** يومًا بعد يوم يؤكد الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى أنه حامل"أختام" صُنع البهجة والفرحة والسعادة لكل المصريين، وليس جماهير النادىالأهلى وحدها.. شخصية الفريق لعبت دورًا كبيرًا فى تحقيق هذا النصرالمستحق.. نعم شخصية البطل الذى اعتاد البطولات هى "المفتاح السحرى" لحصد الانتصارات.. وروح الفانلة الحمراء "مالهاش حل" فهى تمنح اللاعبين إرادةحقيقية وحماسة منقطعة النظير، وكانت هذه الروح طاغية فى النهائى الأفريقى)عودة) أمام فريق أورلاندو بيراتس، وحرمته من هز شباك شريف إكرامى الذى كان متألقًا مع بقية زملائه فى كل الخطوط، ليخرج الأهلى فائزًا بهدفى أبوتريكة وعبدالظاهر. حقًا إنها بطولة غالية جدًا فى ظروف بالغة الصعوبة.. تعب فيها الجميع.. لاعبين وجهازًا فنيًا وإداريًا وطبيًا، فكلّل الله هذا التعب بإنجاز مستحق أهل الأهلى للعب فى بطولة كأس العالم للأندية التى ستقام فى المغرب الشقيق اعتبارًا من يوم 11 ديسمبر المقبل.. ونحن فى انتظار إنجاز جديد.. عالمى هذه المرة. ألف مليون مبروك للأهلى وجماهيره العريضة، وجماهير مصر كلها الفوز بهذه البطولة المفضلة لديه، ولعلها تكون "فاتحة خير" لعودة الجماهير بكثافة إلى المدرجات، فهى الوقود الحقيقى للإثارة والمتعة فى ملاعب كرة القدم. ** بدأ العد التنازلى لمباراة العودة المؤهلة لمونديال البرازيل، بين مصر وغانا.. ولأن نتيجة الذهاب فى كوماسى كانت هزيمة نكراء (6/1).. وعلى خلاف البعض الذين مازالوا يحلمون ويراودهم الأمل فى إمكانية التأهل بالفوز بخماسية نظيفة، فإننى أقول: كل ما أطمع فيه هو فوز مشرف يحفظ ماء الوجه ويرد الاعتبار للكرة المصرية التى تعرضت لفضيحة حقيقية فى كوماسى، وإن كنت أتخوف أيضًا من إمكانية أن يستأسد لاعبو غانا هنا فيستعصون على الهزيمة،وخاصة فى ظل العبء النفسى الكبير الذى سيحمله اللاعبون على أكتافهم من الآن وحتى موعد المباراة فى التاسع عشر من شهر نوفمبر الحالى. وأخص بالذكر لاعبى الأهلى الذين يمثلون القوام الأساسى للمنتخب، والذين شاء القدر أن يخوضوا فى غضون عشرة أيام مباراتين قويتين فى النهائى الأفريقى أمام أورلاندو بيراتس بطل جنوب أفريقيا، وهو ما قد ينذر بعدم التعافى سريعًا بالنسبة لبعضهم، من أية كدمات أو إصابات لا قدر الله قبل مواجهة غانا، حتى وإن كان المتبقى على المباراة بعد مباراة أورلاندو ثمانية أيام. هذا التخوف يتطلب من الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة بوب برادلى أن يحسن اختيار عناصر التشكيل الذى سيبدأ به المباراة، على أن يكونوا الأكثر جاهزية، والجاهزية هنا لا تعنى كثرة اللعب والاحتكاك قبل هذا اللقاء المهم فقط، وإنما تعنى فى المقام الأول الجاهزية البدنية والنفسية والذهنية لخوض هذه المعركة الأخيرة.. نعم معركة تحتاج إلى جاهزية نفسية وبدنية وذهنية قبل الجاهزية الفنية. ** البسمة التى رسمها لاعبو الزمالك على شفاه جماهيرهم بحصولهم على كأس مصر عن جدارة واستحقاق.. للمرة الثانية والعشرين فى تاريخ النادى، أعادت الأمل لهذه الجماهير الوفية فى إمكانية طى صفحة "مخاصمة" البطولات، و"نشفان الريق" وفتح صفحة جديدة و"فصول تقوية" فى المدرسة التى كان أبناؤها يتغنون بأنها مدرسة الفن والهندسة.. و"كفارة" يا زمالك أن جاء الفرج بعد خمس سنوات من آخر بطولة حصل عليها الفريق فى عام 2008، وكانت كأس مصر أيضًا. مبروك لكل اللاعبين وجهازهم الفنى المحترم بقيادة حلمى طولان، وأيضًا للجهازين الطبى والإدارى على ما بذلوه من جهد منذ بداية البطولة. مبروك لمجلس الإدارة السابق بقيادة ممدوح عباس هذا الإنجاز الذى يحسب فى جزء كبير منه للإدارة السابقة. - ومبروك أيضًا للمجلس المؤقت بقيادة د. كمال درويش إذ كان "وشه حلو" على فريق الكرة، فواصل انتصاراته وأحرز كأس البطولة. وال"مبروك الكبرى" لجماهير هذا النادى الوفية والتى وقفت إلى جانبه فى أحلك الظروف ولم ينتبها اليأس رغم غياب البطولات، وغياب الاستقرار لفترات طويلة. ولعل نجاح تنظيم مسابقة كأس مصر من بدايتها حتى نهايتها يكون "فألاً حسنًا" و"بشرة خير" لعودة مسابقة الدورى فى نهاية هذا الشهر أو فى مطلع شهر ديسمبر المقبل حسبما قال جمال علام رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم، ح تىتعود الحياة الطبيعية إلى ملاعب الكرة وإلى نشاط الساحرة المستديرة التى يعشقها الملايين، بل ويعيش ويتكسب منها الآلاف من البشر