تحية من القلب لخير اجناد الأرض في الذكري الأربعين لانتصاراتهم المجيدة التي تحل علينا بعد غد، تحية للقادة والجنود، تحية لشهداء السادس من أكتوبر، تحية لمن أزالوا عن الجباه بصمات الانكسار، ومذلة النكسة القاسية في هذا اليوم العظيم . تحية لمن أعادوا للعرب العزة والكرامة، تحية لمن أذلوا العدو المتغطرس الذي تيقن من عظمة جنود مصر العظيمة، مصر النبيلة، مصر الإرادة، مصر التي تظهر معدنها وقوتها عندما تريد وقتما تريد، مصر الحضارة، مصر التاريخ، مصر السماحة، مصرفجر الضمير . من عهد مينا موحد القطرين، لعهد احمس قاهر الهكسوس، لعهد محمد علي باني ومؤسس مصر الحديثة، لعهد ناصر الذي أمم القناة، وشيد السد العالي بالسواعد المصرية متحديا البنك الدولي والامريكان، وأنهي الاحتلال الانجليزي لمصر باتفاقية الجلاء، لعهد السادات الذي ناور وجاهد وتحمل الكثير حتي تحقق لمصر اعظم انتصار في تاريخها الحديث بفضل قادتها وجنودها الأخيار الأبرار الذين احتضنوا تراب سيناء الحبيبة بقبلات الاستشهاد، ونداءات الايمان المتجذر في الجينات، بصيحات " الله أكبر " التي زلزلت الأرض من تحت اقدام قوات الاحتلال الغاصب، مطرودا، مدحورا، مهزوما في اعظم معركة تدرس لطلاب الاكاديميات العسكرية في العالم، معركة لا ينكر ما شهدته من بطولات مصرية إلا جاحد، خائن، عميل، عديم الوطنية، لم يشرب من نيل مصر العظيمة، كما المعتوه المخبول المخرف الذي يصف جيش مصر العظيم بالكفر، والذي يفضل عليه جيش اسرائيل، الذي يحرض الجنود علي قادتهم، الذي يطلب معونة جيوش الغرب لضرب جيش مصر، هذا المأفون المنتشر صوره علي مواقع التواصل الاجتماعي وهو يتعاطي الابتسامات والضحكات والورود مع حاخامات اسرائيل، لا يخجل من تخريفاته التي يطلقها كل جمعة في مساجد قطر، وعلي ما يبدو ان العملاء لا يخجلون ولا يتوارون عن المشهد استكمالا للأدوار المشبوه المرسومة لهم ضمن المؤامرة الكبري لتفتيت بلاد العرب وتجزئة الشرق الأوسط، تحقيقا للهدف الماسوني الصهيوني الساعي لتحقيق دولة اسرائيل الكبري الممتدة من النيل للفرات، هذا المأفون وغيره من افراد التنظيم الدولي لجماعة الاخوان افتوا من قبل بغزو العراق وتفتيت جيشه وتمزيق جسده، وهم ايضا من افتوا لحلف الناتو بضرب ليبيا لكي تتحول لثلاث دول مرسومة علي خريطة التقسيم، المخرف المأفون ومن علي شاكلته زعموا بالفتوي ان الله سخر قوات الغرب لإسقاط النظام السوري بالاجهاز علي الجيش السوري حتي ولو ادي ذلك لتمزيق سوريا وتقطيع أوصالها، المهم ان يحصلوا علي ثمن الخيانة بمقاعد الحكم، باعوا الاوطان لأنهم لا يؤمنون بالوطن في مؤامرة ما يسمي بالربيع العربي، ربيع النكبة والصدمة، ولم نر احداً منهم افتي باطلاق رصاصة ولن نقول صاروخ علي تل ابيب التي تقتحم قواتها باحات المسجد الاقصي، ويدنس متطرفوها المقدسات الاسلامية بكل أريحية وكأنهم يخرجون ألسنتهم لشيوخ التجارة الدينية . هؤلاء وامثالهم ممن يتطاولون يوميا بعبارات البذاءة، عبارات الانحطاط الاخلاقي، علي جيشنا العظيم وقائده الأعلي الذي وضع روحه علي كفه متحديا الامريكان والغرب ومؤامرات الجماعة لكي ينقذ مصر في التوقيت الفارق منصاعا للإرادة الشعبية التي خرجت تنادي بالخلاص، هؤلاء يفقدون صوابهم من صور الفريق أول عبد الفتاح السيسي المنتشرة في كل مكان، محبة من الناس للبطل الشعبي الذي جمع في شخصه كريزما جمال عبد الناصر ودهاء السادات السياسي، لهذا اقول لكل مصري شريف " انزل يوم 6 أكتوبر في كل ميادين مصر " للاحتفال بنصر اكتوبر المجيد، والوقوف لمؤازرة قواتنا المسلحة في حربها ضد الارهاب التي لم تنته بعد، انزل لكي تثبت للعالم أنك مع خيرأجناد الأرض، انزل، احشد، شارك، اجعل علم مصر يرفرف في كل شرفة، علي كل مبني، في كل شارع، علي نغمات " تسلم الأيادي .. تسلم يا جيش بلادي "، وليكن شعارنا في هذا اليوم " يا أبو دبورة ونسر وكاب .. احنا معاك ضد الإرهاب " .