انفجرت طائرة تدريب من طراز "مج 21" تابعة للقوات الجوية أثناء تحليقها فوق نجع احمد إبراهيم بقرية المدامود شرق وتبعد عن مطار القاعدة الجوية بالأقصر بمسافة 7 كيلومترات.. وأكد شهود العيان انشطار الطائرة التي كانت تقوم ببعض التدريبات إلي ثلاثة أجزاء وأن إثنين من الطيارين نجحا في الهبوط منها بسلام باستخدام المظلات.. لكن سقوط الطائرة أدي إلي اشتعال النيران في بعض المنازل الملاصقة للمنطقة الزراعية التي سقطت بها الطائرة ونشوب عدة حرائق متفرقة وتمكن السكان من إطفاء الحرائق بمجرد وقوعها وقبل وصول سيارات الإطفاء.. وأسفر الحادث عن مصرع شاب يدعي علي عبد اللاه بدوي "18 سنة" وإصابة أحد الطيارين وهو الرائد وائل نبيل شعبان وإثنين من الأهالي هما مجدي حيدر طنطاوي وبدوي زيدان بدوي وتم نقلهم إلي مستشفي الأقصر الدولي التي أعدت تقريرا شاملا عن الإصابات وأجرت الاسعافات المؤقتة قبل نقلهم علي طائرة إسعاف إلي القاهرة للعلاج بأحد المستشفيات العسكرية. انتقل إلي مكان الحادث اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر والقيادات الأمنية بالمحافظة حيث قدموا واجب العزاء لأهل المتوفي وامر المحافظ بتشكيل لجنة برئاسة العميد محمد سعد رئيس مدينة الزينية لحصر التلفيات والخسائر وتعويض المضارين. وتبين من التقرير المبدئي أن الحادث أدي إلي احتراق 9 من أشجار النخيل وسبب اضراراً في 7 منازل ولولا عناية الله لحدثت كارثة، فقد منع الأهالي امتداد النيران إلي زراعات القصب المنتشرة هناك، ونفي مصدر أمني مسئول ما أذاعته بعض المواقع الإخبارية عن سقوط الطائرة علي احدي المدارس وأوضح ان ما حدث هو سقوط كتلة خفيفة من جسم الطائرة بجوار سور مدرسة إبتدائية دون أن تتأثر. انتقلت "الأخبار" إلي موقع الحدث في القرية التابعة لمركز ومدينة الزينية حيث قال أيمن شعبان يونس كانت الطائرة وهي من طائرات التدريب الصغيرة تحلق في سماء القرية وهو ما اعتدنا عليه وليس غريباً علينا لقرب القرية من قاعدة الأقصر الجوية لكن بعد لحظات من تحليقها سمعنا صوت دوي انفجار في الجو وشاهدنا اشتعال النيران في الطائرة وسرعان ما انفجرت وتناثرت أجزاء منها علي مساكن البلدة بعدها تمكن إثنان من طاقم الطائرة من الهبوط بنجاح باستخدام المظلات فهرع الاهالي لنجدتهما والحمد لله أصيب أحدهما بإصابات خفيفة والآخر نزل بسلام ولولا عناية الله لوقعت كارثة كبري حيث تجمع الأهالي علي الفور وقاموا بمحاولات كبيرة للسيطرة علي الحريق ونجحوا بالفعل من منعه من الانتقال إلي مزارع القصب المنتشرة هناك بينما وقعت بعض الخسائر في عدد من المنازل وبعض أشجار النخيل التي احترقت تماما وقد سقط جسد الطائرة بعد احتراقها في منطقة غير مأهولة بالسكان وبمجرد سقوطها شاهدنا سيارات الإطفاء التابعة للجيش والحماية المدنية تهرع إلي مكان الحادث وتمت السيطرة علي النيران قبل أن تمتد إلي القصب وكانت صورة رائعة لتعاون الشعب مع أجهزة الأمن. ويقول محمود علي محمود موظف بأحد فنادق الأقصر: هرعت إلي مكان الحادث فور علمي بأن الطائرة سقطت اعلي بيت عمي وشاهدت هناك خسائر كثيرة حيث اخبرتني زوجة عمي بوجود انهيار في المنزل واحتراق في الشجر وبعض الزرع والنخيل وبعد ذلك شاهدت سقوط قطع من الطائرة بجوار مدرسة محمد عامر الجديدة وأدي الحادث الي تدمير 7 بيوت بخلاف نفوق بعض الحيوانات وتلف الزراعات. وقد انتقلت لجنة من مهندسي هيئة الأبنية التعليمية بالأقصر لحصر الخسائر بمدرسة محمد عامر الابتدائية الجديدة وأكد اللواء محمد فهمي مدير الهيئة ان المعاينة المبدئية أثبتت ارتطام محرك الطائرة بها مما تسبب في حدوث شرخ بالحوائط، وقررت الهيئة ترميم المبني في أسرع وقت بتكلفة 01 آلاف جنيه، وأشار الي ان التلفيات حدثت في غرفة إدارية ولم تلحق بالفصول.
