** إنه حقًا أسبوع حافل بالأحداث والمناسبات الرياضية المختلفة محليًا وعالميًا، ومن الصعب الاكتفاء بالتعليق أو تناول أحد هذه الأحداث أو إحدى هذه المناسبات فقط وتجاهل باقى ما جرى ويجرى وسوف يجرى خلال هذا الأسبوع المشحون رياضيًا. فمن مباريات مهمة خاضها فرسان مصر الأربعة الأهلى والزمالك والإسماعيلى ووادى دجلة فى دور ال16 لبطولتى أفريقيا لكرة القدم (دورى الأبطال والكونفيدرالية)، إلى الحفل الكبير الذى يقيمه النادى الأهلى الأربعاء بمناسبة احتلاله صدارة أندية العالم فى عدد البطولات القارية والعالمية برصيد 19 بطولة، متفوقًا بذلك على نادى إيه سى ميلان الإيطالى.. مرورًا بانتخابات مهمة أجريت فى أندية اجتماعية شهيرة مثل الصيد وهليوبوليس والزهور وأخرى تتأهب للانطلاق منها انتخابات الأهلى والزمالك، بالإضافة إلى تكريم الاتحاد الدولى لكرة القدم للكابتن حسن شحاتة باختياره شخصية العام الأفريقية، فضلاً عن تألق النجم المصرى الشاب محمد صلاح مع تشلسى الإنجليزى فى مباراته ضد فريق الأرسنال وتسجيله هدفًا جميلاً.. وانتهاء بقرعة دور الثمانية لدورى الأبطال الأوروبى والكلاسيكو الإسبانى الرهيب بين فريقى ريال مدريد وبرشلونة، نكون أمام أسبوع مشحون للغاية بالأحداث الرياضية. وعن بعض هذه الأحداث والمناسبات الرياضية، لى بعض التعليقات والملاحظات أسردها فى السطور القادمة.. كل على حدة: أولاً: إذا كان النادى الأهلى قد خسر لقاء الذهاب فى تونس أمام أهلى بنغازى بهدف للاشىء فهذا لا يعنى نهاية العالم فلا تزال الفرصة قائمة وبقوة فى لقاء العودة حتى ولو أقيم فى ملعب الجونة.. مطلوب فقط أن ينسى لاعبو الأهلى نتيجة مباراة الذهاب وأن يلعبوا بالتزام خططى وروح قتالية عالية، وهنا أقول: إننى لست مع حملة هجوم البعض على محمد يوسف المدير الفنى ولا مع التلميح إلى أن مباراة العودة هى آخر فرصة له مع الأهلى.. فهذا غير مفيد بالمرة.. نفسيًا على الأقل. ومن الأفضل تأجيل أى كلام عن رحيل يوسف أو بقائه إلى ما بعد المباراة. ثانيًا: تعادل الزمالك مع بطل زامبيا نكانا رديفلز بدون أهداف فى لقاء الذهاب لا يعنى أن الزمالك قد حسم الصعود لدورى المجموعات، فمطلوب من لاعبيه أن يثبتوا استحقاقهم للتأهل فى مباراة العودة بالقاهرة، وألا تخدعهم نتيجة الذهاب.. والتاريخ يؤكد ضرورة ذلك! ثالثًا: مازال فريق وادى دجلة يفجر المفاجآت السارة الواحدة تلو الأخرى، وها هو يفوز فى لقاء الذهاب على منافسه بطل مالى بهدفين نظيفين يبعثان الراحة والثقة له فى لقاء العودة بمالى، ليقترب بذلك من دخول ملحق اللعب فى دور ال16 مكرر. رابعًا: الإسماعيلى الذى لعب فى أسوأ ظروف نتيجة غياب عدد كبير منلاعبيهالأساسيين، واجه منافسًا خطيرًا، وهو فريق بيترو أتليتكو الأنجولى والذى يلعب له الثنائى الأنجولى الشهير فلافيو وجيلبرتو نجما الأهلى السابقان، وللأسف لم يفلح الإسماعيلى فى الفوز عليه واكتفى بتعادل سلبى يعرضه للخطر فى لقاء العودة بأنجولا.. سادسًا: عن احتفالية الأهلى باللقب الجديد الذى حصل عليه كأفضل نادٍ فى العالم من حيث عدد البطولات القارية والعالمية، أقول: أتمنى أن تكون على مستوى عراقة وأصالة النادى الأهلى، وأن تليق بكونه نادى القرن الأفريقى، وأن تكون خير ختام لمجلس الإدارة الحالى، آملاً ألا تلقى انتخابات مجلس إدارة النادى بظلالها عليها. وأنوه هنا إلى أن التفوق على نادٍ بحجم وثقل نادى إيه سى ميلان الإيطالى فى عدد البطولات هو إنجاز لكل مصرى وليس لكل أهلاوى فقط. سابعًا: كان تكريم الفيفا للكابتن حسن شحاتة بمنحه لقب شخصية العام الأفريقية خير تتويج لإنجازاته الرائعة مع منتخب مصر، وإذا كان هذا التكريم سيتم على هامش بطولة كأس العالم 2014 فى البرازيل، فإنه يأتى كنوع من التعويض له عن عدم نيله شرف التأهل بمنتخب مصر للمونديال.. مبروك يا أبو كريم. ثامنًا: على المستوى العالمى انتابت محبى كرة القدم -وخاصة عشاق فريق تشيلسى الإنجليزى- فرحة غامرة بفوز هذا الفريق على منافسه الكبير الأرسنال بستة أهداف نظيفة، ولم تكن الفرحة بسبب الأهداف الستة للبلوز فى مرمى المدفعجية فحسب، وإنما جاءت الفرحة بسبب نجاح نجمنا المصرى الشاب محمد صلاح فى تسجيل هدف جميل بعد نزوله بثلاث دقائق فقط ليختتم به الأهداف الستة للبلوز.. واللافت للنظر أن هدف صلاح يكاد يكون الهدف الوحيد الذى هلل له المدير الفنى البرتغالى مورينيو فى هذه المباراة، وكأن لسان حاله يقول: "هذا هو محمد صلاح الذى حدثتكم عنه وسيأتى الوقت المناسب لتحقيق المزيد من التألق".. هذا لسان حاله أماما قاله فى مؤتمره الصحفى بالنص فهو: "ننتظر صلاح لاعبًا مهمًا فى الموسم القادم".. وأنا أيضًا أنتظره لاعبًا مهمًا ومؤثرًا مع البلوز. تاسعًا: قرعة نارية فى الشامبيونزليج الأوروبى أسفرت عن مواجهات تكسير عظام بين: برشلونة وأتلتيكو مدريد.. ريال مدريد وبروسيا دورتموند.. مانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ.. تشلسى وباريس سان جيرمان.. وفى تقديرى أن كل الاحتمالات واردة وكل الفرص متاحة للفرق الثمانية.. وأى فريق منهم جدير بتحقيق اللقب الأوروبى الرفيع. بالمناسبة مباريات الذهاب 1و 2 أبريل المقبل والعودة 8 و9 من نفس الشهر. عاشرًا: فوز الريال يعزز صدارته للدورى الإسبانى.. وفوز برشلونة يدعم فرصه فى المنافسة على لقب الليجا.. أمنيتى الشخصية أن يفوز الأفضل! (تعليق كتبته قبل انطلاق الكلاسيكو الشهير بين النادى الملكى والبارسا).