ستظل مصر لحن العروبة وأنشودة العرب في كل زمان ومكان، وما أكثر الذين تغنوا بحب مصر ووصف محاسنها علي مر الزمان بكلمات وألحان عبقرية، وعظيمة يامصر قالها (وديع الصافي) الصوت الذهبي الرخيم، ويا أغلي إسم في الوجود يامصر، شدت بها قيثارة الغناء (نجاح سلام ) حبا في مصر، منذ أكثر من نصف قرن ولم نزل نرددها في كل زمان ومكان، تهزنا جميعا من الأعماق وتوقظ فينا حب مصر، وياحبايب مصر كلمات وطنية عاطفية في غاية الإبداع تغنت بها (عليا) التونسية وألهبت بها قلوب ومشاعر وحناجر كل مصري وعربي أصيل منذ عدة عقود ولم نزل نرددها حتي اليوم، ومصر عادت شمسك الذهب التي أبدعتها (فيروز) في حب مصر، ومصر التي في خاطري لكوكب الشرق وموسيقار الأجيال واغنياته الوطنية الرائعة ومنها النيل الخالد وصوت مصر الجميل (شادية) التي ألهبت الثورة وشباب الثورة بغنوتها الخالدة ياحبيبتي يامصر، فهذه الغنوة تحدت الزمان والمكان وأشعلت ميدان التحرير بهتافات ثوار مصر الأحرار في حب مصر وتراب وتاريخ مصر أم الدنيا في 25 يناير و30 يونيو، نعم كل هذا الحب وأكثر لمصر من عشاقها في كل مكان وزمان!!، في الوقت الذي نسمع فيه صوت طيور الظلام المجرمين الذين نشروا الحرائق والفوضي والأكاذيب وألحان الشياطين في كل ربوع مصر ودنسوا الميادين وحرقوا المباني واحتلوا الإشارات وعذبوا أبناء مصر وقتلوا جنودها وغسلوا عقول شبابها بالخرافات والشعارات الكاذبة، واليوم يتساقطون بعد فضح كذبهم ومؤامراتهم ضد مصر وشعبها الطيب ويعودون إلي جحورهم كالجرزان، وصدق من قال : ( تسلم الأيادي تسلم ياجيش بلادي) وتتواصل الألحان في حب مصر، ويستمر كل هذا الحب لمصر ! .