تخلص الثعلب العجوز يوب هاينكس، من لعنة الشيخوخة التى لازمت كبار السن فى نهائيات دورى أبطال أوروبا فى السنوات الأخيرة، ونجح فى قيادة الفريق البافارى إلى منصة التتويج ليحرم دورتموند من تحقيق اللقب القارى للمرة الثانية، ويصبح هذا المدرب البالغ من العمر 68 سنة الرابع فى التاريخ الذى يتوج بلقب هذه البطولة مرتين مع ناديين مختلفين حيث كانت الأولى مع فريق النادى الملكى الإسبانى عام 1998 لينضم هاينكس بذلك إلى مواطنه أوتمار هتسفيلد الذى توج من قبل مع بوروسيا دورتموند عام 1997وبايرن ميونيخ عام 2001، والنمساوى أرنست هابل الذى فاز بها مع فريقى فينوورد روتردام الهولندى عام 1970 وهامبورج الألمانى عام 1983، والبرتغالى جوزيه مورينيو الذى حققها مع بورتو البرتغالى عام 2004 وإنتر ميلان الإيطالى عام 2010. هاينكس الذى يفكر حاليا فى الاعتزال بعد رحيله عن البايرن تخلص أيضاً من نحس الكبار فى تلك النهائيات بعد تغلبه على مواطنه كلوب الأصغر سناً ليكسر قاعدة خسارة الفرق التى يقودها مدربين "عواجيز" مثلما حدث مع السير أليكس فيرجسون، المدير الفنى السابق لفريق مان يونايتد الإنجليزى، الذى خسر نهائى عام 2009 أمام جوسيب جوارديولا، المدير الفنى السابق لفريق برشلونة الإسبانى، وتكرر المشهد نفسه فى العام التالى عندما خسر الهولندى لويس فان جال المدير الفنى السابق للبايرن أمام البرتغالى جوزيه مورينيو مدرب إنتر ميلان الإيطالى، وفى العام الماضى خسر هاينكس نفسه أمام روبيرتو دى ماتيو السويسرى المولد الإيطالى الجنسية الذى كان يتولى القيادة الفنية لفريق تشيلسى الإنجليزى. وربما يبكى مسئولو البايرن على رحيله بعدما أنهى قيادته للفريق البافارى فى البوندسليجا قبل أيام بالمباراة ال1011 كلاعب ومدرب أمام بوروسيا مونشنجلادباخ ليترك الدفة للإسبانى جوارديولا الذى سيطارده شبح العجوز قبل أن يبدأ رحلة الأمل والعمل حيث بات مطالبا بتحقيق المزيد من الانتصارات والعديد من البطولات خلال فترة عمله بالنادى الأشهر فى ألمانيا.