تحمل على عاتقه خطورة موقف الأهلى بالمشوارين المحلى والإفريقى، ليثبت أنه قادر على تحقيق الانجازات وسط أى ظروف، والخروج باللاعبين من الأزمات التى سيطرت عليهم فى الفترة الأخيرة. إنه فتحى مبروك الملقب برجل الأزمات، الذى قاد الأهلى بالدورى المصرى وحقق انتصارات منحت المارد الأحمر الصدارة بأداء فنى عال ورجولى، بالإضافة إلى تحقيق فوز ببداية المشوار الإفريقى وتعادل مع النجم الساحلى التونسي. ووسط كل الصعاب والظروف القاسية التى يهرب منها أى مدير فنى أجنبى، رفض فتحى مبروك أن يترك النادى الذى تربى فيه وصنع نجوميته، ليتحدى الجميع. ويشعر مبروك بالحزن عند الحديث عن مدرب وطنى يقود الإدارة الفنية، لأنه يرى أنه الأحق لتعرضه إلى ظلم كبير خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أنه فى حال استمراره فى الأهلى على رأس الإدارة الفنية للفريق الأول سيفوز بالثنائية وهى الدورى المصرى والكونفدرالية التى لم يفز بها الفريق نهائيا وكان الحوار التالى مع فتحى مبروك المدير الفنى لفريق الأهلى للسبت الرياضي: - لماذا قبلت قيادة الإدارة الفنية لفريق الأهلى وسط هذه الصعاب؟ بصراحة. أنا ضعيف أمام النادى الأهلى وهذا من منطلق حبى وارتباطى به، ومستعد أن أعمل بداخله فى أى وظيفة ردا للجميل، فلم اتردد عندما اتصل بى المهندس محمود طاهر وعرض على الأمر، وقتها شعرت بحجم المسئولية والتقدير فى الوقت نفسه. - ألم تفكر فى عدم قبول المسئولية، لأنك لا تتولى المسئولية إلا فى الأزمات؟ بالعكس. لم أفكر ولكننى شعرت بأن هذه المسئولية منحة من الأهلى لإنقاذى من النسيان، فأنا اعمل مدربًا لفريق الشباب منذ 10 سنوات ولا أحد يشعر بما يتحقق من انجازات، وقيادة الفريق الأول أمر مختلف وهى صفحة جديدة فى تاريخى الكروى، لإعادة أسمى فى المجال التدريبى من جديد. - ما هو الفرق بين التجربة الحالية والتجارب السابقة؟ التجربة الحالية صعبة جدا، وذلك لعدم وجود وقت لضغط المباريات على المستويين المحلى والإفريقى، وهو الأمر الذى يضع أى مدير فنى فى حرج بالغ لفرض أسلوبه، فأنت أمام كرة ملتهبة تحاول ترويضها والسيطرة عليها. - ألمح فى عينيك تساؤلات كثيرة تحاول عدم البوح بها طوال الفترة الماضية؟ بالفعل. تعرضت للظلم الكثير وتجاهل من جانب المجلس السابق، ولا أعرف السبب بأمانة شديدة، وحاولت كثيرا الوصول إلى إجابة لهذا السؤال، لكنى أشعر أن تهميشى لسبب أو آخر مقصود. - المجلس السابق منحك فرصة التدريب. ما ردكم؟ لا أنكر ذلك، ولكنى كنت أتمنى أن أحصل على حقى كاملا وأخوض التجربة التى حصل عليها زملاء كثيرون فى النادى وأنا لا أقل عنهم وتاريخى شاهد على ذلك. - ألا يضايقك تكرار الحديث عن البحث على مدير فنى جديد لفريق الأهلي؟ بدون شك أمر يحزننى ويؤلمنى كثيرا، خاصة لو كان الكلام عن مدير فنى وطنى، فأرى أن الحديث عن مدرب وطنى يمنحنى الأولوية فى أن استمر مديرا فنيا، لامتلاكى رؤية مختلفة، لن أبوح بها الآن. - ما حقيقة اتفاق المجلس مع شخصكم لتولى رئاسة الإدارة الفنية لفريق الأهلى الأول حتى نهاية الموسم الحالي؟ بالتأكيد. تم تكليفى بقيادة الفريق الأول حتى نهاية الموسم، وأؤدى عملى بإخلاص ولن يقلقنى الحديث عن أى أمر، لسعيى نحو مواصلة الانتصارات لأنها ستكون خير رد لأى مشكك فى قدراتى التى أثق فيها كثيرا، وأتمنى أن يعيننى الله سبحانه وتعالى على هذه الظروف الصعبة. - تناولت وسائل الإعلام بصورة أو أخرى إمكانية تولى قيادة فريق الأهلى أحد من غير أبنائه. ما رأيكم؟ لا استطيع التدخل فى شئون مجلس الإدارة لأنه صاحب القرار الأول والأخير ويختار من يراه الأصلح والأحق، وهذا الحديث حال تحقيقه لن يكون فى صالح أبناء النادى الذين لا يوجد أكفأ منهم، ولكن هناك مدربين صنعهم الإعلام فقط. - هناك أصوات تطالب بعودة المدرب الأجنبى. هل تراه الأنسب فى المرحلة الحالية؟ أرى أن المرحلة الحالية تحتاج إلى مدرب وطنى والتعاقد مع أجنبى فى الوقت الحالى مغامرة محفوفة بالمخاطر لأن النادى الأهلى يبنى فريقا جديدا ويحتاج إلى من يتجاوز معه الصعاب، والوطنى قادر على الإبداع فى المرحلة الحالية والأجنبى لن يتحمل هذه الظروف. - حدثنا عن الفريق الأول. وماذا ينقصه فى الوقت الحالي؟ أرى أن الفريق تنقصه الثقة فقط، لتعرض اللاعبين لهزة بعد إتخاذ بعض زملائهم قرار الاعتزال وهو ما اثر فنيا، ولكن من الممكن تجاوزه من خلال زيادة الدوافع، لأن إمكانياتهم تعطيهم ذلك، بالإضافة إلى التعاقد مع خمسة لاعبين فى المرحلة الحالية لتجديد الدماء. - وماذا عن السعيد وجدو؟ إصابتهما سوء حظ للفريق ولهما لأنهما استعادا مستواهما فى الفترة الأخيرة، وعدم وجودها خسارة كبيرة، خاصة على الصعيد الإفريقى لأن قائمة كأس الاتحاد الإفريقى الكونفدرالية محدودة وتعويضهما صعب. - كيف ترى فرص فريق الأهلى بالدوري؟ لا يمكن التحدث عن فرص الفريق بالمربع الذهبى إلا بتحقيق الفوز فى مواجهتى مصر المقاصة والجونة ولا بديل عن الفوز فيهما، وعقب التأهل سيختلف الحديث. - ما هو رأيكم فى دورى المجموعتين؟ أرى أنه دورى بلا طعم، ولم يضيف جديدا للرياضة المصرية ومحكوم عليه بالفشل، ولا بد من عودة الدورى من مجموعة واحدة لأنه سيظهر عيوب الكرة المصرية، مما يعود على المنتخب المصرى بالنفع. - كيف ترى فرص الفريق بالكونفدرالية؟ أرى أن مباراة سيوى سبورت بطل كوت ديفوار صعبة وفاصلة ومهمة فى مشوار الفريق بالكونفدرالية، ولا تقبل إلا الفوز أو التعادل والخسارة فيها سيكون لها عواقب وخيمة. ولابد من تحقيق الفوز، خاصة وأن الفريق مقبل على راحة عقب الانتهاء منها ويستطيع الجهاز الفنى تقييد اللاعبين الذين يتم التعاقد معهم.