وزير الخارجىة الإىرانى جواد ظرىف ىخرج على كرسى متحرك بعد شعوره بآلام فى الظهر خلال مفاوضات جنىف وصفت الولاياتالمتحدة المفاوضات التي أجرتها مع إيران علي مدي يومين بشأن الملف النووي الإيراني بأنها أكثر المحادثات جدية وصراحة علي الإطلاق، وذلك بعد أن تحدث دبلوماسيون غربيون عن تلميح طهران إلي استعدادها للحد تدريجيا من أنشطتها النووية الحساسة بما يتيح تخفيف العقوبات عنها. غير أن مسئولا كبيرا في الإدارة الأمريكية قال للصحفيين بعد اختتام المفاوضات بين إيران وست قوي عالمية أول أمس إنه لم تحدث انفراجة، وإن كثيرا من نقاط الخلاف مازالت قائمة. وقال دبلوماسيون غربيون آخرون شاركوا في المحادثات، إنه لم يحدث تضييق لهوة الخلافات بين طهران والقوي الست. وقال المسئول الأمريكي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، «أنا أفعل ذلك منذ قرابة عامين، لكن لم يحدث أن رأيت من قبل مثل هذه المحادثات المكثفة والمفصلة والمباشرة والصريحة مع الوفد الإيراني »وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، إن الاقتراح الإيراني أظهر« مستوي من الجدية والمضمون لم نشهده من قبل»، لكنه أضاف «يجب ءلا يتوقع أحد انفراجة بين عشية وضحاها». أما إسرائيل التي سبق أن حثت القوي الست، وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، علي عدم الوثوق بإيران، فقالت إن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو يعتزم التحدث مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن مفاوضات جنيف خلال لقاء يجمعهما في روما الأربعاء المقبل. وقالت إسرائيل، إنه يجب عدم رفع العقوبات عن إيران إلي أن تثبت أنها تفكك برنامجها. وفي بيان مشترك نادر يبرز التحول الكبير من المواجهة إلي الحوار منذ تولي حسن روحاني الرئاسة في أغسطس، قال مفاوضو الجانبين إن الاقتراح الإيراني الجديد الذي يهدف إلي تبديد الشكوك القائمة منذ فترة طويلة بشأن طبيعة برنامج طهران النووي «إسهام مهم» يجري بحثه بعناية الآن. ولم تعلن تفاصيل الاقتراح الإيراني الذي طرح خلال المحادثات. وقال مسئولون غربيون إنهم غير واثقين من المدي الذي يمكن أن تذهب إليه إيران من أجل التوصل لاتفاق. وجاء في البيان المشترك الذي قرأته كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «قدم إطارا لخطة كأساس مقترح للتفاوض» وأن المحادثات كانت «موضوعية وذات نظرة مستقبلية»، ولم تذكر تفاصيل. وأعلنت آشتون عن اتفاق القوي الكبري وإيران علي عقد الجولة الجديدة من المحادثات بشأن برنامج إيران النووي يومي 7 و8 من الشهر المقبل. وقال ظريف الذي يرأس أيضا الوفد الإيراني في المفاوضات أن بلاده تتطلع إلي حقبة جديدة في علاقاتها الدبلوماسية بعد عقد من التوتر. وأضاف قائلا للصحفيين بعد نقله إلي قاعة الاجتماعات علي كرسي متحرك لإصابته بألم شديد في الظهر «نشعر أن أعضاء القوي العالمية أظهروا أيضا الإرادة السياسية اللازمة لتحريك العملية للإمام. نحتاج الآن لمعرفة التفاصيل؟.