عند تعاقده مع تليفونات بنى سويف لتولى مهمة تدريب الفريق الأول الموسم قبل الماضى، اتفق محمد صلاح مع إدارة النادى، على علاج القصور وإعداد فريق قادر على حصد بطاقة التأهل للممتاز وبالفعل حقق محمد صلاح وعده وتلقى وعدا بالاستمرار مع الفريق كأحد شروط التأهل ولكنه فوجىء بالإطاحة به عندما جاءت إدارة جديدة للنادى رافعين شعار "كله جديد فى جديد".. ولذلك خرج محمد صلاح عن صمته وفجر العديد من المفاجآت فى هذا الحوار: - ماهى الأسباب الحقيقية وراء رحيلك من تليفونات بنى سويف؟ فوجئت بخطاب شكر على مجهودى السابق وشعرت بالحزن الشديد وأحسست أن شىء ما تم استقطاعه منى، لأننى بذلت مجهودا غير عادى فى الموسم الماضى وكان تركيزى على تحقيق هدف التأهل للممتاز وانعكس ذلك على أداء اللاعبين فكانت ثمرة النجاح كبيرة للغاية. ولم أكن أتوقع على الإطلاق أن تكون نهايتى مع الفريق بهذا الشكل، خاصة وأن الأسباب كانت واهية عندما أكدوا لى أننى تأخرت فى التعاقد مع لاعبين جدد .. وهنا يبدو التساؤل والاستغراب كيف أتعاقد مع لاعبين جدد بدون إدارة أو امكانات، خاصة وأن مجلس الإدارة برئاسة اللواء عبد الحميد حمدى كانت انتهت وكنت منتظر مجلس جديد والذى فاجئنى بقرار الرحيل. - وبماذا شعرت وقتها؟ أحسست بمرارة شديدة، خاصة وأن الإدارة أضاعت على فرصة التعاقد مع أندية أخرى وكنت أمتلك عروضا بالفعل ومنهم عرض من السعودية ولا أملك إلا أن أقول لك شىء نصيب. - وماذا تنتظر الآن؟ مثل أى مدرب أنتظر عروض من الأندية وفى حالة أن تكون مناسبة سأتعاقد على الفور سواء ناد بالممتاز أو القسم الثانى بشرط أن يكون النادى لديه الطموح على تأكيد الذات ويكون هناك استقرار ادارى حتى ينعكس على النواحى الفنية ونحقق الهدف المنشود
- هل تتوقع أن يثبت التليفونات نفسه فى الممتاز؟ الفريق صعد لأول مرة فى تاريخه وكنت أخطط للاحتفاظ بالهيكل الأساسى لأنه من غير المعقول أن تهد كيان وتبنيه من جديد وتنتظر منه العائد بشكل فورى ومن هنا أصبح التليفونات بالنسبة لى مجرد ذكرى وطالم تسلمه زميل آخر فلا أملك الا الدعاء له بالتوفيق - ماسر ثقتك بصعود الفريق من بداية الموسم ؟ لأن كل شىء كان متوفر للفريق وإدارة النادى لم تبخل علينا بشىء وجهاز معاون ملتزم ولاعبون متميزون أخلاقيا وفنيا وجمهور كبير كان يؤازرنا داخل وخارج الملعب .. كل هذه عناصر كفيلة بنجاح أى فريق - هل صعود التليفونات هو الإنجاز الوحيد لمحمد صلاح ؟ قد تقوم بالتدريب لسنوات طويلة ولا تحقق أى شىء ومن الممكن أن تهبط الفرق على يديك ومن هنا يكتسب المدرب إما سمعة حسنة عند التأهل بفريق أو سمعة سيئة عند هبوط فريق على يديه أما ما بين الصعود والهبوط فيكون التدريب مجرد وظيفة تؤدى ولا يكون للمدرب علامة مميزة لأن المدرب يقاس بمدى انجازاته وبقاء الفريق فى القسم الذى يلعب له لا يعد انجازا للمدرب. - وما رأيك فى تصنيف المدربين هذا للممتاز وذاك مدرب لا يصلح الا للقسم الثانى؟ عبارات أشيعت فى الآونة الأخيرة وهى خاطئة بكل المقاييس لأن كفاءة المدرب تظهر مع وجود امكانات وأكبر دليل على ذلك الكابتن حسن شحاتة أشهر من صعد الفرق على يديه من القسم الثانى وقام بتدريب منتخب مصر وهو لم يدرب ناد فى الممتاز فتلك معادلة تعتمد على قدر العطاء أكثر وبذل الجهد مع التركيز. - لماذا يعد المدرب الزمالكاوى هو الأكثر طلبا فى سوق التدريب؟ لأن المدرب الزمالكاوى يشعر أنه ليس له "ظهر" فيبذل أقصى الجهد عندما تسنح الفرصة له لثقته أن الفرصة لا تأتى الا مرة واحدة وبالتالى يحاول ألا تنحسر عنه الأضواء بخلاف نوع آخر من المدربين الذين يعتمدوا على العلاقات العامة.