علي أي شرعية يتباكي المتباكون في رابعة والنهضة.. علي شرعية الصندوق الذي امتلأ بأوراق الادلاء بالأصوات المزورة والمسودة مسبقاً في المطبعة الأميرية.. أم علي شرعية شراء الأصوات بالزيت والسكر.. أم علي شرعية ارهاب قري بأكملها لمنع تصويتها لصالح المنافس.. أي شرعية تلك المطعون عليها.. ولولا ما تعرض له اعضاء اللجنة العليا للانتخابات من ضغوط لفصلوا فيها بالبطلان.. ولكنهم تنحوا وأرجأوا الفصل فيها.. كما تنحي عدد كبير من القضاة عن نظر قضايا لانهم استشعروا الحرج. الشرعية التي يتباكون عليها أولاها لهم الشعب الذي زورت ارادته.. وقد انتفض الشعب ليسترد إرادته التي سلبوها منه وينادي بأعلي الصوت لرئيسهم غير الشرعي ارحل.. ارحل.. ومطالبا الجيش درعه الحامي لمساندته لعزل الرئيس الذي عزله الشعب بهتافاته وملايينه التي خرجت للميادين.. فانحاز ابناء القوات المسلحة لنداء الشعب وتم العزل.. بعد مفاوضات مضنية مع الرئيس مرسي للدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.. ولكنه رفض بشدة.. واليوم يطالبون بما رفضه الرئيس وسادته في مكتب الارشاد من قبل.. ولكن بعد فوات الأوان. ماذا يريد المجتمعون في رابعة والنهضة..عودة المخلوع.. استرداد العرش.. هيهات هيهات.. ولن يستطيع تنظيم مهما كانت قوته ارغام شعب علي أن يخضع لشرعية هو يعرف أنها مزورة واصابها العوار من كل ناحية. ولماذا يهددون بالعنف ويتبعون طريق الإرهاب.. ويستمرون في زيفهم وضلالهم امام قنوات الفضائيات.. هل كل ذلك من أجل الشريعة كما يزعمون.. من أجل الحكم الاسلامي كما يرددون.. الاسلام في مصر بخير بكم وبدونكم.. المصريون مؤمنون بالله ورسله وملائكته وكتبه.. وهم أول من عرف التوحيد بين شعوب الارض قاطبة.. والإسلام في مصر يتسم بالوسطية والاعتدال ولم يعرف يوماً العنف والارهاب.. الحقيقة ان معظم من يعتصمون في رابعة والنهضة مغيبون.. يرفعون شعارات لا يفهمون معناها.. ويرددون كلمات امليت عليهم ولهم في ذلك مآرب أخري أهمها استبقاء مرسي علي الكرسي للتغطية علي مخازيهم التي ارتكبوها وبدأت تتكشف.. فيما يجريه الكونجرس من تحقيقات حول منح الإخوان مليارات الدولارات من أجل بيع جزء من أرض سيناء للغزاوية لحل مشكلة اسرائيل مع القطاع.. ويوماً بعد يوم تتكشف عوراتهم اثناء حكم البلاد والقضاء كفيل باجلاء الحقيقة حول أعمال التخابر التي جرت لحساب دول أجنبية والموقف الغريب من حلايب وشلاتين، وسد النهضة الاثيوبي.. وقتل الجنود ال 16 في رفح.. وخطف ضباط الشرطة.. وغيرها كثير ينظر فيها الآن قضاؤنا العادل. هل عرفنا (لم) يتباكي المتباكون علي حكم الإخوان.