المفاجأة التي فجرتها جماعة أنصار بيت المقدس التي يتمركز عدد من عناصرها في شبه جزيرة سيناء بالاعلان عن مسئوليتها عن تنفيذ المحاولة الفاشلة لاغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية والتي سقط خلالها شهيد و23 مصابا اثارت سخط الراي العام المصري تجاه هذه الجماعة التي كانت تركز نشاطها ضد اسرائيل وتطلق صواريخها من غزة الي العدو والان تفخخ السيارات وتستهدف المصريين الامنين.. وزارة الداخلية لم تتجاهل البيان بل عكف فريق من ضباط ورجال قطاع الامن الوطني علي دراسته وتحليله وكذلك تحليل الفيديو الذي بثته الجماعة و يكشف لحظة الهجوم علي موكب اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بمدينة نصر، وقيام جماعة أنصار بيت المقدس بتفجير سيارة مفخخة أثناء مرور موكب الوزير بشارع مصطفي النحاس بمدينه نصر. وكشفت الصور والفيديو عن مدي قوة الانفجار وضخامته، وتوضح أن أحد العناصر الإرهابية التابعة ل"بيت المقدس" وقف ليلتقط الصور أثناء وقوع الانفجار . أطلقت صواريخ علي إيلات وفجرت أنابيب الغاز .. و إسرائيل قتلت 4 من أعضائها مصادر أمنية : بيان »بيت المقدس« محاولة للتشويش علي نجاح القوات المسلحة في سيناء قال مصدر أمني رفيع المستوي " للاخبار " أن جماعة " أنصار بيت المقدس بسيناء"، هي جماعة جهادية أنشئت في قطاع غزة وضمت عناصر مصرية وفلسطينية متطرفة، واتخذت من جبل الحلال بسيناء مقرا لها، وكانت أعدادها قبل ثورة 25 يناير نحو 100 عنصر، ولكن أعداد أعضائها زادت في أعقاب الثورة بعد زيادة الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة؛ حيث وصل عدد أعضائها نحو 650 عنصرا جهاديا متطرفا، لافتا الي أن الجماعة نفذت العديد من عمليات اطلاق الصواريخ علي مدينة ايلات الإسرائيلية، وتفجيرات خط الغاز المصري، وكان آخر عملياتها اعلان تبنيها لمحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، والتهديد بالهجوم علي وزارتي الدفاع والداخلية. اضاف إن بيان جماعة أنصار بيت المقدس يثير الشكوك حول مدي مصداقيته، خاصة وأنه جاء بعد 4 أيام من وقوع الحادث الإرهابي مشيرا إلي أنه من المحتمل أن يكون صحيحا وربما يكون لتضليل أجهزة البحث لإبعادهم عن العناصر الحقيقية المنفذة للعملية الإرهابية. وقال ربما يكون البيان ردا علي العملية الواسعة التي تقوم بها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية بسيناء وما حققته من نجاحات مبهرة في ملاحقة العناصر والجماعات الإرهابية. وشدد المصدر علي استمرار أجهزة البحث والمعلومات بوزارة الداخلية في خططها الأمنية بتعقب المتهمين بالضلوع في المحاولة الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية، مبينا أن هناك العديد من المعلومات المهمة التي ستتخذ لدي أجهزة الأمن بعد قيامها بتكثيف جهودها في أعقاب الحادث لتحديد الجناة وضبطهم، حيث تم ضبط حوالي 80 شخصا من المشتبه فيهم، وجار مناقشتهم حاليا. تنظيم جهادي وذكر مصدر امني متخصص في شئون التنظيمات والجماعات الارهابية وتنظيم القاعدة ان جماعة أنصار بيت المقدس هي واحدة من التنظيمات التكفيرية الجهادية التي تستوطن سيناء وانها لها تاريخ طويل في تنفيذ عمليات متنوعة داخل الحدود المصرية ومنها المسئولية عن قتل عدد كبير من الجنود الإسرائيليين علي الحدود المصرية خلال السنوات الماضية، بجانب مسئوليتها عن تفجير خطوط الغاز المتوجهة لإسرائيل. وفي تعريف جماعة أنصار بيت المقدس يقولون عن انفسهم إنهم "مجموعة من المصريين قاموا لمواجهة الذل وهبوا للدفاع عن أمتهم ونصرة دينهم، واسترجاع ثروات الأمة وصيانة أعراضها، وذلك دون الانزلاق في ألاعيب السياسة وفخاخها، وقد قامت الجماعة باستهداف خطوط الغاز إلي إسرائيل 14 مرة، وقد اقتحمت الحدود علي اليهود بعدة عمليات وقصفتهم بعدد من الصواريخ". أما عن انتشارها فهي توجد لها فروع عدة في دول عربية وإسلامية كتنظيم أنصار بيت المقدس في أرض الشام والعراق وبلاد المغرب العربي وليبيا وقطاع غزة وأرض الكنانة التي تدعو لفتح الحدود بين البلدان التي يسكن معظمها المسلمون أي الدول العربية، والقول بأن الحدود تراب والاشتباك في مناطق النصرة للمسلمين.
ورغم تأكيد جماعة أنصار بيت المقدس أن جهادها موجه لليهود فقط، إلا أن العملية الأخيرة التي قامت بها تجاه وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ومحاولة اغتياله الفاشلة، يثبت عكس ذلك وتٌعرف جماعة أنصار بيت المقدس، نفسها أنها ممثل للسلفية الجهادية التي تسعي لإمارة إسلامية في أرض المسلمين، ويبدأ تاريخ نشأتها منذ عام 2005 ولكنها لم تكن منظمة وتتحرك بهذا النحو من السهولة في الانتقال بين مناطق الحدث والتجمع كالآن وظهر أسمها للمرة الأولي العام الماضي، وتحديداً يوم 25 يوليو 2012 الذي أعلنت فيه الجماعة مسئوليتها عبر فيديو بثته علي شبكة "يوتيوب"، عن عمليات تفجير خط الغاز بزعم أن مصر تواصل تصديره لإسرائيل، وظهر في الفيديو بعض الملثمين يرتدون ملابس عسكرية، وبحوزتهم أسلحة يخططون لعملية التفجير، فيما لم تعرف هويتهم، كما صور الفيديو عملية التفجير بالتفصيل وكيفية تنفيذها. منتجع إيلات وكان الظهور الثاني لجماعة "أنصار بيت المقدس"، في شهر أغسطس 2012وأعلنت الجماعة مسئوليتها عن إطلاق صاروخين طراز جراد علي منتجع إيلات السياحي جنوب إسرائيل، لكن الصورايخ التي أطلقتها لم تسبب أي أضرار أو إصابات، ولكنها جاءت في أعقاب الاضطراب الأمني في شبه جزيرة سيناء، بما في ذلك الهجوم علي قوات الأمن المصرية التي خلفت 16 قتيلا من أفراد الأمن. وفي شهر سبتمبر 2012 وكان ظهورها الثالث للتنظيم، حين أعلنت أنها تمكنت من قتل أحد عملاء إسرائيل وفصلت رأسه عن جسده، انتقاما من مشاركته في عملية اغتيال الجهادي إبراهيم بريكات، وأكدت أنها قتلت االعميل الثاني فيما فر الثالث إلي إسرائيل. واكدت الجماعة في بيان تم نشره علي مواقع الجهاد العالمي، حول اغتيال مواطن من قرية خريزة بوسط سيناء، بواسطة جهاز الموساد الإسرائيلي، وكشفت عن اغتيال المواطن عبر عبوة ناسفة تم ربطها إلكترونيا بشريحة زرعت في دراجة القتيل النارية، مضيفة، أن 3 أشخاص عملاء للموساد ساهموا في تنفيذ اغتياله ونص البيان "ننعي إلي إخواننا المسلمين، بل نزف إليهم استشهاد أخونا المجاهد البطل إبراهيم عويضة ناصر بريكات (أبو يوسف)، هذا الرجل في زمن قل فيه الرجال، هذا البطل في زمن الغثاء والغوغاء، اغتالته يد الغدر والخيانة الصهيونية يوم الأحد 26 أغسطس 2012عن طريق عبوة ناسفة زرعت له علي طريق منزله. وتابع بيان الجماعة:" ما أن تم الحادث وعلم به إخوانه المجاهدون في جماعة أنصار بيت المقدس، حتي هبوا طلبا للثأر وكشفا للخيانة والغدر، فحرقوا الأرض بحثا وتحقيقا، حتي توصلوا بفضل الله وحده إلي تفاصيل الحادث الإجرامي والمشتركين فيه، وهي مجموعة من 4 أشخاص، زرعوا العبوة للأخ المجاهد بمساعدة جواسيس لهم، وتم التفجير عند مرور الشهيد بدراجته النارية علي مكان العبوة، وتم تحديد الجواسيس الذين شاركوا وأوصلوا المنفذين لتلك المنطقة.. وتمكن المجاهدون في جماعة أنصار بيت المقدس، في خلال 3 أيام، من القبض علي الجاسوس الرئيسي في العملية، وهو المدعو (منيزل محمد سليمان سلامة)، المسئول عن تجنيد باقي الجواسيس، وبالتحقيق معه توصل الأخوة إلي تفاصيل العملية كاملة وهي كالآتي: وضع الموساد هدف اغتيال الشهيد منذ فترة، لنشاطه في عمليات جهادية كبيرة ضد اليهود، والقيام بنفسه بعمليات قتل فيها عدد من اليهود، فقرر الموساد العمل علي تصفيته لاستحالة وصولهم إليه حيا واعتقاله.. وتم استخدام 3 جواسيس مصريين لمراقبة الشهيد، وتوصيل الضباط الصهاينة الذين نفذوا العملية لمكان العملية، وهم "منيزل م س س"، و"سلامة م س ع"، و"سليمان س ح". تفاصيل العملية وفي 23 سبتمبر 2012 أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس مسئوليتها عن عملية الحدود، وقالت:" نتبني هجوم الجمعة علي اليهود والتي أطلقت عليها (غزوة التأديب لمن تطاول علي النبي الحبيب.. هالنا وهال كل مسلم علي سطح البسيطة ما فعله مجموعة هالكة من خنازير المهجر من إنتاج فيلم مسيء للنبي الكريم (صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم وانطلق لتنفيذ تلك الغزوة المباركة علي حد تعبيرهم ثلاثة من أسود الإسلام وأبطاله كما نحسبهم من رجالات أرض الكنانة اخترق الثلاثة الحدود إلي داخل الأراضي المحتلة ووصلوا إلي النقطة المتفق عليها مسلحين بأسلحة الكلاشينكوف الشخصية والبيكا والآر بي جي والقنابل اليدوية متوشحين بأحزمتهم الناسفة، وقبل كل ذلك مسلحين بإيمانهم بربهم ووجوب نصرة نبيهم وجهاد عدو الله وعدوهم، و ظل الثلاثة أسود في أماكنهم منتظرين فرائسهم إلي ظهر الجمعة، حيث ظهرت الدورية المقصودة وبدأت العملية".
وأكدوا "تمت العملية بنجاح بفضل الله وتوفيقه باعتراف العدو نفسه، بأن المجاهدين اشتبكوا مع قوة يهودية ثم جاءت قوة دعم أخري استشهد المجاهدون في الاشتباك معها". وتابعوا "تم الاتفاق مع الأبطال الشهداء كما نحسبهم بعد إتمام المرحلة الأولي من العملية وإنهاء الدورية اليهودية بالكامل إلقاء جثة من جثتهم في جرف جبلي عميق في المنطقة، حتي لا يجدوا الجثة فيشيع خبر اختفاء جندي عند اليهود، فيتأكد الأخوة من نجاح العملية، كان الحادث الأبرز لها، الشهر الماضي، حين أعلنت في أغسطس 2013? أن طائرة إسرائيلية من دون طيار شنت غارة في سيناء أودت بحياة أربعة من عناصرها، متهمةً الجيش المصري بالتواطؤ في هذه الجريمة مع الدولة العبرية -علي حد وصف البيان ومنذ ساعات تبنت الجماعة محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم منذ أيام، ولا تعد واقعة محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم هي أولي العمليات التي تنفذها جماعة أنصار بيت المقدس في مصر، استئصال الإرهاب أكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني أنه يرجع حقيقة الاعلان عن تبني جماعة بيت المقدس مسئوليتها عن المحاولة الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم بهدف زعزعة الاستقرار الذي حدث بعد سقوط الاخوان خاصة أن اسلوب التخطيط والتنفيذ مماثل لعمليات سابقة لنفس التنظيم الذي أعلن مسئوليته في فترة سابقة عن تفجير خط الغاز بسيناء ورجح تكرار لعمليات مماثلة خلال الفترة القادمة لبعث ترويع للشعب المصري وهو لن يتحقق خاصة بعد ان انكشف للجميع علاقة الاخوان بهذه الجماعات المسلحة واستخدامها في تحقيق أغراضها وأكد اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الأسبق أن هناك أكثر من 120 اسما لحركات هلامية في سيناء لها عدد من العناصر تعمل تحت راية التنظيمات الجهادية وتتبع تنظيم القاعدة وتم وضعها في سيناء ضمن مخطط دولي يهدف لهدم مصر وكان مخططا لها مهاجمة الجيش في وقت لاحق الا أن كل خططهم فشلت بعدج موقف القوات المسلحة من مساندة ثورة الشعب في 30 يونيو ليتحولوا الي قوة تساند الاخوان وأضاف أن بقايا هؤلاء من التنظيمات المسلحة ممن مولتهم جماعة الاخوان وحماس وقطر مازال موجودا في سيناء مشيرا الي الدور الهام جدا التي تقوم به القوات المسلحة بتطهير سيناء من هذه الجماعات وعناصرها الارهابية .. مضيفا أن هدم الانفاق سوف يدمر كثيرا من هذه الجماعات التي اصبحت محاصرة في سيناء ويقوم الجيش حاليا بالقضاء عليها ونبه اللواء سعد الجمال مساعد وزير الداخلية السابق أن عملية استهداف وزير الداخلية لن تؤدي الي زعزعة مساعي تطهير مصر من الجماعات المسلحة وسوف تزيد من مساحة الكراهية لهذه الفصائل ومن يساندها فالشعوب لاتحكم بالقوة ولا بالسلاح وقال إن تأخير إعلان جماعة بيت المقدس عن مسئوليتها عن المحاولة الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية يزيد الشكوك حول مصداقيتها كما أن البيان تضمن نفي التهمة عن جماعة الاخوان في واقعة غريبة وهو مايزيد تأكيدات علاقة الاخوان بالتنظيم المسلح لبيت المقدس الذي اختار تنفيذ عملية في مصر في الوقت الذي يقتحم فيه الاسرائيليون البيت الأقصي وسط صمتهم فهم تركوا بلادهم المحتلة لتنفيذ عمليات حقيرة في مصر ومحاربة المصريين وترويعهم وقال إن هذه الأمور مرت كثيرا علي مصر في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي ولن تؤثر علي قوة وعزيمة المصريين بنبذ العنف والارهاب.