نشرت مجلة ''فرانس فوتبول'' الفرنسية تقريرا عن الصقر المصرى أحمد حسن كابتن منتخب مصر ونجم نادى الزمالك، تناولت فيه حياته، بداية من نشأته فى مسقط رأسه بمدينة مغاغة التابعة لمحافظة المنيا بصعيد مصر، ومرورا باحترافه فى تركيا وبلجيكا انتهاء بعودته إلى مصر ليلعب للأهلى ثم للزمالك ليصبح أول لاعب يلعب للناديين الكبيرين من دون أن يتهم بالخيانة من جماهير النادى المنافس في وقت اعتاد فيه مشجو وإدارة الناديين على اعتبار اللاعب الذى ينتقل إلى صفوف النادى الآخر بمثابة لاعب خائن لا ينبغى دخوله إلى ناديهم مرة أخرى. كما ألقت المجلة الفرنسية واسعة الانتشار الضوء على مساهمة الصقر فى فوز منتخب مصر بأربع بطولات إفريقية، كان يحمل شارة قيادة المنتخب فى ثلاثة منها، مما ساهم فى الوصول بمبارياته الدولية إلى 184 مباراة دولية منحته شرف لقب عميد لاعبى العالم. وتضمن التقرير المصور، آراء بعض كبار المدربين الذين تدرب الصقر تحت قيادتهم فى مصر وخارجها وعلى رأسهم رود كرول نجم هولندا وجون تيجانا نجم فرنسا و أريل جاكوبز المدرب القدير لنادى أندرلخت البلجيكى. ويتذكر كرول عندما كان مدربا لمنتخب الشباب المصرى في بداية التسعينات من القرن الماضى، أنه لم يكن بحاجة لأكثر من دقائق معدودة شاهد خلالها الناشىء أحمد حسن و هو يداعب كرة القدم فى نادي أسوان، حتى يدرك أنه أمام موهبة كروية ستكتب اسمها بحروف من نور فى تاريخ كرة القدم المصرية والعالمية. ويضيف كرول، أنه عندما سأل أحمد حسن ابن السبعة عاما ربيعا عن طموحه فى كرة القدم آنذاك، أجابه بأن طموحه لا حدود له فهو يريد أن يصبح أحسن لاعب فى مصر و أن يحترف كرة القدم في أوروبا. ويقول كرول: إن سبب نجاح أحمد حسن واستمراره في الملاعب حتى هذا السن (37 عاما) يعود إلى روحه القتالية وعزيمته التى لا تلين وجديته. ووصف كرول "الصقر"، بأنه لاعب خرافى وصبور وملتزم، ودعا الشباب لاتخاذ الصقر مثالا لهم في حياتهم الكروية. أما المدرب أريل جاكوبز مدرب أندرلخت البلجيكى فيقول أن أحمد حسن حظى سريعا باحترام جميع زملائه فى أندرلخت بسبب جديته والتزامه و أخلاقه الحميدة رغم الصعوبات التى قابلها في البداية بسبب عامل اللغة. وأضاف جاكوبز، أن أحمد حسن يعرف جيدا كيف يتحمل المسئولية وكيف يحترم قواعد الاحتراف، مشيرا إلى أن هذين العنصرين المهمين هما الذين جعلا الجميع يتغاضى عن عامل تقدمه فى السن ويتمسكون ببقائه في الفريق.