اخشي ان استيقظ علي قراءة اعلان بالصحف تحت عنوان " مطلوب وزير " طبقا للشروط التالية ويتم سرد الشروط الواجب توافرها في وزراء يحتاجهم التعديل الوزاري المزمع في حكومة الدكتور هشام قنديل.. ثلاثة اسابيع وتعيش مصر في حالة من الركود في انتظار التعديل الوزاري المتعثر بسبب كثرة الاعتذارات.. زمان وقبل ايام من الاعلان عن اي تعديل وزاري كان الكاتبان الكبيران احمد رجب ومصطفي حسين يبادران بنشر الكاريكاتير الشهير " عبده مشتاق ".. والحقيقة كان الكاريكاتير يعبر عن واقع الحالمين بكرسي الوزارة . كنت اعرف اشخاصا يحرصون في هذا التوقيت علي عدم غلق تليفوناتهم المحمولة وتليفون المنزل علي امل ان يدق جرس التليفون للابلاغ عن لقاء رئيس الوزراء.. ويظل الامر كذلك حتي يتم اعلان التعديل الوزاري .. لكن الامر اختلف مع اعلان التعديل الوزاري الاخير.. ويبدو ان عبده لم يعد مشتاقا الي كرسي الوزارة .. العديد من الشخصيات التي عرضت عليها حقائب وزارية اعتذرت عن قبول المنصب ولذلك تعثرت ولادة التعديل الوزاري.. وحتي الآن لم يتم الاستقرار علي تسمية وزراء الحقائب الوزارية التي يشملها التعديل الوزاري المرتقب وهم 6 وزراء حسب اخر التسريبات بسبب رفض كثير من المرشحين المشاركة في الحكومة الحالية سواء كانوا من قبل أحزاب مؤيدة للرئيس محمد مرسي أو معارضة له.. البعض يعتذر لان القابض علي وزارة هذه الايام كالقابض علي جمرة من النار في ظل حالة من الانفلات الامني والاخلاقي لا تساعد اي وزير علي العمل وتحقيق احلام وامال الشعب بل نجد الكثيرين يحرصون علي وضع العراقيل امام الحكومة والوزراء حتي تظل مصر في هذا المناخ السييء لا لشيء الا لحاجة في نفس يعقوب.. اتمني ان يعثر قنديل علي الوزراء الذين يبحث عنهم حتي يعود الانتعاش الي البورصة وتدور عجلة الانتاج.