واصلت الحملة الأمنية بسيناء لليوم السابع عشر علي التوالي تمشيط مناطق جنوب وشرق الشيخ زويد ورفح لملاحقة العناصر المسلحة والإرهابيين وسط تصاعد العمليات العسكرية بحثا عن المتطرفين في المناطق الوعرة والدروب الصحراوية. وشهدت مدن العريش والشيخ زويد ورفح قطع الاتصالات المحمولة والخطوط الارضية وخدمات الانترنت حتي لا تتمكن البؤر الاجرامية من الاتصال ببعضها حين مشاهدة تحركات القوات. من ناحية اخري تعرضت مديرية امن شمال سيناء في الساعات الاولي من صباح امس لإطلاق نار مكثف من أسلحة الية بمحيط المديرية أعقبها حالة من الاستنفار في صفوف القوات المتمركزة حول محيط المديرية. وقالت مصادر أمنية، إن الحملة استهدفت صباح امس منطقة المقاطعة وسط أنباء عن عودة عدد من المسلحين إلي المنطقة مرة أخري عقب عمليات التمشيط البري والجوي لها منذ بدء الحملة. وقال شهود العيان ان الحملة العسكرية لقوات الجيش تواصل عملياتها ضد الإرهاب في قري شرق وجنوب مدينة الشيخ زويد تحت غطاء جوي مكون من 4 طائرات أباتشي تقصف العشش ومنازل العناصر الإرهابية المطلوبة. واضاف شهود العيان ان قوات الجيش داهمت قري "الفتيات، التومة، كرم القواديس، الطويل، أبوطويلة" وشوهدت الأباتشي تقصف بالصواريخ سيارات مجهزة بأسلحة ثقيلة في صندوقها الخلفي، وسيارات بدون لوحات معدنية "ربع نقل" خاصة بالعناصر الإرهابية. وقال شهود العيان أنه تم تدمير عدة مواقع للبؤر الإرهابية وكذلك القبض علي أعداد كبيرة منهم. المنطقة »ج« وقامت قوات الجيش والشرطة، أمس، بتمشيط معظم قري المنطقة »ج« الواقعة بين مدينتي العريش ورفح الحدودية مع قطاع غزة، وألقت القبض علي بعض الإرهابيين المطلوبين للعدالة. وأوضح مصدر عسكري أن قوات الجيش انتهت من تمشيط قري "الجورة-الظهير- العكور- المقاطعة- المهدية، ومدينتي رفح والشيخ زويد. وأضاف ان القوات المشتركة دمرت عددا من العشش والمنازل التي تؤدي مسلحين، و سيارة دفع رباعي بها مدافع مضادة للطائرات، و مخازن أسلحة وذخيرة وبودرة اشتعال سريع، وبندقيتان آليتان، و15 خزنة سلاح وشريط ذخيرة متعدد، ومكبس مخدرات. بدأت عملية المداهمات في السادسة صباحا بمنطقة الطويل بالقرب من الشيخ زويد بالتزامن مع توجه رتل عسكري مكون من عشرات الدبابات والمدرعات والعربات الخفيفة إلي أبوطويلة لمداهمة وقصف بؤر إرهابية. واستمرت العمليات حتي الساعة الثانية والنصف ظهراً في أكثر من محور تحت قيادة شعبة عمليات الجيش الثاني . اجراءات امنية وشهد الطريق الدولي " العريش- رفح" إجراءات أمنية مكثفة بعد إعادة فتحه بعد انتهاء العمليات العسكرية وقامت قوات الجيش بزيادة المتاريس الخرسانية والحواجز الرملية عند بعض الكمائن لزيادة تأمينها، وأجرت تحويلات لطرق فرعية عند بعض الكمائن لدواع أمنية. في سياق متصل بدأت القوات البحرية في تشديد إجراءات تأمين السواحل المصرية علي مختلف الاتجاهات الإستراتيجية بالتعاون مع قوات حرس الحدود وعناصر أمن الموانئ التابعة لوزارة الداخلية من خلال الدفع بلنشات سريعة وتكثيف إجراءات التأمين . مدينة الاشباح بعد مرافقة " الاخبار " لحملات القوات المسلحة والشرطة علي الاوكار الارهابية بمدينتي الشيخ زويد ورفح التي اتخذت الجماعات المسلحة منها مأوي لها .. رصدت " الاخبار " حياة البسطاء داخل قري التومة والظهير والجورة والمهدية والطويلة و التي تحولت الي مدن للاشباح .. لا تهدأ فيها تحركات الاليات العسكرية وطلقات الرصاص وصوت الطائرات الحربية فوق سمائها واصبحت منازل الارهابيين عبارة عن كوم من التراب و آثار المجنزرات والدبابات تركت بصماتها علي الاسفلت وعلي الأرض الرملية وبقايا صواريخ وقنابل. الأوضاع كانت شبه هادئة بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي وسرعان ما تحولت إلي منطقة عمليات عسكرية ردا علي استهداف الجماعات الارهابية المسلحة للمنشآت العسكرية والشرطة والحكومية وقتل جنود الجيش والشرطة .. وقال شهود العيان ان الحملات تبدأ في الساعة السابعة صباحا بدخول عشرات المدرعات والدبابات التي تحاصر القري ومن الجو تحلق 4 طائرات أباتشي علي مستوي منخفض استعدادا للاشتباك، وتبدأ بعدها قوات الصاعقة في الدخول إلي القري وتفتيش البيوت ثم يتم هدمها عن طريق قصفها بالدبابات أو بصواريخ الطائرات. قرية المهدية واضاف شهود العيان ان قرية المهدية التي تبعد عن مدينة العريش 35 كيلو مترا لها النصيب الأكبر في البيوت المهدمة حيث تم تدمير ما يقرب من 50 منزلا من اصل مئات المنازل.. وبالرغم من تدميره تحكي السيدة أم محمد عن العملية »في السادسة والنصف صباحا استيقظنا علي أصوات تحذيرات قوات الأمن والمطالبة بالخروج من المنازل رافعين أيدينا في الهواء، لينطلق بعدها الضباط والجنود في مجموعات وتقوم كل مجموعة بتفتيش منزل وبعد الانتهاء وتحريز الأسلحة إن وجدت تضرب الدبابات المنزل حتي ينتهي اليوم في الرابعة والنصف عصرا«