لابد ان نتوجه بالشكر إلي دولة قطر الشقيقة علي دعمها ومساندتها للشعب المصري سواء بالودائع الدولارية في البنك المركزي المصري أو بتقديم شحنات الغاز الهدية التي يصل حجمها 16 مليار قدم مكعب والتي وافق سمو ولي العهد القطري علي تقديمها لمصر. ولا أعرف لماذا يتم التعامل مع قطر من منطلق التآمر رغم انها الدولة الخليجية الاولي التي بادرت لمساعدة الشعب المصري بعد ثورة 25 يناير وفتحت ابوابها للمصريين للعمل فيها بينما تخلت دول شقيقة ساعدتها مصر علي مدي سنوات طويلة عن تقديم الدعم والمساندة عدا المملكة السعودية التي لاتزال تري في مصر الدولة والشعب الشقيق الأكبر. ان علاقات مصر بدول الخليج الشقيقة علاقات تاريخية ازلية فهي الامتداد الطبيعي للامن القومي المصري وهي البوابة الشرقية لهذا الامن ولم تسع مصر للتدخل في شئون أي دولة خليجية.. وانها تحترم علاقاتها وتقدس هذه العلاقات وايا كانت الخلافات البسيطة بين الانظمة إلا ان الشعوب تتمسك بهذه العلاقات المتميزة واعتقد ان دول الخليج الشقيقة وشعوبها لديها قناعة قوية بأن قوة مصر من قوتهم وحماية مصر حماية لهم وقد ظهر ذلك واضحا في زيارة د. أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري لمملكة البحرين الشقيقة ونفس المشاعر في سلطنة عمان ودولة الكويت وأيضا دولة الامارات العربية الشقيقة التي قدمت الكثير لمصر منذ عهد الراحل العظيم سمو الشيخ زايد بن سلطان ورئيس الدولة الحالي سمو الشيخ خليفة بن زايد. ان الشعب المصري لن ينسي أي دعم يأتيه من الاشقاء وايضا المعاملة الطيبة التي يلقاها المصريون في دول الخليج الشقيقة.