المؤامرة التي يتعرض لها الجيش المصري لم تعد خافية علي أحد.. خيوط المؤامرة بدأت تتكشف أمام الجميع حتي المواطن البسيط في قري وعزب ونجوع مصر. ورغم الغصة التي أصابت حلوقنا جميعا من إستخدام بعض عناصر الإخوان ليكونوا أهم آليات تنفيذ تلك المؤامرة إلا أن إلتفاف الشعب بمختلف طوائفه خلف جيشه سيظل الصخرة التي ستتحطم عليها كل تلك المؤامرات.. علي التوازي مع تلك المؤامرة لاحت في الأفق بادرة أمل تؤكد أنه رغم كل مايحيط بالوطن من عواصف وأنواء إلا أن المستقبل سيحمل حتما مايحقق طموح أبنائه.. لقد شهدت ميلاد جيش مصر العلمي كما أسماه عالم مصر الكبير الدكتور زويل 300 طالب من أنبه عقول شباب مصر تم إختيارهم من بين آلاف الطلاب الذين تقدموا كأول دفعة تلتحق بمشروع مصر القومي للنهضة العلمية.. ذهبت بصحبة الدكتور حسن أبو العنين مدير مركز الكلي السابق بالمنصورة ورئيس جمعية عصر العلم للمدينة حيث ألقي محاضرة هامة حول مستقبل مصر العلمي.. إلتقينا برئيس الجامعة الدكتور شريف صدقي والمستشار الإعلامي للمدينة الزميل شريف فؤاد.. حيث دار الحديث عن جيش مصر العلمي الذي جاءت لحظة ميلاده مع بداية الدراسة هذا العام. الضوابط التي تم علي أساسها إختيار نواة هذا الجيش تحتم علي الجميع الحفاظ عليه ورعايته حيث سيمثل أهم آليات عبورنا إلي المستقبل كما عبر بنا جيش مصر في عام 73 وكما عبر بنا جيشنا العظيم تلك الفترات العصيبة وآخرها في 25 يناير و30 يونيو. لم نعد في حاجة للتأكيد علي أن التعليم والبحث العلمي هما الطريق الوحيد لنهضة أي أمة وأن مايشهده العام من صراع مذهل في هذا المجال يحتم علي مصر الإمساك بناصية العلوم الحديثة وهذا لن يتأتي إلا بجذب العقول الخلاقة والمبدعة في بيئة صالحة لإحتضانهم. الدكتور زويل من جانبه يدرك أهمية هذا الجيش العلمي الذي وضع لبنته لذا لم تمنعه أزمته الصحية التي يواجهها بثقة وإيمان من أن يتواصل يوميا مع القائمين علي المدينة من أجل الإطمئنان علي أن إعداده يجري وفق مايحلم به ليكون رأس الحربة في تحقيق نهضة مصر المأمولة.