قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: خاب وخسر من أدرك رمضان ولم يغفر ذنبه.. أيام وتنقضي ليالي رمضان.. ربح فيها من ربح وخسر فيها من خسر.. ربح فيها من استغل وقته في اداء العبادات والطاعات وحسن معاملة الناس وأعمال الخير.. وخسر فيها من شغل نفسه بملزات الدنيا وشهواتها من الطعام والشراب والجدال.. ولكن الله سبحانه وتعالي مازال يعطينا الفرصة الأخيرة مع كل نفس يخرج ومادامت القلوب تنبض.. فهيا بنا جميعا نستغل هذه الساعات المتبقية من رمضان ومن اعمارنا في شهر العتق من النار بالدعاء والتوبة والاستغفار وتجديد العهد مع الله علي التوازن في أمورنا الحياتية عملا بقول الرسول صلي الله عليه وسلم اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا واعمل لأخرتك كأنك تموت غدا.. فالله خلقنا وأراد علاقتنا به علاقة حب لاعلاقة كره قال تعالي يحبهم ويحبونه وقال ايضا والذين آمنوا أشد حبا لله ومن مظاهر حبه لنا الكثيرة نعمتان يوميا تنعم بهما عند رد الروح والاستيقاظ من النوم نعمة ستر العيوب والذنوب ونعمة الود والحب لله في القلوب. فلماذا حصرنا الدين ورمضان في العبادات والغينا المعاملات وهي الباب الملكي لدخول الجنة فقد قيل انه اثقل ما يثقل ميزان العبد يوم القيامة حسن الخلق مع الآخرين. وقال صلي الله عليه وسلم أقربكم مني مجلسا يوم القيامة احاسنكم اخلاقا.. فآيات العبادات في القرآن 011 آية اما آيات المعاملات في 6216 اية فلماذا عطلنا الكثير مقابل القليل؟ حسن المعاملة التي أوصي بها ديننا ورسولنا صلي الله عليه وسلم لاتعني الحرص علي رضاء الناس بحق وبدون حق لان ذلك يجلب التعاسة في الدنيا والأخرة ولكن احرص علي تجنب اهل الباطل بقدر ما تستطيع ولا تهتم بغضبهم واستهزائهم بل احشر نفسك مع أهل الحق فتأمن من الفتن. اللهم بلغنا رمضان بعد رمضان وتقبل منا كما تحب وترضي آمين.