يا أهلي ويا أحبتي ويا شركاء الكفاح والنضال طوال ما يزيد علي قرن من الزمان .. جمعنا فيه نضال وقتال وحروب ضروس مع عدو لا يرحم : هل أذكركم - والذكري تنفع المؤمنين - بما قام به الجيش المصري من قتال للعدو المغتصب لأرضكم منذ عام 1948، هل أذكركم بحصارعبدالناصر ورفاقه من قادة وجنود في عراق المنشية وفي يافا وعكا وحيفا ..!! وكم استشهد من جند مصر البواسل في هذه الحرب ! هل أذكركم بالعدوان الثلاثي علي مصر والذي قادته اسرائيل مع انجلترا وفرنسا عام 1956، وكم استشهد فيه من جند مصر البواسل ؟ هل أذكركم بحرب 1967 وما قدمته مصر من شهداء أبرار وما لحق بمنطقه القناة من دمار وخراب كلف مصر الملايين لاعادة إعمار هذه المناطق ؟ هل أذكركم بحرب 1973 والنصر المبين الذي حققته قوات مصر المسلحة وجنودها البواسل علي عدونا وعدوكم وكم ألحقت به من خسائر شهد بها العدو قبل الصديق ؟ هل أذكركم بأن كل وزير مصري يتولي وزارة الخارجيه في مصر يضع نصب عينيه ورسالته الأولي وهدفه الأوحد مواجهة العدو دبلوماسياعلي منابر الأممالمتحدة وفضح أساليبه الظالمة في القتل والتدمير والبطش بأهلنا في فلسطين الحبيبة والدعوة لاستعادة حقهم السليب ، وفضح خططه الإجرامية ، والتنديد باعتداءاته المتكرره علي أرضكم وأهلكم . ومعاداة كل دوله تناصره وتقف إلي جواره!!! هناك مئات من علامات الأستفهام التي أستطيع أن أقدمها لكم لأذكركم بالمواقف المشرفه والتضحيات النبيلة لشعب مصر وجيشها في نصرة القضية الفلسطينية. وآخر "هل " أستعيرها من القرآن الكريم في قوله تعالي : »هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إلا الإِحْسَانُ «. " الرحمن 60".. يا أهلنا في فلسطين : أتمني ويتمني ملايين المصريين معي لو أن العمليات الارهابية التي يقوم بها نفر منكم تابعين لكم مؤتمرين بأوامركم علي أرض سيناء الحبيبة التي أرتوت بدماء شهداء جنود مصر البواسل عبر عشرات السنين غيرت وجهتها من سيناء و اتجهت إلي غزة واشركت معها زعماء حماس ، واتجها معا إلي القدس الحبيبة المغتصبة التي يعربد جنود اسرائيل علي أرضها ومساجدها .. لقد ضل نفر منكم - من أتباع الشيطان- ضلوا الطريق والهدف ، فأصبحت سيناء مرتعا وملعبا وهدفا يقتلون فيه أبناء مصر شهداء وشركاء النضال لكم عبر عشرات السنين.. هل أستميحكم عذراً وأعد إلي أداة الإستفهام وأسألكم : هل العدوان علي أبناء مصر في سيناء جهاد في سبيل الله ؟! ولماذا نسيتم حرمة دم المسلم علي أخيه المسلم ؟؟ هل نسي هؤلاء سنوات الكفاح والنضال والقتال التي قام فيها الجيش المصري في سيناء دفاعا عن فلسطين وأهلها ! ليتهم يشمون تراب سيناء وما تنبعث منه من روائح ذكية لدماء شهداء جيش مصر البواسل ، ولوأصاخوا السمع لسمعوا أنات الشهداء تحكي لهم قصص البطولة والفداء . إن هذا التراب علي أرض سيناء الحبيبة يضم رفات آلاف الشهداء من المصريين مسلمين ومسيحيين .. فكيف يدنس العشرات منكم من المتأسلمين هذا التراب المقدس بمعارك بين جماعات إرهابيه منكم ترفع راية الإسلام وتحظي بتأييد ودعم من حكومة غزة وبين جيش مصر الذي كان دائما درعا للإسلام وداعيا له ومنافحا ومدافعا عنه ؟. يا أهلنا في فلسطين : هل أذكركم بأن مصر والمصريين لم يتدخلوا يوما في المعارك والصراعات السياسية بل والدموية بين فتح وحماس والتي نزف فيها كثير من الدم الفلسطيني الذكي .لأن مصر-عبر تاريخها النضالي والسياسي تعتبر الشعب الفلسطيني- بكل فصائله - كيانا واحدا عند كل أهلها مسلميه ومسيحييه . يا أهلنا في فلسطين الحبيبة السليبة : إن "أهلكم في مصر يعتصر الألم قلوبهم وهم يرون أهلكم في غزة يورطون أنفسهم ويأخذون جانبا ويتدخلون في الصراع الدائر بين القوي السياسية في مصر ، إنه لا ينبغي للإخوة في حماس الإصرارعلي أن يكونوا طرفا في الصراع السياسي الدائر في مصر الآن .. وإذا كانوا يصرون علي أن يكون لهم دور فيه فلماذا لايكون دورا يدعو الي التصالح والتصافي والوفاق، ولا يكون عاملا علي احتقان سياسي يؤدي الي قطيعة وخصام !! يا أهلنا في فلسطين الحبيبة السليبة : إن شعبكم بكل طوائفه وفصائله كان وسيبقي دوما في قلب الشعب المصري.. وينبغي عليكم أن تحافظوا علي هذه المكانة.. وأؤكد لكم في الختام أن ما يحدث من الإخوة في حماس من إصرار- غير منطقي وغير مقبول- علي دس الأنف في الشأن المصري يهدد تاريخا من العلاقات التاريخية الطيبة والودودة بين شعبينا.