يسعى المنتخب الكويتي لكرة القدم إلى التأكيد على استعادة بريقه في بطولات كأس الخليج العربي والتخلص من لعنة خروج حاملي اللقب من الدور الأول للبطولة عندما يخوض الفريق فعاليات النسخة الحادية والعشرين للبطولة والتي تستضيفها البحرين خلال الأيام المقبلة. ودأب حاملو اللقب على الخروج المبكر من رحلة الدفاع عن لقبهم والسقوط في الدور الأول للبطولة وذلك على مدار النسخ الأربع الماضية وهو ما يأمل المنتخب الكويتي (الأزرق) في التخلص منه خلال البطولة الجديدة (خليجي 21) التي تستضيفها البحرين من الخامس إلى 18 كانون ثان/يناير الحالي. ولا يختلف اثنان على الأهمية البالغة لبطولات كأس الخليج بالنسبة للأزرق وما تمثله هذه البطولة في تاريخ الكرة الكويتية خاصة وأن الفريق نجح في حصد اللقب في نصف عدد النسخ التي أقيمت حتى الآن على مدار أكثر من أربعة عقود لهذه البطولة. وأحرز المنتخب الكويتي لقب البطولة في عشر مرات بفارق هائل عن أكثر المنتخبات الأخرى فوزا باللقب. ومر المنتخب الكويتي بعدد من المراحل في بطولات كأس الخليج حيث بدأها بتفوق واضح واستطاع أن يتوج نفسه بطلا في الدورات الأربع الأولى قبل أن يظهر له أشد منافسيه وهو المنتخب العراقي الذي خطف ثلاث بطولات في أعوام 1979 و1984 و1988 في حين أحرز الكويت بطولات 1982 و1986 و1990 ليرفع رصيده إلى سبعة ألقاب. ومع انعدام الاتزان الذي سيطر على المنتخب الكويتي في بداية التسعينيات مثل العديد من أوجه الحياة في الكويت بعد الغزو العراقي ، ذهب اللقب في بطولتي 1992 و1994 لقطر والسعودية حتى نجح الأزرق في استعادته مرة أخرى في 1996 واحتفظ به في 1998 . وبعدها غاب المنتخب الكويتي تماما عن منصة التتويج لخمس نسخ متتالية حتى عاد بقوة في البطولة الماضية التي استضافتها اليمن في 2010 ليتوج الفريق بلقبه العاشر بعد الفوز على السعودية في المباراة النهائية. ومع استعادة الأزرق لبريقه في البطولة الماضية ، يدخل الفريق البطولة الجديدة بطموحات كبيرة في إضافة لقب جديد إلى سجله في بطولات كأس الخليج خاصة وأن البطولة تمثل التعويض المناسب للفريق عن خروجه المبكر من التصفيات الأسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل حيث خرج من المرحلة الثالثة قبل النهائية في التصفيات. كما تمثل البطولة فرصة لمصالحة الجماهير بعد الخروج المبكر من الدور الأول لبطولة كأس غرب آسيا والتي استضافتها الكويت الشهر الماضي. ورغم السهولة النسبية للمواجهة التي يبدأ بها المنتخب الكويتي رحلة الدفاع عن لقبه في البطولة أمام المنتخب اليمني الذي يشارك في بطولات الخليج للمرة السادسة فقط ولا يمتلك نفس الخبرة الهائلة لباقي المشاركين ، لم تكن القرعة رحيمة على الاطلاق بالمنتخب الكويتي حيث أوقعته في مواجهة المنتخب السعودي وصيف البطل في النسخة الماضية وأيضا مع منافسه التقليدي العنيد المنتخب العراقي. لذلك ، فإن مسيرة المنتخب الكويتي ورحلة عبوره من الدور الأول لن تكون سهلة على الإطلاق. لكن الأزرق ومديره الفني الصربي جوران توفاريتش يشعران بكثير من التفاؤل والثقة قبل خوض هذه البطولة ويتمسكان ببعض الحذر حتى في مواجهة المنتخب اليمني التي يسعى الفريق من خلالها للاحتفال بمباراته رقم 100 في تاريخ بطولات كأس الخليج قبل بدء مئويته الثانية. ويضاعف من شعور توفاريتش بالثقة وجود العديد من اللاعبين المتميزين في صفوف الفريق مثل حارس المرمى نواف الخالدي الذي حافظ على نظافة شباكه على مدار جميع المباريات التي خاضها في البطولة الماضية باستثناء هدفين في مرماه خلال المباراة أمام المنتخب العراقي في الدور قبل النهائي والتي انتهت بالتعادل 2-2 ليفوز الأزرق بضربات الترجيح ويكمل طريقه في البطولة. كما يجمع الفريق بين عناصر الخبرة والنجوم الشبان مما يجعله من أكثر المرشحين بقوة للفوز بلقب خليجي 21 . ويبرز من نجوم الفريق أيضا بدر المطوع ويوسف ناصر نجما الهجوم والمدافعان مساعد ندا وعلي مقصيد ولاعبا الوسط وليد علي وفهد العنزي وغيرهم من النجوم.