مع اقتراب قطار تصفيات الأمم الإفريقية المؤهلة لنهائيات غينيا الاستوائية والجابون 2012 من محطتها الاخيرة .. تسابق المنتخبات الزمن للحاق به حيث لم تتحدد حتى الآن سوى أربعة مقاعد في النهائيات لكل من صاحبي الارض بالإضافة إلى كوت ديفوار وبوتسوانا التي تظهر في كادر الكبار للمرة الأولي .. في حين أن الامل لا يزال يراود 25 منتخبا أخرين للحصول على تذكرة السفر للمونديال الافريقي في الجولة قبل الأخيرة التي تنطلق على مدار ثلاثة أيام. في المجموعة الأولي .. يدخل منتخب الرأس الاخضر أو كاب دي فيرد مساء السبت موقعة وحاسمة خارج ملعبه أمام فريق مالي العنيد صاحب الخبرة في محاولة من الأول لحسم بطاقة الصعود خاصة أنه يتصدر المجموعة بفارق نقطة عن منافسه المالي .. في حين يضع صاحب الأرض في حساباته حسم الثلاث نقاط لصالحه حتي يضع نهاية مبكرة لطموحات خصمه .. ولذلك حرص المدير الفني الفرنسي آلان جيريس على استدعاء نجم برشلونة سيدو كيتا لتدعيم صفوفه بعد فترة غياب طويلة عن الفريق في حين سيفتقد جهود كل من محمد ديارا وجارا ديمبل، وفي إطار نفس المجموعة.. يستضيف منتخب زيمبابوي نظيره الليبيري في محاولة لانتزاع الثلاث نقاط للتمسك بأمل الصعود .. ويغيب عن الفريق كل من موسونا المحترف في ألمانيا للاصابة وأيضا المدافع جيمي ديكسون. وفي المجموعة الثانية .. يحتدم الصراع بين منتخب غينيا المتصدر بفارق ثلاث نقاط ونسور نيجيريا .. حيث يخوض الأول لقاء سهلا أمام نظيره الإثيوبي ولديه فرصة كبيرة في الاحتفاظ بالصدارة بينما تسافر النسور بقيادة مديرها الفني سامسون سياسيا إلى مدغشقر للقاء فريقها.. وفي حالة فوز فرسي الرهان في المجموعة بهذه الجولة فان مباراتهما في المرحلة المقبلة ستحسم الموقف تماما. وفي المجموعة الثالثة .. يلتقي غدا السبت المنتخب الليبي مع موزمبيق باستاد بتروسبورت بعد نقل المباراة إلى القاهرة من جانب الاتحاد الافريقي نظرا للظروف التي تشهدها ليبيا حاليا، ويسعي لاعبو ليبيا الي التغلب على الأجواء المحيطة بهم خلال الفترة الماضية والاستمرار في المنافسة على الصدارة لاسيما أن الفارق نقطة واحد بينهم وبين المتصدر منتخب زامبيا الذي يلتقي في نفس الجولة مع جزر القمر أضعف فرق المجموعة .. وإن كان غير معروف حتي الآن إذا ما كان المدير الفني البرازيلي ماركوس باكيتا سيتولي المسئولية في هذه المباراة ام لا. في المجموعة الرابعة .. تتحدد ملامح الصدارة على ضوء لقاء المغرب وإفريقيا الوسطي حيث يتساوي كل منهما في رصيد سبع نقاط وفوز أحدهما يعني انطلاقه مباشرة إلى النهائيات .. وقد تحسن شكل أسود الأطلسي تحت قيادة المدير الفني جيريتس وحقق الفوز على الجزائر برباعية نظيفة وعلى السنغال وديا بهدفين للاشيء الشهر الماضي .. في حين تحلم إفريقيا الوسطي بالتأهل للمرة الأولي منذ عام 1973 خاصة في ظل الانتفاضة الرائعة التي تشهدها كرويا حاليا، وفي اطار نفس المجموعة يلتقي المنتخب التنزاني مع نظيره الجزائري في مواجهة تمثل الفرصة الأخيرة للبقاء بالتصفيات لاسيما أن رصيد كل منهما توقف حتي الآن عند 4 نقاط فقط. في المجموعة الخامسة .. يبحث المنتخب السنغالي المتصدر بعشر نقاط حسم بطاقة التأهل أمام أقرب منافسيه منتخب الكونغو الديمقراطية لاسيما في ظل المشاكل التي تطارد منافسه وأسفرت في النهاية عن استقالة المدير الفني الفرنسي روبير نوزير وتعيين المخضرم كلود لروي .. وفي إطار نفس المجموعة يتشب اسود الكاميرون ببصيص الامل حتي الزفير الاخير خلال مباراتهم أمام موريشيوس الضعيفة أملا في الدخول ضمن أفضل المنتخبات أصحاب المركز الثاني على أسوأ تقدير بعد أن توقف رصيدهم عند خمس نقاط. وفي المجموعة السادسة .. تبدو الامور معقدة ليس فقط لانها الوحيدة التي تضم ثلاثة منتخبات فقط بعد انسحاب موريتانيا .. ولكن أيضا لأن منتخب ناميبيا طالب بإلغاء نتائج مباريات بوكينا فاسو المتصدرة بتسع نقاط والتي شارك فيها لاعبها زينجو باعتباره كاميروني المولد بصرف النظر عن زواجه من بوركينا.. وفي حالة قبول الاحتجاج فإن مباراة الفريق أمام جامبيا اليوم ربما ترفع أسهمه في الصعود. وفي المجموعة السابعة .. لا تزال الملاح غير واضحة وربما تظهر بشكل كامل خلال هذه الجولة من خلال مباراتي سيراليون مع مصر والنيجر وجنوب إفريقيا نظرا لتقارب النقاط بين المنتخبات الثلاثة بعد أن خرج الفراعنة أبطال القارة ثلاث مرات من الصورة مبكرا. وفي المجموعة الثامنة .. لا يمثل لقاء أفيال كوت ديفوار مع رواندا أي إضافة أو تغيير لملامح الصدارة التي حسمها الأفيال.. كما أن لقاء بوروندي مع بنين يعد تحصيل حاصل بعد أن حزم كل منهما حقائب الرحيل مبكرا. وفي المجموعة التاسعة .. يلتقي المنتخب السوداني مع نظيره الكونغولي في مواجهة صعبة خاصة في ظل حرص الأول على ملاحقة المنتخب الغاني الذي يلتقي مساء اليوم مع سوازيلاند حيث يتساوي كل منهما في رصيد عشر نقاط.. وفي المجموعة العاشرة .. يدخل المنتخب الاوغندي مباراة مصيرية أمام أنجولا تمنحه صك الصعود بشكل نهائي حيث أنه يتصد المجموعة بعشر نقاط وفارق أربع نقاط عن أقرب منافسيه .. في حين يلعب الفريق الكيني غينيا بيساو في مباراة للشهرة بعد أن ودع كل منهما مشوار المنافسة مبكرا. وفي المجموعة ال 11 .. يشتد الصراع على بطاقة الوصيف بين تونس ومالاوي ولكل منهما عشر نقاط بعد أن انفرد بتسوانا بالقمة برصيد 17 نقطة .. ومن المرجح أن يحسم لقاء الفريقين غدا البطاقة الثانية في هذه المجموعة قبل الجولة الأخيرة المقررة أوائل الشهر المقبل .. في حين يمثل لقاء بتسوانا مع توجو مجرد بروفة للأول قبل النهائيات المقبلة.