بعد أن انتهت رسميا فعاليات الجمعية العمومية لنادي الزمالك التي انطلقت في التاسعة من صباح اليوم الخميس بمشاركة وتسجيل 435 عضوا من أعضاء النادي، ومرت العملية في يسر وسلاسة شديدة فمن المنتظر أن تستأنف أعمالها غدا " الجمعة " بشكل طبيعي لليوم الثاني على التوالي بعدما لم يكتمل النصاب القانوني، وذلك لمناقشة الميزانية وباقي الأمور التي تخص القلعة البيضاء، ومن المفترض أن يحضر اجتماعات الجمعية العمومية 50 % + 1 الجمعة بمن حضر من الأعضاء. وكان قد عقد ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك إجتماعات ودية طوال الأيام الماضية مع عدد من أقطاب جبهة المعارضة داخل النادي بمكتبه بالمبنى الإجتماعي وإستمع إلى مطالبهم ورؤيتهم للنادي، ودار الحوار بين رئيس الزمالك وأعضاء الجمعية العمومية في حالة من الود والحوار الهادف بين الطرفين، حيث أكد ممدوح عباس على أنه يأمل أن تكون الجمعية العمومية بهذا الرقي وأنه مستعد للرد على كافة إستفسارات الأعضاء خلالها بشكل طبيعي مطالبا بأن يكون "الحوار الهادف" هو شعار الجميع، وكان أخر هذه الجلسات فيما بين ممدوح عباس وجبهة المعارضة اليوم، حيث وجه رئيس النادى الدعوة لجلسة ودية مع جبهة "الزمالكاوية الأحرار" لبحث إمكانية تعديل الأوضاع فى القلعة البيضاء، وكان من المقرر أن تُعقد هذه الجلسة أمس، لكن الظروف الصحية لممدوح عباس أجلت الجلسة إلى اليوم. من جهته أعلن اللواء صبرى سراج نائب رئيس النادى أن الجمعية العمومية ستكون الفيصل لكشف حقيقة المخالفات المالية التى إدعى البعض إرتكاب المجلس الحالى لها، وشدد سراج على أن ميزانية الزمالك لا يوجد بها أى مخالفات فى فترة تولى مجلس الإدارة الحالى إدارة شئون النادى. وأكد إبراهيم يوسف عضو مجلس الإدارة أن الجمعية العمومية لها كل الحق في مساءلة المجلس في الميزانية وكل الأمور التي تخص القلعة البيضاء وهو حق أصيل بالنسبة لها، وقال: أتمنى مرور الجمعية العمومية غدا بشكل طيب مثلما كانت الإنتخابات التي تم خلالها إختيار المجلس الحالي وشهد بنزاهتها الجميع، وأوضح إبراهيم يوسف أنه يعترف بالفعل بوجود عجز في الميزانية ولكنه ليس وليد العام الماضي فقط وإنما إمتداد للسنوات الماضية . من جهته أكد هانى العتال عضو المجلس أن العجز الوارد فى ميزانية النادى عن العام الماضى والذى يبلغ قرابة ال 46 مليون جنيه يعد إنجازا يحسب للمجلس الحالى، وقال إن مجلس الإدارة عاد لتولى المسئولية فى توقيت صعب للغاية، حيث توقفت كافة الموارد المادية للنادى، ثم توقف الدورى وتم إلغاؤه وما ترتب عليه من تجميد عائدات البث وإيرادات تذاكر المباريات، بالإضافة إلى رفض وكالة الإعلانات سداد باقى مستحقات رعاية الزمالك البالغة 10 ملايين جنيه، وأضاف أن المجلس برىء من ضخامة عجز الميزانية، موضحاً أن العجز يتم ترحيله على مدار المجالس السابقة، فوجود عجز بقيمة 46 مليون جنيه يعنى الصرف ببزخ خلال الفترة الماضية وهو ما لم يحدث. على الجانب الآخر بدأت الجبهة المؤيدة لمجلس إدارة الزمالك برئاسة ممدوح عباس فى تكثيف مجهوداتها لفرض نوع من الإستقرار داخل النادى والعمل تقريب وجهات النظر مع جبهة المعارضة خلال الجمعية العمومية، وإعتبر البعض داخل الزمالك أن ممدوح عباس فعل الكثير للزمالك ولم يخذله مثلما يحاول آخرين إظهار ذلك، فمن الممكن أن يكون ممدوح عباس قد أخطأ فى بعض الأمور بدون قصد، لكن هذا لا يمكن أن يجعلنا نغفل أمور كثيرة تعد من الإنجازات لعباس فى مقدمتها تحويل جزء كبير من أرض النادى إلى ملكيته بدلاً من أن تكون بحق الإنتفاع، وهو الجزء الخاص بحديقة لطيف والذى من الممكن أن ينفذ فيه مشروع المول والجراج ما سيحول الزمالك والمنطقة المتواجد فيها النادى بالكامل إلى إتجاه آخر تماماً ويزيد من سعر الأرض بشكل خيالى، وترى الجبهة المؤيدة للمجلس أن الدعوة لإسقاط المجلس الحالى لن تسفر إلا عن عودة الزمالك من جديد لنقطة الصفر، خصوصاً أن تولى مجلس معين من جديد سيهدم إستقرار النادى، حيث أنه لم يعد يتبقى على الإنتخابات المقبلة سوى القليل، وفى حينها على كل عضو أن يختار من يراه مناسباً لإدارة الزمالك دون أن يتم إجبار الأعضاء على أن يقود النادى أشخاص مفروضين على الجمعية العمومية، وتسعى الجبهة المؤيدة لأن يكون المجلس من إختيار الجمعية العمومية، مقتنعين بقدراته على تحقيق مطالبهم، كما نفت الجبهة ما تردد حول القرار الصادر من ممدوح عباس بزيادة الدعم المالي المقدم للنشاط الرياضي بقيمة 50 % في إطار مساعيه للإستحواذ على دعم الرياضيين قبل الجمعية العمومية، وأكدت الجبهة أن هذا الكلام عار تماما، فممدوح عباس لا يملك القدرة على توجيه الرياضيين في النادي نحو دعمه أو العكس كما أن النشاط الرياضي ليس له دخل بهذه الأحداث من قريب أو بعيد. فى المقابل إجتمعت الجبهة المعارضة أمس وناقشت بعض سلبيات إدارة القلعة البيضاء من وجهة نظرها وقامت بالتجهيز قبل عقد الجمعية العمومية اليوم وغدا، وكان أبرز الحضور خلال جلسة المعارضة د. إسماعيل سليم ود. صالح رمضان ومختار عبد الحكم ومحمود فهمى.