اطلقت وزارة الاسكان وجهاز مدينة السادات بالمنوفية صرخة استغاثة الي الحكومة ورجال الشرطة والجيش لانقاذ ضياع 70 الف فدان مخططة عمرانيا ضمن كردون المدينة قيمتها 45 مليار جنيه بعد ان استولي عليها مجموعة من البلطجية والخارجين عن القانون في اعقاب ثورة 25 يناير ورغم توالي الحملات الامنية لاسترداد الارض المغتصبة الا انهم تصدوا لها بل واطلقوا الرصاص علي رجال الامن ورئيس جهاز مدينة السادات في تحد سافر لأجهزة الدولة والقانون وباءت كل محاولات استرداد الارض بالفشل لينذر بضياع ارض تقع ضمن المرحلة الثالثة لخطة التوسعات المستقبلية للمدينة التي تعد الرئة الثالثة لمحافظة المنوفية. بداية الكشف عن القضية جاء اثناء زيارة المهندس ابراهيم محلب وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة للمنوفية حيث تبين استيلاء مجموعة من الاهالي علي 70 الف فدان تقع في نطاق مدينة السادات حيث قام المغتصبون باستغلال نصفها في استخراج المواد الحجرية والنصف الاخر يستغلونه في الزراعة.. وصرح المهندس علاء عبد العزيز رئيس جهاز مدينة السادات بأن المدينة تم انشاؤها بالقرار الجمهوري رقم 123 لسنة 1978 وان الارض المغتصبة هي منطقة توسعات مستقبلية داخل كردون المدينة واضاف انه عقب قيام ثورة 25 يناير وفي ظل حالة الانفلات الامني التي شهدتها البلاد قام مجموعة من البلطجية بالاستيلاء علي الاراضي تحت سطوة وتهديد السلاح ثم تقرر تشكيل لجنة بقرار الجهاز رقم 109 بتاريخ 2011/5/8 وقامت بمعاونة شرطة ومباحث التعمير وبالتنسيق مع مديرية امن المنوفية وقسم شرطة السادات والقوات المسحلة بازالة التعديات علي مدار ثلاثة ايام تم خلالها ازالة كل التعديات علي الاراضي ولم يمر اقل من اسبوعين وبالتحديد يومي 20 و21 / 5 / 2011 واثناء مرور اللجنة المشكلة تلاحظ عودة عدد كبير من المعتدين علي الاراضي مرة اخري واضاف رئيس الجهاز انه في اكتوبر من ذات العام صدر قرار من وزير الاسكان رقم 381 بازالة التعديات والاشغالات وحالات وضع اليد والمباني والمنشات ومحاجر التربة الزلطية الواقعة من الافراد والجهات الخاصة علي الاراضي المغتصبة.. واشار علاء عبد العزيز انه تم مخاطبة الجهات المعنية بالقرار الوزاري وبمعاونة شرطة التعمير وقسم شرطة مدينة السادات وتم مداهمة الاراضي المعتدي عليها في عدة حملات امنية وتم ضبط 6 لوادر و40 مولد كهرباء وسيارات نقل ورؤوس ابار ومواسير ارتوازية بطول 50 مترا بالاضافة لسيارات نقل وطلمبات رفع وتم تحرير عدة محاضر بالنيابة لبعض المعتدين وتم نشر اعلانات تحذيرية بالصحف اليومية تحذر من التعامل علي هذه الاراضي الا ان المعتدين عادوا ادراجهم مرة اخري واغتصبوا الارض ثانية.. واكد المهندس علاء عبد العزيز رئيس الجهاز ان الارض المغتصبة تستوعب طبقا للتخطيط الاستراتيجي 1.5 مليون نسمة بحلول عام 2032 وبدراسة الاسعار الحالية للارض تبلغ قيمتها حوالي 45 مليار جنيه.