الأباتشي ترصد تحرگات المسلحين وإطلاق القنابل الضوئية لگشف أوگارهم واصلت الحملة الأمنية لليوم العشرين علي التوالي تمشيط مناطق جنوب وشرق الشيخ زويد ورفح لملاحقة العناصر المسلحة والإرهابيين في نفس الوقت استمرت قوات حرس الحدود مدعومة من سلاح الجو في حصار جبل الحلال الذي يعد مأوي للارهابيين بعد تضيق الخناق عليهم برفح وجنوب الشيخ زويد وتدمير معظم الانفاق مما اغلق الطريق امام هروبهم الي قطاع غزة. وقال مصدر عسكري انه قد يتم تجهيز حملات أمنية مكثفة، بدأت عملها منذ الساعات الاولي من الصباح بمناطق عدة في وسط سيناء، وتحديدا بمناطق "جبل الحلال" المختلفة، لتعقب العناصر المسلحة، وجماعات متشددة، أشارت الأنباء إلي أنها لاذت بالفرار لتلك المناطق عقب مهاجمة مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح. وشهدت مدن العريش والشيخ زويد ورفح للمرة الثالثة خلال الاسبوع الحالي قطع الاتصالات المحمولة والخطوط الارضية وخدمات الانترنت حتي لا تتمكن البؤر الاجرامية من الاتصال ببعضها حين مشاهدة تحركات القوات. وتسبب انقطاع الاتصالات وشبكات الانترنت والمحمول التي تعرضت له مناطق العريش والشيخ زويد ورفح في ارتباك في حركة التعاملات بالبنوك ومكاتب البريد والمؤسسات الحكومية. كما أُصيب ضابطان وجنديان من الجيش بشظايا نتيجة لانفجار عبوة ناسفة في مدرعة تابعة للجيش في الساعات الاولي من صباح امس اثناء تمشيط قري الشيخ زويد وشمال سيناء وتم نقلهم إلي المستشفي العسكري. واكد مصدر امني أن مجهولين وضعوا العبوة الناسفة في طريق المدرعة أثناء سيرها علي طريق " السكادرة - ساحل البحر " وانفجرت العبوة في المدرعة مما اسفر عن إصابة 4 أفراد بإصابات متنوعة بالجسم نتيجة الشظايا. واضاف المصدر ان قوات الجيش اطلقت علي الفور القنابل الضوئية الكاشفة للتوصل لمرتكبي الحادث لمدة عشرين دقيقة لسرعة التعامل مع مصدر العبوة الناسفة وضبط مهاجمي المدرعة. من ناحية اخري أصيب مجند بطلق ناري في الساق اليمني اثناء خدمته بمعسكر للجيش بمنطقة الساحة الشعبية برفح صباح امس. واكد المصدر الامني ان مسلحين مجهولين هاجموا الساحة الشعبية برفح واطلقوا نيراناً كثيفة علي القوات المكلفة بالتأمين وأسفر ذلك عن إصابة مجند بطلق ناري في الساق اليمني وتم نقله الي مستشفي العريش للعلاج. وأفاد شهود عيان بمحيط قسم الشيخ زويد أن مسلحين أطلقوا الرصاص باتجاه القسم مما استدعي القوات تبادل اطلاق النيران معهم والذي استمر قرابة العشر دقائق. واضاف شهود العيان انهم سمعوا صوت سيارات الإسعاف تهرع إلي المكان دون معرفة وقوع إصابات في صفوف القوات الأمنية مشيرا الي ان كمين الزهور القريب من منطقة الاشتباكات وتبادل اطلاق النيران اطلق 3 قنابل صوتية و ضوئية بالجو للتعرف علي مصدر المهاجمين لإحباط الهجوم. واكد مصدر امني ان منطقة »المقاطعة« تعرضت لاطلاق نار من مجهولين مسلحين لافتا الي عودة عدد من المسلحين الذين فروا الي الجبال وبين الزراعات إلي المنطقة لمهاجمة قوات الجيش والشرطة التي فرضت سيطرتها الايام الماضية علي كافة مداخل القري بالشيخ زويد ورفح. واضاف المصدر أن قطاع المهندسين بالجيش استمر في عمليات تدمير لبيارات الوقود علي الشريط الحدودي برفح والتي يتم تخزين السولار فيها تمهيداً لتهريبه إلي قطاع غزة باستخدام مواتير الشفط، كما يجري تدمير ما تم اكتشافه من فتحات انفاق لتهريب السلع والبضائع إلي غزة. واكد شهود العيان ان الحملة العسكرية لقوات الجيش تواصل عملياتها ضد الإرهاب في قري شرق وجنوب مدينة الشيخ زويد تحت غطاء جوي مكون من 4 طائرات أباتشي تقصف العشش ومنازل العناصر الإرهابية المطلوبة. واضاف شهود العيان ان قوات الجيش داهمت لليوم الثاني قرية " المهدية " لضبط اكثر العناصر الجهادية خطورة شادي المنيعي امير جماعة انصار بيت المقدس بالاضافة الي تمشيط قري "الفتيات، التومة، كرم القواديس، الطويل، أبوطويلة" بحثا عن هاني ابو شيتة المتهم بالاشتراك مع شادي المنيعي في خطف 7 مجندين برفح خلال ابريل الماضي للضغط علي اجهزة الامن للافراج عن الارهابي حمادة ابو شيتة زعيم تنظيم التوحيد والجهاد والمتهم في تفجيرات قسم ثان العريش وبنك القاهرة والصادر ضده حكم بالاعدام شنقا. وقامت طائرات الآباتشي بقصف الصواريخ علي سيارات مجهزة بأسلحة ثقيلة في صندوقها الخلفي، وسيارات بدون لوحات معدنية "ربع نقل" خاصة بالعناصر الإرهابية, وعدد من العشش التي شوهدت ألسنة الدخان تتصاعد منها. وفي سياق متصل صعدت اعداد من مواطني الشيخ زويد بسيناء اعتلاء تلال مرتفعة أمس حاملين معهم أعلام مصر ليلوحوا بها لطائرات الآباتشي الخاصة بالجيش ترحيبا منهم بدور القوات المسلحة في مقاومة الإرهاب وشن ضربات جوية ضد معاقله. واستقبل الأهالي الرتل العسكري البري المتحرك بعلامات النصر، ليرد الجنود التحية لهم وظهرت منطقة الشيخ زويد في مشاهد وطنية فريدة تكذب ادعاءات بعض الأفراد المحسوبين علي حركتي الإخوان وحماس بمنطقة رفح، والذين يحاولون تعبئة الأهالي ضد الجيش وتشويه الحملة العسكرية. وقامت قوات الجيش والشرطة بتمشيط معظم قري المنطقة "ج " الواقعة بين مدينتي العريش ورفح الحدودية مع قطاع غزة وألقت القبض علي بعض المطلوبين للعدالة والصادر ضدهم قرارات ضبط واحضار او احكام قضائية. وتابع: ان القوات تستعد لتمشيط مدينة العريش وضواحيها، لتنتقل بعده لمطاردة العناصر الهاربة من مواقع العملية العسكرية والمدن والقري التي تم تمشيطها، إلي الجبال«. كما قصفت مروحيات الجيش بؤرا إرهابية عديدة في منطقة الوادي الأخضر شرق العريش في واحدة من كبري المداهمات منذ بدء العملية العسكرية وألقت القبض علي عدد من المتورطين في الهجوم علي قوات الجيش والشرطة. بدأت عملية المداهمات في السادسة صباحا بمنطقة الطويل بالقرب من الشيخ زويد بالتزامن مع توجه رتل عسكري مكون من عشرات الدبابات والمدرعات والعربات الخفيفة إلي منطقة الوادي الأخضر شرق العريش لمداهمة وقصف بؤر إرهابية. واستمرت العمليات من الساعة السادسة صباحاً وحتي الساعة الرابعة والنصف عصرا ً في أكثر من محور وشهد الطريق الدولي " العريش- رفح" إجراءات أمنية مكثفة وواصلت القوات البحرية تشديد إجراءات تأمين السواحل المصرية علي مختلف الاتجاهات الإستراتيجية بالتعاون مع قوات حرس الحدود وعناصر أمن الموانئ التابعة لوزارة الداخلية من خلال الدفع بلنشات سريعة وتكثيف إجراءات التأمين خاصة ناحية ساحل المتوسط الذي بات خطرا واضحا يهدد الأمن القومي المصري خلال المرحلة الراهنة حيث تحاول عناصر قطاع غزة استخدام مراكب صيد صغيرة والوصول بها إلي سواحل العريش للتسلل بها إلي شمال سيناء ودعم الجماعات التكفيرية المسلحة هناك وإمدادها بالمال والسلاح. ومن ناحية اخري واصلت مديرية امن شمال سيناء الحملات الأمنية التي تقوم بها قوات الشرطة المدنية لملاحقة مطلوبين في مناطق جنوب بئر العبد ومناطق وسط سيناء ومحيط جنوب الشيخ زويد ورفح. وتمكنت الحملة التي اشرف عليها اللواء سميح بشادي مدير امن شمال سيناء وقادها العميد هشام درويش مدير المباحث والعقيد ابراهيم سلامة رئيس المباحث من ضبط كل من "ف. ع. ي. ع" 35 عاما مقيم الإسماعيلية، و"ا س س س" (28 عاما) مقيم بئر العبد، و"س م ع س" (42 عاما) مقيم بئر العبد بداخل سيارة ملاكي الإسماعيلية قيادة الأول بدون تراخيص وبدون تحقيق شخصية وبحوزتهم بندقية آلية بها خزينة تحوي طلقات من ذات العيار، كما عثر بحوزتهم علي كمية من نبات البانجو المخدر". كما تمكنت الحملة من ضبط كل من "س ع س " 37 سنه صاحب محل هواتف مقيم بئر العبد و ي س ع إ 34 عاما مقيم بئر العبد والمتهمين وآخرين في واقعة اقتحام قسم شرطة بئر العبد وإضرام النيران بمحتوياته. واسفرت الحملة عن ضبط متهمين بالمشاركة في الاعتداءات علي أفراد الأمن في قرية الوادي الأخضر شرق العريش، وهما ح ع م "32 عاما، فلسطيني الجنسية" و " ح م ف " "35 عاما" اللذين هاجما أفراد الشرطة عند مستشفي العريش الشهر الماضي، مما أسفر عن مصرع احدهم، وإصابة ثلاثة آخرين.