ما فعله في أسبوع الجراح المصري العالمي الدكتور مجدي يعقوب وفريقه أفضل مما فعله في عام رأس النظام المعزول وحكومته وعشيرته فيما يتعلق بمياه النيل ،السبب واضح ، فالأول يعرف قوة مصر الحقيقية ورسالتها نحو جيرانها وسعي لاستخدامها أما الثاني فربما يعرفون قيمة مصر لكنهم أهدروها فأهدرت مكانتهم لدرجة أن الحكومة الأثيوبية سارعت من فرط الاستهانة برئيس مصر أن تستغل فرصة زيارته لها لتحويل مجري النهر والبدء في بناء سد النهضة. ففي الأسبوع الماضي اصطحب جراح القلب المصري العالمي الدكتور مجدي يعقوب فريقا طبيا من أمهر المتخصصين في أمراض القلب من مصر والولايات المتحدة وإنجلترا، في مهمة انسانية لعلاج الأطفال مرضي القلب بأديس أبابا. مما دفع الدكتور بيلاي أبيجزي مدير مركز القلب بمستشفي بلاك ليون في أثيوبيا بالاشادة بجهود الدكتور يعقوب في رسم البسمة علي شفاء الأطفال وأسعاد أثيوبيا كلها . وقد شبه أبيجزي مصر وأثيوبيا بعضوين في جسد واحد تشكل "المياه 70٪ من هذا الجسم كونهما يشربان من ماء واحد ". ولمن يعي ويفهم ما تفعله قوة مصر الناعمة العلمية والثقافية أهدي أيضا تعليق صحيفة "إثيوبيان هيرالد" الإثيوبية اليومية: إن ما يحدث في مصر يؤثر علي الدول الأفريقية الأخري بحكم الموقع الجغرافي والجيوسياسي للبلاد وأوضحت أن مصر كان ومازال لها دور بارز في أفريقيا والعالم. أليس ما فعله مجدي يعقوب في أسبوع بكتيبته الطبية العالمية التي غادرت إلي بورندي لإنشاء مستشفي للقلب هناك هو رأس جسر يعيد بناء دور مصر الذي تقزم خلال العقود الماضية ،ويؤكد أن دعم قوة مصر ليس في مصلحتها بل في صالح الجيران القريبين لها ايضا مثل إثيوبيا وهي لغة سلام ومودة تختلف عن لغة التهديد والوعيد التي قرعها المعزول في مجلس الحرب الهزلي الذي أذيع علي الهواء لكل العالم ؟!