شاهدت الفيلم الوثائقي "المصريون ينقذون العالم من الإرهاب " للمصور السينمائي رمسيس مرزوق، وهو موجه للخارج ويخاطب الغرب باللغة الإنجليزية، لتوضيح حقيقة مايحدث في مصر من حوادث العنف والإرهاب التي تقوم بها جماعة الإخوان وأخواتها وسرد حقيقتهم مع الثورة.. الفيلم الذي تم تصويره سينمائياً جاء في وقته بعد أن تساءلنا جميعاً طوال الأسابيع الماضية، أين المثقفون والفنانون مما يحدث في مصر، فالفن والثقافة لهما دور كبير علي مر العصور في كافة الثورات والأزمات السياسية في تقريب وجهات النظر والتفاعل مع الشعوب، فهو اللغة المشتركة التي يفهمها العالم أجمع باختلاف دياناته ولهجاته، وقد أحسن المناضل المصري د. ممدوح حمزة صاحب الفكرة التي تم تنفيذها سريعاً من خلال هذا المصور المخضرم والمخرج الشاب الموهوب محمد حمدي، ولنري أيضاً ماقام به اتحاد النقابات الفنية برئاسة الموسيقار هاني مهني من طباعة كتاب يسرد حقيقة مايحدث في مصر، وحقيقة الأخوان والثورة، بعدة لغات أهمها الأنجليزية والفرنسية والألمانية والأسبانية، لتوزيعه في الخارج من خلال التواصل مع فناني العالم، إن مثل هذه الأعمال تفوق ماتقوم به وزارة الخارجية وسفاراتها في الخارج لتوضيح الحقائق، فالآلة الإعلامية الإخوانية والتي فاقت الآلة الإعلامية الصهيونية في إخفاء الحقائق ونشر الأكاذيب علينا مواجهتها بكل قوة وسرعة، وليس هناك أقوي من الفنون التي تتخطي كل اللغات واللهجات للوصول إلي الشعوب المختلفة، وعلي الفنانين المصريين ألا يكتفوا بمثل هذا الفيلم الرائع ويستمروا في التواصل والإبداع مع شعوب العالم المختلفة خاصة الشعب الأمريكي والشعوب الأوروبية، نريد أن نسمع ونري في القريب العاجل جداً عن أفلام أخري، ووفود فنية وأيضاً ثقافية تتخطي الحدود ليصل الصوت المصري إلي كل مكان وكل شبر علي الكُرة الأرضية. أعود للفيلم الذي جاءت تسميته معبرة بشكل رائع، فالمصريون فعلاً ينقذون العالم من الإرهاب،الذي يمكن تطول أذرعته كل مكان، ونحن لسنا بعيدين عما حدث من انهيار برجي التجارة العالمي بنيويورك، وأحداث الإرهاب التي حدثت بولاية بوسطن الأمريكية، وهو ماقام به الفيلم من ربط هذه الأحداث بما حدث في شرم الشيخ والأقصر، وما يحدث في مصر الآن، وحسناً فعل رمسيس مرزوق والمخرج الشاب محمد حمدي بالربط بين هتلر ومرسي، فكلاهما جاء بالصندوق، وإذا كان هتلر قد أضاع بلاده والعالم بالحروب النازية بدلاً من تحقيق الإمبراطورية التي وعد شعبه بها، فالمصريون لم ينتظروا حتي يضيع مرسي وجماعة الأخوان مصر وأرضها، وتحقيق حلم الإمبراطورية الإسلامية المزعومة وعاصمتها القدس، وكانوا أسرع من الشعب الألماني في درء النازية الأخوانية التي كانت ستأخذ الأخضر واليابس في طريقها، لقد حققت الصورة السينمائية مالم تستطع الكلمات والخطب والمؤتمرات الصحفية أن تحققه، وفضحت مزاعم جماعة الإخوان وأخرجت الصورة الحقيقية في كرههم العميق للثقافة والسياحة والحضارة المصرية، ولكل ماهو مصري، لقد حطمت القاعدة تمثال بوذا بأفغانستان، وكانوا يحلمون بتحطيم الأهرامات وكل الآثار الفرعونية فهم لايرونها إلا أحجاراً تُعبد، وقد بدأوا بنهب المتحف المصري وسرقة مخازن الآثار المصرية منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير، ومؤخراً تحطيم متحف ملوي وهو مخطط يستهدف الحضارة والثقافة المصرية، إذن ماحدث ويحدث منذ ثورة 30 من يونيو وتكاتف الشعب المصري كل مؤسسات الدولة مع الجيش والشرطة في مكافحة الإرهاب والنازية الإخوانية العالمية هو حماية وإنقاذ شعوب العالم من الإرهاب، فبأي منطق يتحدث ساسة الثالوث الشيطاني " الأمريكي التركي القطري"..!