لم يكتف الكاميروني عيسي حياتو في انتخابات الجمعية العمومية للاتحاد الافريقي لكرة القدم (الكاف) بتنصيب نفسه رئيسا لولاية سابعة , بل حرص كما هي عادته علي تقليم اظافر منافسيه وإبعادهم عن الدائرة الانتخابية في المستقبل القريب , والزج بإتباعه حتي ولو كان عليهم ألف علامة من الشبهات. كان داني جوردان رئيس اللجنة المنظمة لمونديال جنوب افريقيا في مقدمة ضحايا الثعلب الكاميروني , فبعد إخفاقه في طلبه للمنافسة علي لقب الرئيس بناء علي التعديلات التي اجراها حياتو ورجاله , جاء ليخسر معركته داخل اللجنة التنفيذية ايضا امام ممثل مدغشقر ويدعي "احمد" وهو بالمناسبة يستخدم هذا الاسم فقط , فقد دخل كل منهما مرحلة الاعادة وحسمها الاخير لصالحه. والغريب ان جوردان ( 62 عاما) خسر كل شيء في معاركه الانتخابية منذ الكشف عن رغبته في خوض انتخابات الرئاسة , فقد تخلي ايضا العام الماضي عن طلبه لرئاسة منطقة جنوب شرق افريقيا (كوسافا) . وعلي الرغم من المالي امادو دياكتيه عضو اللجنة التنفيذية السابق بالاتحاد الدولي (الفيفا) جري ايقافه من الاتحاد عامين في نوفمبر 2010 لاتهامه بالحصول علي رشاوي في عملية التصويت علي اختيار الدولة المنظمة لمونديال 2018 و2022 , الا انه عاد ليحجز مكانه في اللجنة التنفيذية للكاف بعد فوزه في الانتخابات باغلبية ساحقة , وكان ضمن خمسة اعضاء احتفظوا بمكانهم داخل الاتحاد ومن بينهم سوكوتو باتيل نائب الرئيس من سيشيل. كما كانت المفاجأة ايضا فوز البنيني موشارافون انجورين والذي القي القبض عليه منذ عامين بتهمة التلاعب في عقد الرعاية بل ودخل السجن لمدة تزيد عن ستة شهور بمقعد غرب القارة علي حساب رئيس الاتحاد النيجيري امينو مايجاري. واذا كانت الانتخابات علي هذه المقاعد شهدت سخونة ومنافسة ساخنة فان الهدوء والبرود كان شعار المنافسة علي مقعد الرئيس نظرا لعدم وجود منافس امام حياتو الذي نال تصفيقا كبيرا من اتباعه بعد الاعلان عن احتفاظه بمقعده للمرة السابعة علي التوالي. ومن المقرر ان يعقد الكاف الجمعية العمومية المقبلة ليلة افتتاح كاس العالم المقبلة في البرازيل , ولكنها لن تشهد أي انتخابات حيث من المقرر ان تجري في 2015 علي بعض المقاعد.