفيذ الفعال لخطة بما في ذلك تفعيل الهياكل المشتركة وترشيدها..واضفاء الصبغة المؤسسية علي اجتماعات آليات رصد ومتابعة الشراكة الافريقية العربية وتعزيز المشاورات المشتركة بين الامانتين واشراك التجمعات شبه الاقليمية في المنطقتين في تنفيذ هذه الشراكة..وختاماً تطبيق مبدأ التناوب في استضافة القمة العربية الافريقية والاتفاق بالتالي علي عقد القمة الافريقية العربية الرابعة في افريقيا في عام 2016.